نظم مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط التابع لكلية اللاهوت الانجيلية بالعباسية ندوة تحت عنوان “المسيحيون فى دار الاسلام “يتحدث فيها الاستاذ الدكتور ايمن فؤاد سيد استاذ التاريخ الاسلامى بجامعة الازهر ورئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وذلك بمقر كلية اللاهوت بشارع السكة البيضاء بالعباسية
حيث قال ان عصر الدولة الفاطمية من العصور الذهبية اذا تم استثناء فترة الحاكم بأمر الله والتى كانت فترة عصيبة على كل المصريين و ان اليهود كانوا يدخلون الاسلام حتى يلتحقوا بوظائف الدولة،
واضاف أن اليهود عملوا فى الصرافة وتجارة المشغولات الذهبية ولذلك نجد حارة اليهود قريبة من منطقة” الصاغة”مكان اقامتهم فيما تولى المسيحيون، الادارات المالية والزراعة واغلبهم كانو يعملون فى مهن مرموقة مثل الاطباء والكتبة، لافتاً الى أن أحد بطاركة الكنيسة طلب من المعز بدين الله بناء كنيستين فوافق واطلق له من بيت المال ما يصرفه على بناء الكنيستين، وتعمير وتجديد الكنائس التى تحتاج لذلك وكانت سابقة لم تحدث من قبل
كما أشار الى أن تعريب الدواوين الحكومية بدأ فى عهد عبد المالك بن مراون فى الثمانينات من القرن الاول الهجرى، فأصبحت مصر عربية ولكن لم تصبح مسلمة بنفس السرعة التى أصبحت بها عربية،
واكد الدكتور ايمن فؤاد على ان هناك العديد من الروايات حول قضية بناء الكنائس، فهل الكنائس الموجودة فى منطقة الفسطاط بمصر القديمة نشأت قبل الاسلام ام بعده، فخلال عهد هارون الرشيد هدم أحد الامرار العديد من الكنائس، وجاء بعده حاكم اخر اهتم ببناء الكنائس مستعيناً بفتاوى الامام الليث بن سعد والتى عززت من بناء الكنائس كمثال لبناء المجتمع كله والتسامح وقبول الاخر
وبخصوص الخدمة العسكرية فى عهد عبد العزيز العثمانى فقد تم رفع الجزية فى عهدة عندما أصدر قرار بانخراط كل المصريين فى الخدمة العسكرية،
واكد الدكتور ايمن فؤاد على أنة كان هناك تمييز فى الملابس بين المسلمين والمسيحين، مشدداً على أن هذة القواعد لم تكن لها أساس فى أصول الشريعة والفقة