صرح فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر “لوطنى” بانه يدعو الرئيس عبد الفتاح السيسى للتدخل العاجل فى قضية سيدة المنيا المسنة والتى تم نهب وحرق منزلها وست منازال أخرى، وتجريدها من ملابسها فى شوارع قرية كرم ابو عمير على خلفية اشاعة تم تكذيبها بوجود علاقة بين ابنها وسيدة متزوجة.
وحدد ائتلاف أقباط مصر مطالبه من السيسى “باقاله محافظ المنيا ومدير الأمن بعد التخاذل الأمنى فى مواجهة أحداث العنف الطائفى بابوقرقاص والتصريحات المخزية التى صدرت منهم للتبرئة من مسؤوليتهم تجاه ما حدث مساء الجمعة الماضية 20 مايو 2016 من نهب وحرق سبع منازال يمتلكها أقباط قرية كرم ابو عمير التابعة لمركز ابوقرقاص محافظة المنيا وقيام 300 شخص بإخراج السيدة سعاد ثابت التى تبلغ العقد السابع من عمرها”. و أضاف يوسف “قام المعتدين بتجريد السيدة من ملابسها والطواف بها فى شوارع وأزقة القرية وضربها دون ذنب اقترفته مع غياب دولة القانون بدافع وجود علاقة بين ابنها وسيدة أخرى بالقرية تأكد بعد ذلك تلفيق زوج السيدة التهمة لهم وترويج إشاعات بالقرية أدى إلى تكدير السلم العام.”
كما أشار أن “تلك الأحداث الطائفية اصدمت جموع المصريين وأسقطت هيبة الدولة وكرامتها فلا يعقل ونحن فى عصر حديث تجاوزنا القرن الحادى والعشرون بسنوات أن نشاهد هذه الأفعال الهمجية والتى تفتقر لكل معانى الإنسانية بجانب ما فعله هولاء الغوغاء مع سيدة كاهلة أمر استنفر منه نفوس الشعب بكامل أطيافه كونه أمر غير معتاد وغير مقبول لطبع وأخلاق الشعب المصرى، ويؤكد ائتلاف أقباط مصر اصراره على قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى برد كرامة جميع المصريين وتقديم اعتذار لسيدة المنيا المسنة نيابة عن كل المصريين الذين شعروا بالاهانة والخزى من هذا العمل المشين أسوة بما فعله السيسى بالاعتذار لسيدة التحرير داخل المستشفى التى تم علاجها بها جراء قيام بعض الأشخاص بتعريتها داخل ميدان التحرير فى منتصف عام 2014 حيث لقى ترحيب من المصريين بعدما شعروا أن رئيسهم يحافظ على كرامتهم.
ويلزم ائتلاف أقباط مصر وزارة الداخلية بناء على مسؤوليتها المكلفة بها بتعقب المحرضون والجناة وسرعة القبض عليهم وتقديمهم للعدالة الناجزة ليمثلوا عبرة لمن يهين او يستهدف كرامة هذا الشعب العظيم ويطعن فى وحدته وثبات مبادئه الأخلاقية والثقافية”.