مايا مرسى تشيد بالارادة السياسية الداعمه لقضية المرأة
حلمى النمنم: أتمنى أن تصل نسبة المرأة فى المحليات الى النصف
سعد الهلالى: أكبر تحدى يواجه المرأة المصرية هو الخطاب الدينى المضلل
” كل عام ومصر فى أمن وأمان ” ، بهذه الكلمات استهلت الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة كلمتها خلال الصالون الثقافى الذى نظمته لجنة الشباب بالمجلس الأعلى الثقافة ، تحت عنوان “مواجهة الممارسات المجتمعية السلبية ضد المرأة. ” احتفالا باليوم العالمى للمرأة .. مرددة مقوله السيد رئيس الجمهورة عبد الفتاح السيسى عن المراة والتى اكد فيها ان المراة هى صمام الامان للدولة ، مشيدة بدعم الارادة السياسية لقضية المراة ومساندتها ..مؤكدة ان المراة تشكل كتله تصويتيه خطيرة قادرة على حمايه مستقبل الوطن .
كما وجهت التهنئة الى” عظيمات مصر ” نائبات البرلمان فى اليوم العالمى للمرأة ، متمنيه تكرار نجاح تجربة المرأة فى خوض انتخابات مجلس النواب فى انتخابات المجالس المحلية القادمة وان تصل نسبه تواجدهن فى هذا المجلس الى اكثر من 30 %حتى تظهر مصر امام المحافل الدوليه بصورة الدولة التى تخطت فيها نسبه وجود المراة فى المجالس المحلية 30 % وهى النسبه الحرجه كما يطلق عليها دوليا.
كما وصفت دستور مصر الحالى بالدستور العظيم حيث جاءت ديباجه الدستور تخاطب المواطنون والمواطنات، وأكد شرعية وجود المجلس القومى للمرأة لاول مرة فى تاريخ مصر ،حيث نص عليه كآليه مستقله ،فضلا عن تضمينه اكثر من 20 مادة تقدم حقوق للمراة من اهمها المادة 11 التى تنص على المساواه ، وهذا لأول مرة فى تاريخ مصر.
كما اكدت مايا مرسى ان اهم اولويات المجلس خلال الفترة القادمة تغيير الصورة النمطيه للمراة فى مصر . كما اشارت الى أن مصر هى اول دولة فى العالم تطلق رؤيتها 2030 تزامناً مع الامم المتحدة ، مؤكدة سعى المجلس الى تضمين خطته المتعلقه بالمراة فى رؤية مصر 2030، واختتمت كلمتها بالتأكيد على سعى المجلس فى تحقيق مستقبل افضل للفتيات وان تجد العدالة وتكافؤ الفرص.
وفى كلمة الدكتور حلمى النمنم وزير الثقافة أعرب عن سعادته بالتعاون مع القومى للمرأة والذى يمتد منذ انشاءه ،مؤكدا استعداد وزارة الثقافه بجميع هيئاتها للتعاون مع المجلس، مشيرا الى الدور العظيم للمراة المصرية عبر التاريخ منذ الحضارة الفرعونيه وحتى تاريخ مصر الحديث ، حيث كانت المرأة المصرية هى العنصر الفعال والاساسى لا نجاح ثورتى 25 يناير 30 يونيو ، مشددا ان الفترة الحاليه تشكل لحظة هامه فى تاريخ المراة المصرية من خلال انتخابات حرة نزيهه استطاعت المراة من خلالها اقتناص 89 مقعد بمجلس النواب ،مؤكدا ان هذا العدد لا يتتبر غاية المراة المصرية حيث ان الشعب المسرى قام بيورتين وكانت المراة فى جميع الميادين .. وتشير التقديرات الى ان 55% ممن كانوا فى الميدان فى ثورة يونيو كانوا من النساء ..مشيرا الى ان لقب عظيمات مصر هو اقل وصف للمراة المصرية..مؤكدا ان عدد 89 مراة فى البرلمان هو بدايه مشوار المراة فى البرلمان ،كما ضمن الدستور نسبه ربع مقاعد المحليات للمراة ..مطالبا ان تكون نسبتهن هى النصف.
واكد الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه المقارن – جامعة الأزهر ومقرر لجنة الثقافة بالمجلس فى كلمته الى تكريم الدين الاسلامى للمراة ودعوته الى المساواه وعدم التفرقه بين الرجل والمراة كما جاء القرآن الكريم ، مؤكدا ان الخطاب الدينى الموروث يقدم ثقافة خاطئة تحمل فى طياتها تمييز ضد المرأة .. مشيرا الى ان وزارة الثقافة عليها عبء كبير فى تغيير ثقافة المجتمع ، مشيرا الى ان مصر فقدت النصف الاكبر من طاقتها البشرية من خلال تهميش المراة بخطاب دينى مضلل.. مؤكدا ان اكبر التحديات التى تواجه المراة المصرية تتمثل فى ان المراة اصبحت أسيرة لفتاوى الرجال من خلال الخطاب الدينى المغلوط والموروثات الثقافية السلبية التى تحط من شأنها .متمنيا تمثيل المراة فى هيئة كبار العلماء .. معربا عن سعادته بالمراة المصرية التى سبقت مثيلاتها فى الدول العربية فى العديد من المجالات ، مؤكدا ان الانسانية هى التى صنعت اليوم العالمى للمراة .. وحماية هذه الانسانيه هى مسئوليه المجتمع .
وأشارت الاستاذة دينا حسين مقررة لجنة الشباب بالمجلس الى التحديات التى تواجه المرأة فى المجتمع ، ومن اهمها الموروثات الثقافية السلبية والعنف والتحرش الذى يرجع الى غياب تفعيل القانون ، والانحدار الاخلاقى فضلا عن الصورة النمطيه السلبية التى يقدمها الاعلام عن المرأة ، مشيرة الى اهمية دور وزارة التربية والتعليم فى مراجعه المناهج الدراسية لتصحيح صورة المرأة بها .
هذا وقد اشارت الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس الى ان الاحتفال باليوم العالمى للمرأة كان نتيجة تظاهر عاملات النسيج فى الولايات المتحدة الامريكية للمطالبة بزيادة الاجور ، ويوم المرأة المصرية فى 16 مارس هو تاريخ خروج أول مظاهرة نسائية ضمت 300 سيدة حاملات الأعلام المصرية للإعراب عن تأييدهنّ للثورة واحتجاجهنّ علي نفي زعماء الأمة وعلي رأسهم سعد زغلول عام 1919، وعلى أثر سقوط اول شهيدة تناضل من أجل الدفاع عن الوطن.