قام نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادي والنائب البابوي خلال فترة السفر الرعوي الحالي لقداسة البابا تواضروس بالنمسا، بإلقاء عظة أثناء قداس ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، حيث بدأ نيافته العظة بإبلاغ تعازي قداسة البابا تواضروس لأسر ضحايا الطائرة قائلاً: لقد أتصل البابا تواضروس تلفونياً بالأمس ليتابع احداث الطائرة المنكوبة ويرسل التعزية لكل من كانوا في الطائرة من المسيحيين والمسلمين، وهو يتابع الاحداث اول بأول.
وقد أناب عنه نيافة الأنبا يوليوس لكي يصل إلى المطار في يوم الحادث لمتابعة الأحداث.
ثم قام نيافته بذكر 9 من أسماء ضحايا الطائرة من الأقباط
وهم كل من: ” يارا توفيق، مجدي عياد، وجيه حنا، أسامه فهيم، ايزابيل حنين، ريمون صموئيل، مدحت طنيوس، وفقي اسحق داود ميخائيل”
وأكمل نيافته قائلاً : إن هذه الأرواح التي تركت هذا الجسد لابد أن تنعم بهذا الفرح، ونحن في هذا الجسد كأننا في سجن، وإن الروح مسجونة في الجسد، ونحن أيضاً ننتظر أمر الله لكي ننطلق أيضاً، فإن أرواحنا الان مسجونة في الجسد، فعندما يأمر الله بالإفراج، وعندما تنطلق أرواحنا من الجسد؛ فإنها تعيش مع القديسين،
ونحن الذين موجودين الأن في سجن الجسد نئن على فراق الذين إنتقلوا، وسيأتي يوم ننطلق فيه مثلهم..
وكما ذكر في الإنجيل المقدس؛ أن أجسادنا ستقوم بأجساد نورانية لتلبس الجسد النوراني، كل الذين ماتوا في البحار أو بأي طريقة، سوف نقوم لنلبس أجساد نورانية في الحياة الأبدية
ووجه نيافة “الأنبا دانيال” الشكر للحكومة والسيسي قائلاً: نحن نشكر جهود الدولة التي تبحث عن الحقيقة وأجساد ومتعلقات الضحايا، كما نشكر سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعزيته لنا، ونأمل أن يحفظ الله بلاد مصر من أي خطر، وكل المصريين مستعدين أن يقدموا أنفسهم فداء لمصر.
واختتم نيافته العظة قائلاً : “ربنا يعطي نياحاً لأنفس الضحايا، ويعطي الصبر والعزاء لكل أسرهم واحبائهم.”