_قال أبونا ” بولس جورج ” خلال اجتماعه الأسبوعى بكنيسة ” مارمرقس ” كليوباترا , إن الشاب بمجرد تخرجه من الجامعة و فى مقتبل حياته يواجه صعوبات عدة و بجانبها أيضاُ خيارات , و لكن عليه الحذر بمجرد الإختيار , و خصوصاً فى أمور عدة , منها ….
1_ العمل : أحد أهم احتياجات الشباب , و خصوصاً و هم فى مقتبل العمر , و لكن حتى فى ظل الظروف و التى تندر فيها فرص العمل , عليهم إختيار الفرصة المناسبة و التى تتوافق مع أخلاقياتهم و مبادئهم .
_ و يضرب أحد الأمثلة على أحد الشباب و التى جائته الفرصة ليعمل بإحدى الكازينوهات , و كانت بمرتب مفرى , و وافق الشاب , و لأنه من أبناء الكنيسة لم يحتمل المشاهد و المواقف و التى تصاحب هذه المهنة , و على الفور تركها .
2_ شريك الحياة : أصر قدس أبونا على عدم انسياق الشباب وراء المظاهر و الشكل الخارجى , و خصوصاً عامل المادة , فعلى الفتاة أن تقبل بالشاب الذى يملك العلاقة مع الله , و على الشاب أن يختار الفتاة و التى يرى فيها أماً لأولاده .
3_ الهجرة : أكد قدس أبونا عدم ممانعة الكنيسة فيما يخص قرار الهجرة و لكن على الأسرة و التى تقبل بالهجرة أن تختار البلد و الذى يوجد به الإيمان و الخدمة الرعوية القوية , و ضرب أحد الأمثلة على إحد الأسر المهاجرة , و التى كانت تقطع أسبوعياً مسافة سفر تتخطى الخمس ساعات ,من إحدى المدن لأخرى , من أجل صلاة القداس .
_ و بعد الاستفاضة فى الحديث عن الخيارات أضاف قدس أبونا بقوله التنازلات إحدى الأمور أيضاً و التى تواجه الشباب فى مقتبل العمر , فلابد من التنازل من أجل مسيرة الحياة , و علينا أن نكون أكثر مرونة , فلا مانع من التنازل , و لكن بشرط عدم الاخلال بمبادئنا و أخلاقياتنا , فلا يصح القبول بالكذب أو الوشاية و التزوير فى مجال العمل تحت مسمى المرونة أو التنازل .
و فى نفس السياق أكد قدسه على ضرورة الالتزام بالحواجز و عدم رفعها تحت أى مسمى , و خصوصاً فى أمور التهريج , مشدداً على ضرورة التحلى بالاحترام بين الأصدقاء و بين أفراد الأسرة الواحدة .
_ أخيراً عن المشكلة الدائمة وهى الإحباط اختتم قدسه الوعظة قائلاً : علينا عدم الاستسلام له , و مواجهته بالإيمان و بأسم المسيح , مشددا على الاجتهاد و السهر الدائم من أجل تحقيق الذات و النجاح .
و ضرب الأمثلة بأحد أطباء الأسنان المشاهير , و الذى لم يملك فور تخرجه ما يتيح له بداية الحياة , فبدأ بالمشاركة فى عربة ذرة مشوى على الكورنيش , و معها قام بشراء بعض من الأغنام الصغيرة , و بعد 4 سنوات تمكن من شراء عيادة فخمة .
و يتحدث قدسه عن نفسه حينما بدأ حياته العملية و كانت مرتبه 35 جنيه و ثمن الشقة 35 ألف جنيه , و لكن بالعمل و الإيمان تمكن من تحقيق ما يرغب .
فقرة الأسئلة :
س1 _ إحدى الفتيات : عمرى 23 عام سقطت فريسة لإحدى الخطايا و التى تتعلق بالشهوات الجسدية , و كثيراً ما أشعر بنعمة ربنا و أتغلب عليها , و لكن كثيراً أيضاَ ما أسقط لها فريسة ؟
ج1_ قدس أبونا : عليك الابتعاد عن ما يذكرك بهذه الخطية سواء مشاهدة أفلام أو حتى أفكار معينة , و الأهم أشغلى نفسك بما هو نافع .
س2_ أحد الشباب : أشعر بمشاعر معينة ناحية فتاة , أعرفها منذ الطفولة و انتظرت التخرج و الوقت المناسب لمفاتحتها فى الأمر , و لكن اكتشفت عدم قبولها للموضوع و و قلت لها فلنأخذ فرصة للتعارف أكثر , و لكنها تبدو غير قابلة , و الآن أشعر بالجرح ؟
ج2 _ أبونا :” معلش يا أبنى ده من عيوب الحب من طرف واحد ” و تابع قدسه ماذا يجرحك ؟! الفتاة من الأساس لم تكن قابلة , و أنت من ضغطت عليها .
س3 _ أحد الشباب : ما الفرق بين المرض جراء الخطية , و المرض كتجربة ؟
ج3 _ أبونا : فى كلتا الحالتين علينا الشكر و الاحتمال و لا داعى من التفكير من منطلق أن الله دائماً معاقب و يصيب جراء خطايانا .
س4 _ أحد الشباب : رأى قدسك فى الحزن كأحد مكونات النفس البشرية ؟
ج4 _ قدس أبونا : الحزن موجود , و لنا أن نحزن , المسيح حزن و تآلم , و بكى أيضا ً على موت لعازر .
س5 _ إحدى الفتيات :المقابلة مع شخص ما صدفة هل تعد ترتيب من الله , و تتابع متآلمة و معاتبة الله , بقولها اكتشفت بعد صداقة دامت سنة مع أحد الشباب أنه غير مسيحى ؟
ج5 _ ليس دائماً فقد يكون شخص يدفعك لخطية ما أو يحرضك على شر , فهذا من الشيطان , و عن الصداقة مع غير المسيحى , لم يتطرق أبونا للحديث عن ربنا و لكنه عاتبها بقوله هل يا بنتى سنة كاملة لم تمر أى مناسبة روحية تحدثتم عنها أو خلالها ؟!!!!.
س6_أحد الشباب : نفسى أرسم وشم على ذراعى ؟
ج6 _ أبونا : غير مقبول و لكن إن كان لصليب أو صورة دينية فلا مانع , و إن كان يفضل الاكتفاء بصليب صغير على اليد .
أبونا بولس جورج , إيرينى سعيد