·تجار الرويعي : “بيوتنا إتخربت ” والخسائر بالملايين
·“المطافي إشتغلت بخرطوم واحد” ويوجد تقصير من المسئولين
·الحريق بفعل فاعل للإستيلاء علي المنطقة لصالح مستثمر اجنبي
·تجار الغورية : “في إيد خفية عايزة تحرق البلد ” وعلي الحكومة التصدي لها .
·الباعة بالغورية:المسؤلون اتوا ليتوعدوا لنا وليس لتعويضنا
·المواطنون : شيطان النار والخراب يهيمن علي العتبة والغورية والموسكي
” حسبي الله ونعم الوكيل .. منهم لله . . حرام الخراب ده .. ربنا يرحمنا ” كانت عبارات تجار وأهالي منطقتي الرويعي والغورية حزنا وألم ً علي مشاهد الخراب الذي حل بهم علي مدار الأسبوع الماضي حيث شهدت منطقة وسط البلد عدة حرائق كان أبرزها هاتين المنطقتين التجاريتين والتي إندلعت بهما الحرائق لتلتهم المحال التجارية والبضائع وتجلب لأصحابها خسائر تقدر بمليارات الجنيهات ..إقتربت ” وطني ” من التجار والعاملين بهما لتضع يدها علي حقيقة لغز إندلاع هذه الحرائق بهذه المناطق تحديدا وفي فترات زمنية متقاربة ،فما بين يد الإهمال وفعل فاعل تضاربت ردود أفعال شهود العيان.
إلا أنهم إجتمعوا علي أن هناك تقصير من قبل أجهزة الدولة المعنية للتصدي لما وصفوه بشيطان الحرائق والتباطئ في مواجهة الازمة ومحاولة تفادي حدوثها في مناطق أخري بوسط القاهرة .
قال اهالي منطقة الرويعي وبعض شهود العيان :نشب الحريق منذ الساعة الحادية عشر مساء يوم الأحد الماضي لأعياد شم النسيم بفندق الأندلس ثم اندلعت النيران علي جانبي الفندق وإمتدت لشارع الرويعي بأكمله ثم نشب الحريق بممر الزهور في عمارتي 11 و13 والتي كانتا تحتوي علي بضائع بمختلف انواع الملابس تقدر بالملايين ، كما إمتدت ألسنة النيران ممر محمد عمر بما فيه من محلات وبضائع تقدر بالملاين أيضا .
واكمل الحاج خالد محمد صاحب محل شنط بشارع الرويعي وشاهد عيان الحديث قائلا : جائت المطافي بعد ساعتين من الحادث بعد أن كانت إمتدت ألسنة النيران لكل شبر بالمنطقة ووصل حوالي 50 سيارة مطافي بالتوالي ولكنهم لم يستطيع دخول الشوارع والممرات الضيقة فدخل اثنين فقط لإطفاء الفندق والعمائر بالشوارع المجاورة له، وإمتداد النيران للممرات الضيقة والشوارع الجانبية كان بسبب بطئ رجال المطافي في السيطرة علي الحريق منذ البداية فلم يستطيعو إطفائه والسيطرة عليه حتي إلتهم كل شيئ إلي أن تدخل الجيش بعد ذلك في عملية الأطفاء وسيطر علي الموقف .
موضحا انه مازالت هناك بعض الحرائق الصغيرة مازالت مندلعة في بعض المحال والمخازن في بعض الشوارع الجانبية حتي يوم الأربعاء ” يوم تحرير التحقيق الصحفي “ومازالت العمائر يخرج منها دخان الحريق ، وذلك بسبب ان عملية الأطفاء لم تكن بالشكل الجيد الذي يتناسب مع حجم الحريق فضلا عن عدم إستخدامهم لمادة الرغوة في الإطفاء وإستخدمو المياه فقط والتي تسببت في أضرار جثيمة في الشبكة الكهربائية بالمنطقة وماس كهربي بكثير من المحلات حتي إلان لم يستطيع أصحابها السيطرة عليه او معالجته .
وأضاف الحاج مصطفي : تقدر الخسائر التي تكبدناها نتيجة هذا الحادث البشع الذي تعرضنا له بالمليارلات ، ففندق الأندلس يحتوي بمفرده علي بضائع بالمليارات لانه يحتوي علي كمية كبيرة جدا من العبايات الخليجي التي كانت تصدر لكافة أرجاء الوطن العربي والواحدة يقدر ثمنها ب 1500 جنيه .
مشيرا إلي أن المحافظة اعلنت انها سوف تعوض المتضررين بمبلغ خمسة آلاف جنيه وذلك للمحلات فقط ، اما الباعة الجائلين الذين ايضا تضرروا بأتلاف بضائعهم تقدر بالألفات لم تعلن تعويضهم إلا أن هذا المبلغ لا يساوي نقطة في بحر خسائرنا .
