ألقي وزير الخارجية الصيني وانغ يي باللائمة اليوم على الحكومة اليابانية لعدم احراز تقدم ملموس في إصلاح العلاقات الثنائية المتوترة بين البلدين.وقال وانغ يي، في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع السنوي لـ (المؤتمر الشعبي الوطني) وهو أعلي هيئة تشريعية في الصين، ان “هناك علامات على تحسن العلاقات بين الصين واليابان، لكن لا تزال نسبة التفاؤل ضعيفة”.
وأضاف ان “الحكومة والقادة اليابانيين دائما ما يشيرون، من جهة، الى رغبتهم في تحسين العلاقات، الا انهم يتعمدون اثارة المتاعب مع الصين، من جهة أخري”.. دون ان يشير الى مواقف محددة تبنتها طوكيو فيما يتعلق بإثارة المتاعب.
وتابع “بالطبع نحن نريد ان تشهد العلاقات الصينية – اليابانية تحسنا حقيقيا، لكن المشكلة تكمن في ان بعض الساسة اليابانيين يضمرون اعتقادات وتصورات خاطئة عن الصين”، حسب تعبيره.
وحث وانغ قادة اليابان على إعادة التفكير جديا بشأن ما اذا كانوا سيعتبرون جارتهم (الصين) بمثابة “صديق أو عدو .. شريك أو منافس”.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الصيني في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وطوكيو تحسنا بشكل ملحوظ، مقارنة بعدة سنوات مضت، الا انها رغم ذلك لم تحرز كثيرا من التقدم نحو التحسن الحقيقي الملموس.
واتسمت العلاقات بين هذين البلدين لفترة طويلة بتوتر كبير على خلفية نزاعات اقليمية بحرية، اضافة الى قضايا تاريخية تعود الى فترة الحرب انتهت عقب أول اجتماع عقد بين قادة البلدين في نوفمبر عام 2014.
ولا تزال عملية اصلاح العلاقات بين البلدين غير مكتملة الأركان في ظل اختلافات عدة في وجهات النظر بين البلدين حول بعض القضايا الاقليمية والدولية، ولا سيما في ظل تخوف اليابان المستمر من تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.