مكرَّمه جداً علامه صليب يسوع المسيح الملك ، الهنا الحقيقى فأضحت عنوان الشرف والفخار ، بل صارت قوه لسحق الشيطان وعمل المعجزات والخلاص من التجارب ، وحصناً للمؤمنين والقديسيين
+ أقوال الأباء عن أشاره الصليب :
1 – اعطانا السيد المسيح الهنا الصليب سلاحاً نافذاً ، ينفذ فى النار والهواء والماء والارض ، ولا يحجبه شئ ولا يعترض قوته عارض .
2 – فبدلاً من أن تحمل سلاحاً أو شيئاً يحميك ، أحمل الصليب وأطبع صورته على أعضائك وقلبك ، وارسم به ذاتك ، أرسمه فى كل مناسبه فى دخولك وخروجك فى نومك وفى عملك ..
3 – لا تخجل يأ أخى من علامه الصليب فهو ينبوع الشجاعه والبركات البسه وأفتخر به كتاج .
4 – أن فى إشاره الصليب كل روح الايمان المسيحى :-
. فيه اعتراف بالثالوث الأب والابن والروح القدس .
. فيه اعتراف بوحدانيه الله كإله واحد .
. فيه اعتراف بتجسد الابن وحلوله فى بطن العذراء .
. فيه اعتراف بقوه عمليه الفداء التى تمت على الصليب بأنتقالنا من الشمال الى اليمين .. لذلك يليق بنا أن يكون رسمنا للصليب فيه حراره الايمان .
5 – الصليب هو موضوع فخرنا فى هذه الحياه وهو علامه أيماننا ، كما قال بولس الرسول ” و أما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به قد صلب العالم لى وأنا للعالم ” ( غلا 6 : 14 )
6 – كذلك لا نستحى من الصليب لأنه مكتوب ” أن كلمه الصليب عند الهالكين جهاله أما عندنا نحن المخلصين فهى قوه الله .” ( 1 كو 1 : 18 )
7 – الصليب هو قوه المجاهدين وسلاحهم ، فقد أوصاهم الرب قائلاً :-
” أن اراد أحد يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى ” ( مت 16 : 24 )
8 – أن كانت الحيه النحاسيه قد أبطلت سم الحيات فى العهد القديم ، فكم بالحرى صليب ربنا يسوع المسيح ” الذى رفع عليه لا حيه نحاسيه ، بل رب المجد ، وسكب معه على الصليب ليصير لنا بالدم حياه وبالصليب النصره ….
9 – أن الشياطين توجه هجماتها المنظوره الى الجبناء ، فأرسموا أنفسكم بعلامه الصليب بشجاعه ودعوا هؤلاء يسخرون من ذواتهم ، أما أنتم فتحصنوا بعلامه الصليب .
10 – حيث وجدت إشاره الصليب ضعف الشحر وتلاشت قوه العرافه .
11 – بالصليب غلب قسطنطين الملك البار اعدائه وأرتفع شأنه لما أظهر الرب له علامه الصليب مضيئه فى السماء قائلاً له ” بهذه العلامه تغلب اعدائك ” فغلب وصار الصليب قوه الملوك وعزائهم ونصرتهم ، يضعونه فوق تيجانهم لكى يباركهم ويؤيدهم وينصرهم …
12 – أن الشياطين ترتعب من منظر الصليب ، وحتى من مجرد الأشاره به باليد ، لان السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب ، وجردهم من رئاستهم وفضحهم علناً فصارت علامه الصليب تذكيراً لهم بالفضيحه واشاره الى العذاب المزمع أن يطرحوا فيه .
13 – اذا مدحت الشياطين نسلكم ودعتكم مباركين فلا تصغوا اليها ولا تكن لكم معاملات معها ، بل بالاحرى ارشموا ذواتكم وبيوتكم بعلامه الصليب وصلوا تجدوها قد أنقشعت . لأنها فى غايه الجبن وتخشى جداً علامه الصليب الذى لربنا يسوع المسيح .
14 – حينما ترشم ذاتك بعلامه الصليب ، اذكر دائماً أنك تستطيع بقوته ان تصلب شهواتك وخطاياك على خشبه المخلص ” هوذا حمل الله الذى يرفع خطيه العالم ” ( يو 1 : 29 ) .
