كانت الكنيسة قديماً تحتفل بهذا بأسبوع الآلام مرة كل ثلاثة وثلاثين عاماً وذلك لأن السيد المسيح عاش على الأرض 33 عاماً قبل الصلب، وإستمرت الكنيسة تحتفل به إلي أن جاء عهد البابا ديمتريوس الكرام فى القرن الثانى الميلادى، حيث كان يتم قراءة الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كلة في أسبوع الآلام ، وكان قديما الأسبوع كله مكرساً للعباده فيتفرغ فيه الأقباط للصلاة والصوم فقط .
فيتركون أعمالهم ومباشراتهم ويجتمعون فى الكنيسة طول الأسبوع وكان الملوك والولاة المسيحيون يعطون الموظفين إجازة في هذا الأسبوع لحضور الصلوات وكانوا أيضاً يُفرجون عن المسجونين ليشتركوا فى العبادة مع باقي الكنيسة، وكان السادة يمنحون عبيدهم أيضاً عطلة طوال هذا الأسبوع. حتى قرر البابا ديمتريوس الكرام أن يُحتفل بـ أسبوع الألآم سنوياً بعد الصوم الأربعينى المقدس وذلك لما له من أثر روحى على المؤمنين.
وفى القرن الحادى عشر عندما جلس على الكرسي المرقسي البابا غبريال الثاني إبن تريك ، وكان في شبابه كاتباً بدواوين الحكومة ، عارفاً إنشغال الموظفين في هذه الدواوين وعدم إمكانهم أخذ إجازات لحضور صلوات أسبوع الآلام كلها فوجد صعوبة ذلك علي أفراد الشعب ، فجمع عدد كبيراً من آباء الكنيسة وعلمائها ورؤساء الكهنة وبعض رهبان دير أبي مقار و وضع نظاماً لقراءات هذا الأسبوع ، وهي عبارة عن فصول النبوات والأناجيل المتضمنة آلام السيد المسيح ” له المجد “. وجعل لكل ساعة قراءات معينة، ورتبها طبقاً لسير الحوادث في الأسبوع الأخير من حياة المسيح علي الأرض ، وجمع كل ذلك في الكتاب المعروف بـ إسم دلال أو كتاب البصخة الذى مازال معمول به في جميع كنائسنا القبطية في العالم أجمع إلى الآن .