قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أن “ملف تحقيقات الطالب الإيطالي جوليو ريجيني لم يغلق، وسيظل قائما مع ايطاليا وهو تعاون استثنائي نقوم به نظرا للعلاقات وهناك كل الاستعداد لمواصلة هذا التعاون من أجهزة التحقيق المشتركة”.وأوضح شكري خلال مؤتمر صحفي اليوم مع نظيره البروندي أنه خلال الجولة الاخيرة كانت هناك العديد من الطلبات للجانب الايطالي واستجاب الجانب المصري لمجملها وكان هناك طلبا وحيدا معارضا مع الدستور المصري وان الطلب يتم الوفاء به ولكل من خلال البحث التي تقوم به التحقيقات للكشف عن الجريمة والطلب في حد ذاته من قبل الجانب الايطالي تم رفضه لاعتبارات قانونية ودستورية مصرية.وشدد شكري على أن الجانب المصري سوف يوافي الجانب الايطالي بكافة المعلومات وهناك انفتاح ورغبة ليكون هذا الامر له دلائل على الشفافية واستعداد اجهزة الأمن المصرية للتعاون مع الجانب الايطالي لتحديد الجناة ولكن الأمر يأخذ وقت طويل وتحقيقات مثل تحقيقات مقتل النائب العام المصري التي استغرقت عاما ولابد ان تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي للوصول الى حقيقة الأمر.وحول مشاركة مصر قمة التعاون الإسلامي في تركيا على المستوى الرئاسي ومستوى التمثيل المصري ، قال وزير الخارجية إنه سوف يتم الاعلان عن القرار ورئاسة الوفد المصري في الوقت المناسب.وردا على التعاون مع بروندي حول ملف مياه النيل قال شكري “إننا ننسق مع بروندي في اطار التعاون في ملف مياه النيل واحتياجات مصر من مياه النيل وبروندي كان موقفها داعما للحقوق المصرية والامن المائي المصري ونحن نتطلع للتعاون الذي يؤدي للتنمية والمصلحة المشتركة حفاظا على المشاغل المصرية ودعم الموقف المصري ونثمن موقفها.ومن جانبه قال وزير خارجية بروندي الان ابيمه إن بلاده تحترم كل الدول التي تشترك في مياه النيل وتتفهم كل ما تود هذه البلاد للحصول عليه للمشاركة في مياه النيل وموقفها يجب ان يكون هناك توافق في الاراء وبدون توافق لن يكون هناك حل، وأضاف “لا نتصور مصر بدون النيل او النيل بدون مصر واحترم تطلعات الدول الأخرى”.
وقال شكري إن كل الدول الإفريقية
لها تاريخ وتعنت من خلاله الاستعمار وفرض الوصايا وأنهت استقلالها التي راح ضحيته أبناء القارة الافريقية وهي اكتر حساسية من التدخل في شؤونها وهي مهتمة لتصيغ مستقبلها دون تدخل وتقر مستقبلها بارادتها وتحرص الدول الافريقية أن تزكي هذه المبادئ وأوضح وزير خارجية بروندي أن التعاون الثنائي مع مصر منذ أن حصلت بروندي على استقلالها في الستينات ولدينا الكثير من العلاقات الثنائية وخاصة في مجال التعليم، وهناك الكثير من الشعب البروندي يدرسون في مصر وبالنسبة للعلاقات التجارية نستفيد من خبراتهم، ومصر عضو في الكثير من المنظمات الاقليمية ومصر ساعدت الكثير من الدول الافريقية للحصول على استقلالها.