عملاً بمبدأ « الحق في الحياة » والاعتماد فى العمل على الكفاءة دون النظر للإعاقة أو غيره حيث الكثير من متحدي الإعاقة عندما تأتي لهم الفرصة ينجحون و بجدارة ، وبالفعل هناك تجارب ناجحة و منها، مطعم شهير للدواجن بالدقي – جميع العاملين به من الصم و البكم – بإستثناء « المدير و نائبه » ، افتتح منذ أكثر من 20 عاماً
قال « عادل جمال » ، مدير المطعم ، أن عدد العاملين يتجاوز ال40 عامل – شباب و شابات – كلهم من الصم و البكم ، لأنه كان صعب أن يعمل في مطعم ، معاق حركياً ، و لكن الصم و البكم أذكياء جداً و يحبون العمل و مخلصون له ، و لكنهم أحياناً يتعصبون – و لذلك كان قرار الإدارة أن يكون المدير و نائبة ليسوا من الصم و البكم ، لحل أي خلاف أو مشكلة يمكن أن تحدث.
تابع جمال : كانت تجربة و مخاطرة بالنسبة لأصحاب الشركة و لكن كان هدفهم إعطاء هؤلاء الشباب فرصتهم وحقهم ، و بالرغم من إعاقتهم إلا إنهم أثبتوا نجاحهم على كل المستويات .
كيف يتعاملون مع الزبائن ؟
من خلال « القائمة المصورة » و التي سهلت التعامل مع الزبائن ، و بعد نجاح أول تجربة ، تم افتتاح أكثر من فرع في ، روكسي و الشيخ زايد و إسكندرية في الرمل ، و اشعر بالفخر و السعادة عندما يشيد الزبائن بالأكل و الخدمة .
عندما تدخل المطعم تشعر بالهدوء و الود و المحبة بين العاملين و التي تنعكس بدورها على زبائن المطعم ، فمعظمهم يعرفون أن العاملين به صم و بكم و يأتون ليشجعون التجربة .
فأجمع كل زبائن المطعم و أغلبهم مستديمين أن « الأكل و الخدمة في هذا الفرع مميزين جداً » و علل ذلك المهندس المعماري محمد الشريف ، وهو زبون دائم منذ سنوات ، إنهم أرادوا أثبات أنفسهم، بعمل شئ مميز و مختلف من خلال حماسهم و حبهم للعمل و بخثهم الدائم عن النجاح و إثبات أنفسهم .
ووجه العاملين بالمطعم رسالة للمجتمع و هي « نحن قادرون على العمل رغم ظروفنا المرضية و بالفعل نجحنا في ذلك » ، فيجب إعطاء الفرصة لكل فئات المجتمع بدون عزل فئة معينة .
كما وجهوا رسالة إلي الشباب متحدي الإعاقة و هي « لا تيأسوا و حاولوا و أشتغلوا و أثبتوا ذاتكم وواجهوا الصعوبات و تحدوا أنفسكم و مرضكم و من يحاربونكم و إنشاءالله ستنجحون ».