رئيس التحرير
يوسف سيدهم

الوسم: الطائرة المنكوبة

القوات المسلحة : العثور على أجزاء لحطام الطائرة المفقودة على بعد 290 كم شمال الاسكندرية

حادث الطائرة المصرية … بين التعاطف والمشاركة والتوقع دوليا

 منذ اختفت الطائرة المصرية فى الساعات الاولى من صباح أمس , وحتى اعلان الجيش العثور على حطامها بالقرب من الإسكندرية صباح اليوم , وهى تحتل الحدث الاهم سؤاء داخل الشارع المصرى الذى قضى يوما حزينا , حزنا على ابناء مصر الذين راحو ضحايا لهذا الحادث من ناحية , ومن ناحية اخرى الاحساس بحجم المؤامرات  التى تتعرض لها مصر فى هذه المرحلة , والتى بات يشعر المواطن العادى انها باتت تضيق الخناق على اى فرصة لمرور مصر لمستقبل افضل , هذا على المستوى الشعبى اما على الصعيد السياسي فقد اثار الحدث قلقا دوليا من فرضية أن يكون الارهاب الاسود وراءه وما يعنية هذا الفرض من تخوفات على مستوى العالم فقد تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا٬ صباح أمس٬ من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند؛ حيث تم الاتفاق على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية. وتلقي أيضا بعد ظهر أمس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإيطالي «ماتيو رينزي» الذي عبر عن دعم بلاده وتضامنها الكامل مع مصر فيما يتعلق بالحادث. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالي عن استعداد بلاده لإرسال طائرة للمشاركة في أعمال البحث الجارية بالبحر المتوسط. وقد أعرب الرئيس من جانبه عن تقديره لموقف رئيس الوزراء الإيطالي٬ وهو ما يعكسُ عمق أواصر الصداقة التي تربط بين الشعبين والحكومتين المصرية والإيطالية. كما أكد سيادته تقدير مصر لمواقف جميع الدول الصديقة٬ مثل اليونان وفرنسا وبريطانيا الذين يساهمون في جهود البحث الجارية عن الطائرة المصرية. كما أكد الرئيس ورئيس الوزراء الإيطالي خلال الاتصال حرصهما على تطوير العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين على الأصعدة كافة٬ فضلا عن مواصلة التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية. لم يستبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فرضية العمل الإرهابي. وقال في كلمة تلفزيونية إن «المعلومات التي جمعناها تؤكد لنا أن هذه الطائرة تحطمت٬ وفقدت». وأضاف: «علينا التأكد من كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد أو ترجيح أي فرضية». وتابع: «حين نعرف الحقيقة٬ فعلينا استخلاص كل العبر٬ سواء كان الأمر حادثا أو فرضية أخرى تخطر على بال كل شخص٬ وهي فرضية عمل إرهابيوفي واشنطن٬ كلّف البيت الأبيض ليزا موناكو٬ مستشارة الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب٬ بإطلاع الرئيس الأميركي باراك أوباما على تفاصيل اختفاء طائرة «مصر للطيران». وطلب أوباما إطلاعه على مستجدات الموقف طوال اليوم. وقال إريك شولتز٬ نائب المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض٬ إن أوباما وجه مسؤولي الإدارة الأميركية بالتواصل مع نظرائهم الدوليين لتقديم الدعم والمساعدة. أما المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية٬ دونالد ترامب٬ فعلّق في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي٬ قائلا: «يبدو كأنه هجوم رهابي آخر». وأضاف ترامب: «الطائرة غادرت باريس.. متى سنكون أقوياء وأذكياء ويقظين»٬ في إشارة ضمنية إلى العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت العاصمة الفرنسية. ورّجح مختّصو الإرهاب فرضية تعرض الطائرة لاعتداء من نوع إرهابي. من جانبها٬ نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي٬ ألكسندر بورتنيكوف٬ قوله إن تحطم الطائرة في طريقها من باريس إلى القاهرة سّببه عمل إرهابي «على الأرجح». وكان بورتنيكوف يتحدث في مينسك٬ ودعا الشركاء الأوروبيين للعمل مًعا لتحديد المسؤولين عن إسقاط الطائرة. ولم يذكر الأدلة المتوفرة لديه التي تفيد باحتمال وجود عمل إرهابي.