يفقد العالم 6 مليون نسمة كل عام بسبب التدخين والأمراض الناتجة عن التدخين، وخاصة الأمراض الغير سارية مثل أمراض القلب والشرايين، والاوعية الدموية، والضغط، وعدد من أنواع السرطانات ابرزها سرطان الرئة، ويوافق يوم 31 مايو اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين.
وتذكر الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الأقليمي، لمبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، ان شعار اليوم لهذا العام هو “التغليف البسيط” والمقصود بهذا أن هناك دول بالفعل مثل استراليا وبعض الدول الأوروبية تشترط حاليا أن تكون علب السجائر غير جذابة ولا يوجد عليها سوء لون واحد فقط، واسم الشركة المنتجة، مع صورة مبدعة توضح خطورة التدخين على صحة الأنسان مثل “شخص في غرفة الانعاش، طفل مولود مشوه كنتيجة لأم مدخنة”.
ولقد رفعت شركات التبغ قضايا على الدول التى أصرت ان تباع علب التبغ بهذا الشكل، ولكنها خسرت القضايا، ونحن في مصر نحاول ان تكون علب التبغ بهذا الشكل ولكن لا نعلم متى يمكن حدوث ذلك.
وقد قامت جمعية “حياة بلا تدخين” بتنظيم مؤتمرها السنوى بمناسبة اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين في حضور ممثلين عن عدة جهات عالمية ومحلية تهتم بموضوع مكافحة التدخين.
و ابرز ما جاء من كلمات في هذا المؤتمر، كلمة عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الادمان، كما حضر نائبا عن وزيرة التضامن الاجتماعي، واكد ان صندوق مكافحة المخدرات يهتم جدا بقضية مكافحة التدخين، حيث يعد التدخين هو نقطة البداية لاي مدمن، ولكن لا يشترط أن يكون كل مدخن مدمن، ولكن من المؤكد أن كل مدمن كان في البداية مدخن.
ولقد قامت الصندوق بعمل مرصد اعلامي، وتبين انه في شهر رمضان العام الماضي كان يوجد 11 ألف مشهد تدخين في الاعمال الدرامية بالتلفزيون، و202 ساعة مشاهدة لمشاهد تدخين، و13.5% من الشاهد الدرامية كان يوجد بها تدخين.
وحاليا يتم التعاون بين الصندوق ووزارة التربية والتعليم لوضع فقرات في المناهج توضح خطورة التدخين والمخدرات، ويكفي أن نعرف ان التدخين احد المسببات الأولى للوفاة بالعالم.
وقالت نسرين دبوس، رئيسة جمعية حياة بلا تدخين، أن الجمعية تعمل منذ سنوات مع منظمة الصحة العالمية، وكان اخر اختبار هذا التعاون في مكافحة التدخين مشروع السوشيل ميديا، حيث تبين ان معظم الشباب الان وسيلتهم الاولي في المعرفة والتواصل عن طريق الفيسبوك وتويتر وغيرها، ولذلك صممنا أستمارة “ابلكيشن” على مستوي العالم العربي يساعد المدخنين على الاقلاع عن التدخين، ويوضح للمدخنين الخسائر المادية التى يخسرونهم لصرفهم علي التدخين، بالاضافة للخسائر الصحية والتى لا تعوض.
وقد قامت المنظمة بجعل جمعية “حياة بلا تدخين” تقوم بعمل موقع يجمع كل الجمعيات علي مستوى منطقة الشرق الاوسط والتي تعمل في مجال مكافحة التدخين وتكون الجمعية هي المنسق لهذه الجمعيات وتنشر كل ما يتعلق بكيفية الاقلاع عن التدخين والرد علي اي تساؤلات وتوجيه المدخنين للتواصل مع اطباء ومستشفيات تساعدهم علي التوقف عن التدخين علي مستوي عدد من الدول العربية.
وكانت مفاجأة المؤتمر حضور د. أشرف ذكي نقيب الممثلين والذي أكد انه متضامن مع الجمعية ومع كل الجهود المبذولة، ويحاول من خلال المسلسلات التي يقوم بالتمثيل فيها والتواصل مع المخرجين لأقناعهم بعدم بث مشاهد بها تدخين في الأعمال الدرامية لأنه هو نفسه غير مدخن.
وأكد الفنان طارق الدسوقي، وهو عضو ادارة الجمعية، والمتحدث الاعلامي باسم الجمعية لانه هو والدكتور اشرف ذكي يعدوا من الفنانين القلائيل الغير مدخنين.
واثارت وطني مساءلة انتشار المقاهي في شوارعنا بشكل متزايد في الاونة الاخيرة، وكيف لا يوجد قانون يحدد الكم والمسافة بين كل مقهي واخر في كل منطقة حتى ان هناك قانون ان لابد ان يكون مسافة 100 متر بين كل صيدلية والاخري، فيكف لا يوجد قانون ينظم فتح هذه المقاهي.
وتوجهان بهذا التساؤل للواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك وكان الرد مفاجأة حيث اجاب بان هناك اشتراطات صعبة جدا لحصول اي مقهي علي ترخيص ومعني ذلك ان معظم هذه المقاهي غالبا تعمل بدون ترخيص.
وكان من ابرز الكلمات كلمة للدكتور اسمس هامرتش، مدير قسم الامراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، حيث اشاد باسم حياة بلا تدخين واضاف انه الاساس ان تكون الحياة صحية بعيدة عن التدخين القاتل حيث ان التدخين هو المسبب الاساسي لارتفاع نسب الامراض غير السارية، ويجب ان يتعاون العالم كله لانقاذ البشرية من وباء التدخين.