كشف طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، عن أن مليار دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تصل لمصر خلال أيام قليلة، من إجمالى الوديعة الإماراتية البالغة 2 مليار دولار، على أن يصل المليار دولار الأخرى فى فترة لاحقة و اضاف ان البنك المركزى سيقوم بتوجية ذلك الوديعة وفقا لخطط موضوعة من قبل الدولة لدعم الوضع الاقتصادى المصرى .
و تعليقا على ذلك اكد محمود علاء الخبير الاقتصادى ان هذه الوديعة تعد ضربة قوية من البنك المركزى للمضاربين الذين ألهبوا أسعار الدولار الفترة الماضية و خصوصا انها تأتى تزامننا مع القرارات المتتالية بشطب و وقف عمل بعض شركات الصيرافة المشبوهة التى تقوم بالمضاربة على سعر الدولار و التى كانت احد اهم الاسباب فى الارتفاع الجنونى لسعر الدولار و ما ترتب عليه من ارتفاع اسعار جميع السلع و المنتجات فى المجتمع المصرى .
و اضاف أن توفير الدولار من خلال الوديعة بالبنك المركزى سيعطى فرصة لالتقاط الانفاس لتلبية احتياجات المستوردين، مع العلم أنه تم استيراد احتياجات رمضان بالكامل ما يخفف الضغط على الدولار بشكل كامل ففى حالة حدوث ذلك بشكل كامل سيقلل الإقبال والطلب علية وسيعيده إلى سعره العادل بعيدا عما أحدثته السوق الموازية .
وطالب الحكومة بضرورة الإسراع في جذب المزيد من الاستثمارات وإعادة تشغيل المصانع، مشيرًا إلى أنه في تلك الحالة سوف يتدفق العديد من الأموال بالدولار للقيام بتلك المشروعات، مستشهدًا بدول البرازيل عندما كانت في أزمة مالية وقامت العديد من الدول بالاستثمارات فيها، مما جعلها تتخطى أزمتها سريعًا.