موضحا ان جميع هذه العقارات التي توجدبها محلاتنا التجارية بمنطقة العتبة هي عقارات بإيجارات قديمة ، وهذا الحادث سوف يجعل اصحابها تأخذ اذان هدم لها بحجة انها أيلة للسقوط وأخذها من المستأجرين التجار أصجاب المحلات وهي محلات أكل عيش بنأكل منها أحنا وعيالنا منذ عشرات السنوات
وبنبرة حزن يبكي قائلا : ” هنعمل إيه لما نطرد من محلاتنا ” فالكم ان تتخيلوا حجم الخسائر التي تعرضنا لها من حرقالبضائع والمحلات وتعرضنا لترك اماكنا في اي وقت .
وكشف الحاج “خالد محمد ” ان الحريق لم يكن سببه ماس كهربائي وانما سمعنا ان هناك نوع من أنواع البدرة تم رشها في المنطقة لإشتعال النيران
كما روي احد شهود العيان وصاحب محل أقمشة بشارع الرويعي : اسباب حدوث الحرائق بوسط البلد مرتين حيث نشب حريق منذ اكثر من اسبوع يوم الأحد مطلع الشهر الجاري والسابق لأعياد شم النسيم بالقرب من مستشفي صدناوي وتمإحتراق اكثر من 300 “فرش ” للباعة الجائلين ، وذلك حتي تترك الباعة والتجار تلك المنطقة للمستثمراجنبى قام بشراء عقار صيدناوي ولكن الباعة لم يتركوا مكانهم ونزلو في اليوم الذي تلي الحريق الموافق 2 مايو 2016 .
وبعد اسبوع نشب حريق بنفس الطريقة وفي نفس التوقيت الذي يبداء من الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل بعد ان تغلق جميع الباعة والتجار محالها .
ويتابع ” الشاهد ” لعل لهذا السبب تحدث الحرائق المتتالية بمنطقة العتبة فكيف ان يحدث حريق في خلال اسبوعين بنفس المنطقة وبعد ايام يحدث حرائق بنفس الطريقة في منطقة الغورية والموسكي ، ومن الملاحظ ان هناك تباطئ من رجال المطافي في التعامل مع الحدث حيث يقومون بأطفاء الشارع والممرات بخرطوم مياه واحد فقط ، حيث وصل الأمر اننا كنا نتطاوال علي رجال الأطفاء بالشتائم حتي يقوموا بدورهم بشكل أسرع للأطفاء الحريق القائم في شارع الرويعي .
وقال أنور محمد احمد احد شهود العيان وصاحب مقهي بشارع الرويعي : هناك فرشة امام محل بشارع الرويعي نشب به حريق ومع قوة الرياح ازداد الحريق ، ولكن هناك بعض الأماكن المتفرقة نشبت بها الحريق في نفس الوقت كنا في مشهد مهيب من النار شعرنا وقتها وكأنا شيطان يتنقل ليحرق ويخرب كل مكان
واضاف ان الحادث اصفر عن مقتل 3 اشخاص في عمائر شارع الرويعي فضلا عن المصابين التي لا نعرف عددهم الذين كانوا بفندق الاندلس ، ايضا تم اصابة اكثر من 70 شخصا .
وعن منطقة الغورية التي نالت هي الأخري نصيبها من الحرائق حيث إحترق ممر التربيعة ، وعندما اقتربنا من الممر واذا باشلاء الخراب من رماد المتبقي لبضائع المحلات المحترقة .
ليلتف حولنا اصحاب تلك العقارات الذين يتجمهرون امام المحالات المحترقة ويملائهم الحزن والألم ولكنهم يملكون عزة نفس واصالة حتي ان احد المتضررين الحج صالحين حسنين مختا ر صاحب محلاين إيجار قديم يوجه رسالة للسيسي بالرغم ما اصابة من ضرر تضمنت ” ربنا يستر علي السيسي ويحافظ عليه ويكرمة ويخليه لينا ده راجل مجاهد بص يبص لينا بس لاننا 15 محلا اتحرق واتضرر واحنا ناس غلابة ” .