بركات الصليب :
+ الصليب هو الطريق الوحيد المؤدى الى القيامه والحياه
+ لهذا ، فأن الصليب هو نعمه من الله لحياه الانسان .. أو على حد قول معلمنا بطرس الرسول : ” فأن تألمتم من أجل الخير فهذه نعمه من عند الله .” ( 1 بط 2 : 20 ) – لأن بالصليب نتذوق الألم ونتذكر ونحس كم تألم الله من أجلنا فنتلامس مع محبته .
+ أيضا عندما يتألم الأنسان يتمجد الله فى حياته بقوه …
فكل واحد يجتاز درجات فى طريق الصليب يرى قوه الله تظهر فى حياته … طوال الفتره التى تحمل فيها الصليب لا تفارقنا قوه الله .
+ من يتعلق على الصليب يمكنه أن يرتفع على قمه هذا العالم .
الصليب فى حياتنا :
++ الصليب هو محور حياتنا
++ المسيحيه بدون صليب ، لا تكون مسيحيه .
++ لقد قال الرب ” من اراد أن يتبعنى فلينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبعنى ” ( مت 16 : 24 )
++ والصليب قد يكون من الداخل ومن الخارج :
. من الداخل : كما يقول الرسول ” مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ .” ( غل 20 : 2 )
بمعنى أنكار الذات ( لاأنا ) هو الصليب ، وقليلون هم الذين ينجحون فى حمل هذا الصليب .
. أما الصليب من الخارج : فهو كل ضيقه يتحملها المؤمن من أجل الرب ، سواء بارادته او على الرغم منه ..
++ وعن هذا قال الرب ” فى العالم سيكون لكم ضيق ” ( يو 16 : 33 ) وقيل أيضاً ” كثيره هى احزان الصديقين ” ( مز 34 )
++ وقيل أيضاً ” بضيقات كثيره ينبغى أن ندخل ملكوت الله ” ( أع 14 : 22 ) .. وبالرغم من كل أحزان الصليب وضيقاته
– فهو موضع أفتخارنا وأيضاً موضع فرحنا .. وفى هذا يقول الرسول بولس ” حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به صلب العالم لى وأنا للعالم ” ( غل 6 : 14 )
– وكما يقول أيضا ” لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح . لانى حينما أنا ضعيف فحينئذ انا قوى ” ( 2 كو 12 : 10 ) .
– وكما ينصحنا معلمنا يعقوب الرسول قائلاً : ” أحسبوه كل فرح يا أخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعه ، عالمين أن أمتحان إيمانكم ينشئ صبراً ” ( يع 21 : 3 ) .
– أن المسيحيه أعتبرت الالم هو هبه من الله ، وفى ذلك قال الكتاب ” ….. لآنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط ، بل أن تتألموا لأجله ” ( فى 1 : 29 ) .
– وفى الالم وفى حمل الصليب لا يترك الله أولاده ، فأن قال المزمور ” كثيره هى احزان الصديقين .” ، وبعدها قال ” ومن جميعها ينجيهم الرب .” وكما يقول أيضاً ” الرب لا يترك عصا الخطاه تستقر على نصيب الصديقين ” ( مز 125 ) .
قال المتنيح ” القميص بيشوى كامل ” عن الصليب :
– ليس الصليب هو المصيبه والتجربه التى تحل بالانسان بل هو الاختيار اليومى للشركه مع الله مع يسوع المصلوب هو سلاح غلبتنا للعالم ، وترنيمه الانتصار على أهواء الجسد والذات .
– الصليب هو مركز التعامل مع الله لكل أنسان ، للكاهن ، للشاب ، للشابه ، للطالب فى كليته ، للموظف فى عمله ، للزوج ، للزوجه ، للبائع ، فى المواصلات ، فى الشارع .
– من فقد صليبه فقد مسيحيته ، لأن الجلجثه كانت مكان لقاء الانسان مع الله . . حيث الحب والغفران والانتصار على الظلم والعالم وتسليم المشيئه وسرور الأبن …
والصليب هو سلاح الطهاره … عليه أصلب ذاتى …. وبه أصلب العالم .