وقال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، إن الطائرة «قامت بانعطافتين مفاجئتين قبل أن تهبط مسافة 22 ألف قدم وتختفي عن شاشات الرادار»، مضيفاً أن «الطائرة قامت بانعطافة 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين أثناء هبوطها من ارتفاع 37 ألف قدم إلى 15 ألف قدم، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة آلاف قدم».وأوضح أن «الصور التي حصلنا عليها تشير إلى أن الطائرة كانت على بعد 10 إلى 15 ميلاً داخل المجال الجوي المصري، وقامت بالانعطافتين. حتى الآن ليست لدينا نتائج واضحة عن أعمال البحث التي تشارك فيها طائرة فالكون 50 فرنسية إلى جانب طائرة أميركية للتعاون البحري لتقديم الدعم للطائرات المصرية، وهي مقاتلتا إف 16 وطائرة سي-130، والطائرتين اليونانيتين، وهما سي-130 وطائرة عسكرية أخرى أرسلت إلى المكان، كما أرسلت السلطات اليونانية فرقاطة أيضاً إلى المنطقة وطلبت من فرنسا والدول الصديقة والحليفة صور الأقمار الاصطناعية التي في حوزتها».وأعلنت هيئة الطيران المدني اليونانية أن قائد الطائرة لم يذكر «أي مشكلة» في حديثه الأخير مع المراقبين الجويين اليونانيين. وقال رئيس الهيئة قسطنطين ليتزيراكوس لتلفزيون «أنتينا» اليوناني: «تحدث المراقبون الجويون مع القائد عندما كانت الطائرة فوق جزيرة كيا على ارتفاع 37 ألف قدم. ولم يذكر أي مشكلة. الطيار كان في مزاج جيد وشكرهم باليونانية».وأضاف أن «الاتصال الأخير تم بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش، لكن قائد الطائرة توقف عن الرد على اتصالات المراقبين الجويين اليونانيين التي توالت لمدة 24 دقيقة حتى اختفت الطائرة من شاشات الرادار بعد خروجها من المجال الجوي اليوناني». وأشارت الهيئة في بيان إلى أن «مركز المراقبة في أثينا حاول الاتصال بالطائرة قبل الاختفاء بدقيقتين، لكن من دون الحصول على الرد رغم تكرار الاتصالوقال الخبير في الملاحة الجوية٬ جيرالد فلدزر٬ لوكالة الصحافة الفرنسية إن «السبب في ذلك يرجع إلى المناخ السياسي»٬ مستبعدا في الوقت ذاته «مشكلة تقنية كبيرة٬ لأن الطائرة حديثة نسبيا». وأوضح: «تبدو احتمالات وقوع مشكلة تقنية كبرى٬ كانفجار محرك٬ أو انفجار على متن الطائرة (...) ضئيلة»٬ لافتا إلى أن طائرة «إيرباص   إيه 320 «التي كانت تنقل 66 شخصا «حديثة نسبيا»٬ وصّنعت في عام 2003 .كما يعد هذا الطراز من الطائرات جديرا بالثقة. وأضاف فلدزر أنها «طائرة الرحلات المتوسطة الأكثر مبيعا في العالم٬ فهي تحط أو تقلع بوتيرة طائرة كل 30 ثانية». وعن فرضية الإرهاب٬ قال فلدزر «بالطبع٬ فرضية الاعتداء تبقى مرجحة٬ الأجواء السياسية تحيل إلى ذلك٬ هناك ميل إلى هذه الفرضية».. ففرنسا سبق أن تلقت ضربات قاسية من تنظيم «داعش» في الأشهر الأخيرة٬ فيما شهدت مصر تقلّبات سياسية كبيرة في السنوات الأخيرة٬ وكلاهما هدف للتنظيم المتشدد. لكن «بشكل عام٬ يتم تبني هذا النوع من الاعتداءات.. إذا كان هذا أحدها٬ فسنعلم سريعا». وتأتي هذه الحادثة بعد أكثر قليلا من ستة أشهر من انفجار طائرة روسية فوق سيناء في 31 أكتوبر الماضي٬ بعد إقلاعها من شرم الشيخ٬ ما أودى بحياة 244 شخصا كانوا على متنها. وأعلن الفرع المصري لتنظيم «داعش» مسؤوليته عن إسقاط تلك الطائرة٬ وهو تنظيم يستهدف فرنسا أيضا. وما زال هذا التنظيم الإرهابي يقوم باعتداءات شبه يومية على الجيش والشرطة المصريين في سيناء.

Page 1 of 2 1 2

وتتوالي‏ ‏صحوة‏ ‏الضمير‏ .. ‏من‏ ‏المجموعة‏ ‏الأوروبية‏ .. ‏وغيرها

المزيد

الأكثر مشاهدة