واضاف ” الحاج صالحين ” حديثه اما عن سبب الحريق ” فالله واعلم ” الحريق بدأ ونحن كنا بمنازلنا اخذ جميع المحلات التي توجد بالممر 22 محلا جملة ،
مضيفا ان هذا الحدث لم يحدث من قبل ولكنني اقول حسبي الله ونعم الوكيل لاننا الخسارة كبيرة جدا تقدر بالملايين ، فمحلاتي انا كانت تحتوي علي 400 توب قماش في 40 مترا والمتر ب 30 جنيها ، مع العلم اننا ندفع ما علينا للحكومة من ضرائب عامة وفي المبيعات وفتورة كهرباء التي تصل إلى 450 جنيها في الشهر ،
ايضا من التجار المتضررين الذين يملكون محال بجانبي هم ” ممدوح عبد راضي ، احمد، بهاء هاشم ، العربي ، الشيخ عماد ، الحاج عبد الله رياض ، والحاج عمار، رجب علي ، الحاجة ميمي ” وينهي كلامه بجمله مؤلمه قائلا ً“كلنا اتحرقنا ويعوضا علينا ربنا ” ولسنا فقط اصحاب المحال المتضررين ولكن هناك موظفين تعمل معنا وبيوتهم مفتوحة من هذه التجارة .
واضاف ” الحاج صالحين ” ان رجال المطافي جائت بسرعة وانقذت الموقف ، والمحافظ انتقل الي المكان ايضا ً .
يؤكد احمد يعمل حمالاً في ممر الغورية : انه جاء في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وجد المطافي تقوم بعملها واطفاء الحريق بالممر ، المسؤولين جاءوا يتواعدون لكل صاحب محل بدون ترخيص او مخالف باي شكل ، جايين يورون العين الحمرا فقط وليس لتعويض ما تم اتلافه ، فحجم الخسائر وصل الي اكثر من 2 مليون .
فتم حرق اكثر من 25 محلا تجاريا للأقماشة بممر الغوري ، ربما يكون السبب هو ان الحكومة تريد ان تنقل الانشطة التجارية من وسط القاهرة كما خرج تصريح من محافظ القاهرة بذلك لمناطق ” درب سعادة ، باب الشعارية ، العتبة ، الموسكي والأزهر ” هذا التصريح في التوقيت اعطي ايحاء للمواطنيين ان من يدبر ذلك هي الحكومة للأخلاء المنطقة من النشاط التجاري ، ولكن اين الحقيقة لم نعلم حتي الأن .
وتحدث “خليل حسن”صاحب “فرش ملابس بالعتبة ” بكل حزن قائلاً: أكل عيشي كله اتحرق وبقي علي الأرض، كل المحلات اتحرقت، وكل محل كان بيشتغل فيه 4 أو 5 أفراد، الكل بقي متضرر سواء صاحب المال أو العامل، كل دي بيوت أتخربت.
قال “إبراهيم مصطفي” أحد سكان منطقة العتبة : إنني أقول لكل أحد تضرر من الحريق “مش مهم المال كله يضيع ، لكن المهم إن الشخص بخير، ومادام الإنسان بخير، يقدر يعوض كل الخسارة”ربنا يخلف علي العباد. الدولة كلها بتسترزق من منطقة العتبة ، مثل مصانع النسيج ومصانع الأحذية، والبائعين والعربات، ويعتبر جزء كبير من إقتصاد مصر إتحرق في منطقة العتبة والرويعي.
ذكر”عم محمد ” صاحب محل حدائد بالرويعي قائلاً: إنني أكتفي بقول حسبي الله ونعم الوكيل.لا أجد أي شيء أقوله أكثر من ذلك.
قال ” احمد عطالله” صاحب احد المحال المتضررة : بيوتنا خربت، كلنا معانا أولاد وبيوت مفتوحة محتاجة للمال، هنشتغل ايه بعد كده، ولا يوجد لنا مصدر رزق أخر سوي الذي اكلته الحريق. وأصحاب المحلات خسارتهم تقدر ب20 مليون، الحكومة هتعوضهم ب5000 جنيه بس والمبلغ ده هيعوضهم بأيه؟؟.
ذكر “مصطفي حسن” صاحب محل أحذية بالعتبة : الدولة بتقول إنها هتدفع لأصحاب المحلات 5000 جنية تعويض، المبلغ ده هيعوض ايه ولا أيه ؟؟!!.
وقال ” عمر محمد” صاحب محل عدد وحدائد وأدوات هندسية : نفسي أعرف إزاي الحريق وصل لكل العمارات دي بالرغم من أن البعض منها لم يكن بجانب الأخرى ، وإن كان الماس الكهربائي هو الذي سلم الحريق من عمارة إلي اخرى فكيف وصل إلي عمائر بعيدة دون أن يحرق العمائر الموجودة بينهم؟؟!! ، وأضاف “عمر” قائلاً: إن جميع العمال هنا قد حكم عليهم بالإعدام، فأقل محل كان يعمل به 10 عمال باليومية “دول اكيد هيشحتوا بعد كده “، أتمني أن يصل كلامي للمسؤلين علشان إحنا تعبنا وإحنا ميتين دلوقتي، وأنا وإخواتي لا نملك المصروف حالياً علشان أرجع بيه لبيتي، وهستلف من خالي وعمي فلوس.