أعلن البنك الدولي فى نشرتة عن آفاق أسواق السلع الأولية عن رفع توقعاته لأسعار النفط الخام لعام 2016 إلى 41 دولارا للبرميل مقابل 37 دولارا للبرميل، وذلك في ظل تحسن معنويات الأسواق وهبوط قيمة الدولار الأمريكي وتوقع انحسار العرض الزائد في الأسواق.
وأوضح البنك أن أسواق النفط الخام انتعشت من مستوى متدن قدره 25 دولارا للبرميل في منتصف يناير إلى 40 دولارا للبرميل في أبريل في أعقاب تعطل الإمدادات النفطية من العراق ونيجيريا، وانخفاض الإنتاج في البلدان غير الأعضاء في منظمة أوبيك، ولاسيما النفط الصخري الأمريكي. وقد أخفق كبار المنتجين في اجتماعهم في منتصف أبريل الحالي في التوصل إلى اتفاق على مقترح تجميد الإنتاج.
ومن المتوقع أن تتراجع جميع مؤشرات السلع الأولية الرئيسية التي يتتبعها البنك الدولي في عام 2016 مقارنة بالعام السابق، وذلك نتيجة لاستمرار زيادة الإمدادات، وفي حالة السلع الأولية الصناعية – التي تتضمن النفط والمعادن والمواد الخام الزراعية، نتيجة لضعف آفاق النمو في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
وتشير التنبؤات إلى أن أسعار السلع الزراعية ستنخفض أكثر من توقعات يناير التي توقعت حصادا جيدا آخر في معظم الحبوب والبذور الزيتية هذا العام. علما بأن تراجع أسعار الطاقة يؤدي أيضا إلى انخفاض أسعار السلع الأولية الزراعية.
ومع انخفاض أسعار النفط والمعادن اليوم ما بين 50 في المائة و 70 في المائة عن مستوياتها وقت الذروة في أوائل عام 2011، اضطرت العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية بالفعل إلى إيقاف أو تأجيل مشاريعها لتطوير الموارد الطبيعية.
تصدر “نشرة آفاق أسواق السلع الأولية” للبنك الدولي كل ثلاثة أشهر في يناير، وأبريل، ويوليو، وأكتوبر. ويقدِّم التقرير أيضا تحليلاً تفصيلياً للأسواق لمجموعات السلع الرئيسية، ومنها الطاقة والمعادن والحاصلات الزراعية والمعادن النفيسة والأسمدة. ويعرض التقرير تنبؤات الأسعار لما يبلغ 46 سلعة أولية في عام 2016، جنبا إلى جنب مع البيانات التاريخية لأسعارها.