أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن ادانتها البالغة للحادث الإرهابي الدموي الذى وقع فجراليوم الأحد وأسفرعن استشهاد 8 من رجال الشرطة من بينهم معاون مباحث قسم حلوان، إثر هجوم مسلح نفذه مجهولون على سيارة شرطة بمنطقة كورنيش حلوان.
وتطالب المنظمة بسرعة القاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة ،وتؤكد المنظمة على أن مثل هذة الاعمال الارهابية تهدد قيم حقوق الانسان داخل مصر حيث أنها تمثل اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي والحق في التنقل.
يذكر أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعه لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبدالعزيز بدائرة القسم قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل بإعتراض سيارة المأمورية ترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاة السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، ما أسفر عن استشهاد معاون مباحث و7 أفراد شرطة آخرين وهم النقيب محمد حامد، معاون مباحث بوحدة مباحث حلوان، وأحمد حامد، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، وداود عزيز، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، وأحمد المرزوق، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، وصابر العربى، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، وصابر أبو نادى، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان، وأحمد غريب، أمين شرطة بوحدة مباحث حلوان.
وتتقدم المنظمة المصرية بخالص التعازى لأهالى الضحايا مؤكدة على أن ماحدث هو عمل وحشى ينتهك حق الحياة ذلك الحق الذى كفلته المواثيق والإتفاقيات الدولية منه المادة الثالثة من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمادة السادسة بالعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية. وتطالب المنظمة السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية و تكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية،وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان.
وتشدد المنظمة على ضرورة الإرتقاء بالأداء المهني للشرطة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم.
وتجدد المنظمة تأكيدها على أن مصر عازمة وماضية على اجتثاث جذور الارهاب والقضاء على هذه الفئة الضالة التي تحاول العبث بمقدرات هذا الوطن.
من جانبه أكد حافظ أبوسعدة –رئيس المنظمة -أن هذه الممارسات الإجرامية تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية التي نادت بحماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها تمثل في الوقت ذاته تهديداً للأمن والسلم.
وطالب أبوسعدة بضرورة تضافر الجهود الدولية والحكومية على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي لاقتلاع الإرهاب والفكر الإرهابي المتطرف من جذوره.