حوار بين المنطق البشرى و بين منطق الله, بين الفكر البشرى الضعيف و بين فكر المحبة الالهية نلمحه يتألق فى صفحات الكتاب المقدس. يا ترى اى منهما يعلو و يسمو؟
الفكر البشرى: “ابنك هذا الذى اكل معيشتك مع الزوانى” ,
محبة الله: لا “ابنى هذا كان ميتاً فعاش و كان ضالاً فوجد” (لو 15).
الفكر البشرى: اكثر من ثلاث سنوات يخونك و يأخذ ما يلقى فى الصندوق, اكثر من ثلاث سنوات رضيت ان تبطل الارض بلا ثمر و لم يأخذ فيها وظيفته آخر , دس قبلته الخائنة بأقدامك
محبة الله: لا لا فليأخذ نصيبه من حبى و فرصته الى النهاية.
الفكر البشرى: آلاف السنين ينمو فيها الزوان بجوار الحنطة , “أتريد ان نذهب و نجمعه”
محبة الله: “لا دعوهما ينميان كلاهما معاً الى الحصاد” (مت 13 : 30).
الفكر البشرى: ممسوكة فى ذات الفعل “مثل هذه ترجم”
محبة الله: لا مثل هذه ترحم.
انها معجزة الحب الالهى الذى اسر القلوب على مدى تاريخ البشرية من آدم الذى فتح له باب الرجاء الى اليوم معى ومعك مرورابالمجدلية وموسى الاسود و اغسطينوس الذى ترنم بهذه الكلمات [الله محبة, فماذا يمكن ان يقال اكثر من هذا؟ إذا لم يذكر شىء فى مدح المحبة فى كل الاسفار و كان هذا هو الشىء الوحيد الذى قيل لنا عنها بالروح القدس لما احتجنا الى شىء آخر]
ونحن ايضاً إذ يغمرنا حب المسيح ننشد مع عروس النشيد “هذا حبيبى و هذا خليلى يا بنات اورشليم ” (نش 5 : 16).