جاء ذلك خلال حوارها أمس مع الإعلامى أسامة كمال فى برنامج القاهرة 360 .
وشددت الدكتورة مايا مرسى على أهمية تبنى سياسات مساندة لعمل المرأة وتلبى احتياجاتها ومن بينها انشاء حضانات بالقرب من مكان العمل أو داخله ،مشددةً أن عمل المرأة الآن أصبح مطلباً أساسياً وليس ترفيهياً ، وطالبت بتولى المرأة لجميع المناصب التى لم تتقلدها من قبل مثل منصب رئيس الوزراء أو المحافظ مؤكدةً كفاءة المرأة لتولى جميع المناصب القيادية .
وأكدت رئيس قومى المرأة وجود “89 ” عضوة فى البرلمان الحالى يُعد فرصة تاريخية ونقطة انطلاق حقيقية للمرأة المصرية ،حيث تبلغ تلك النسبة فى البرلمان الحالى 15% وهى نسبة جيدة مقارنة بنسبة 2% التى احتلتها المرأة خلال البرلمانات السابقة مضيفةً أننا نطمح فى الوصول للحد الأدنى لعضوية المرأة فى البرلمان وهى 30% فى حين أن النسبة العادلة هى 50%،
ووجهت الدكتورة مايا حديثها إلى البرلمانيات حيث طالبتهن بأن يعملنّ ككتلة واحدة خلال المناقشات والتصويت ، والاهتمام بكافة السياسات القطاعية والتشريعات التى ستُعرض على البرلمان وليس قضايا المرأة فقط ، هذا إلى جانب وجود أجندة تشريعية خاصة بالمرأة وتتبناها البرلمانيات تنعكس آثارها على المواطن ،مضيفةً أن الدستور نص على تخصيص 13500مقعداً للمرأة فى انتخابات المجالس المحلية وهو المطبخ الرئيسى للدخول للبرلمان مما يفتح المجال واسعاً لعضوية المرأة فى البرلمان القادم .
وبشأن قضية التحرش أكدت الدكتورة مايا أن هناك نقلة نوعية فى التعامل مع مشكلة التحرش بعد عام 2011 خاصة بعد وضع مادة للتحرش فى قانون العقوبات ..مشددة أن التحرش يؤثر على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويؤدى لتراجع الاحساس بالأمان فى الشارع سواء للمرأة أو الرجل.
وطالبت بإستحداث سياسات جديدة للتصدى للتحرش من بينها وضع كاميرات مراقبة فى الشوارع لتتمكن الضحية من عمل محضر،والنص فى القانون على إلزام الشهود بالإدلاء بشهادتهم فى وقائع التحرش ،مؤكدة أن لوم ضحية التحرش يعد سببا أساسيا لتراجعها عن الإبلاغ،مناشدةً وسائل الإعلام بتبنى خطاب إعلامى يندد بالتحرش .
وفى ختام حديثها وجهت رئيس المجلس رسالة إلى نساء مصر مفادها أن المجلس القومى للمرأة لن يتمكن من أداء دوره المرجو دون مساندتهنّ ، ووجهت لديهنّ الدعوة إلى التعاون مع المجلس والتعبير عن جميع احتياجاتهنّ وتطلعاتهنّ سعيا لتلبيتها.