تتخذ الحكومة بعض الإجراءات في محاولة منها لإيجاد فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة وكان إطلاق مسابقة في العام الماضي لتوظيف 5آلاف شخص معاق في العام الماضي من ضمن هذه الإجراءات, ولكن هذا الأمر غير كاف في ظل أعداد كبيرة ظلت سنوات طويلة تبحث عن عمل ولا تجد, وصل إلينا في باب إحنا معاك شكوي أحد المواطنين من ذوي الإعاقة يطالب بحقه في العمل وهو من إحدي محافظات الصعيد ويطالب المسئولين بالتدخل لإيجاد حلول له وللكثيرين مثله يطالبون بحياة كريمة.
رضا عبدالملاك -من سكان محافظة المنيا- قال: لقد بدأت معاناتي منذ طفولتي حيث إنني أعاني من شلل أطفال, ومقيم مع أبي وأمي وتسعة من الإخوة في منزل واحد مبني من البلك ومسقوف بجريد النخيل ورغم ظروف أسرتي البسيطة جدا إلا أنهم حرصوا علي أن أتعلم وأحصل علي شهادة واستطيع العمل فيما بعد والاعتماد علي نفسي, وبالفعل تعلمت وحصلت علي دبلوم صنايع (قسم زخرفة لسنة 2001) ولكني منذ هذا التاريخ أبحث عن عمل منتظم استطيع به الاعتماد علي نفسي ولكني لم استطع الحصول عليه عمل, وأنا عائل الأسرة ومتزوج ولدي طفل عمره سنتين.
قد سبق لي التقدم في المطالبة بمعاش الضمان الاجتماعي فحصلت في البداية منذ سنوات علي مبلغ خمسين جنيها حتي وصل الآن إلي 413 جنيها وهذا المبلغ لا يكفي للمعيشة, كما يعلم الجميع خاصة مع ارتفاع الأسعار والتزامي بمصروفات أسرتي وأبنائي.
وأضاف رضا قائلا: لقد تقدمت لأكثر من مكان للحصول علي وظيفة ومنها إلي عدة جهات بداية من التنظيم والإدارة بالمنيا, وكذلك الوزارات مثل وزارة الصحة والتربية والتعليم, ثم تقدمت بشكوي وطلب مؤخرا إلي محافظة المنيا, ولكن حتي الآن لا توجد استجابة لطلبي بحقي في العمل والتعيين ضمن نسبة 5% كما ينص القانون, بل كان دائما رد الموظفين والمسئولين هو لما ننزل مسابقة قدم فيها وأنت وحظك!! وأنا الآن أكملت 15 سنة علي الحاصل علي الدبلوم ولم يتم تعييني.. لذا أرجوا من المسئولين الاهتمام بحالتي لكي أعيش عيشة كريمة.
================
استفسارات القراء:
* مريم- أم لطفل من ذوي الإعاقة الذهنية- قالت:
ابني من المصابين بمتلازمة داون ويعاني من ضعف شديد بالمناعة وفي فصل الشتاء يصاب بالعديد من الأمراض بسبب تكرار وسهولة العدوي ولا أعلم كيف أتعامل معه للحد من إصابته المتكررة خاصة مع ذهابه لمركز تأهيل.
** المحررة:
تحدثنا إلي الدكتورة عبلة جلال أستاذة صحة الطفل بالمركز القومي للبحوث, فقالت: علي الأم أولا أن تقوم بتوعية طفلها بأسلوب مبسط يمكنه من استيعاب فكرة وجود فيروس أو مرض, وهناك عدة أساليب منها أن نقوم مع الأطفال بتمثيل الأدوار بمعني أن نلعب سويا بشكل تمثيلي ويمثل الشخص من ذوي الإعاقات الذهنية مع أحد والديه أو إخوته دور المريض بالإنفلونزا أو أي مرض معدي ويقوم الوالد بدور الطبيب ثم يتم تبادل هذه الأدوار حتي يستطيع المعاق ذهنيا أن يفهم الفكرة.
وأشارت الدكتورة عبلة جلال إلي وجود بعض الإعاقات الذهنية يكون المصاب بها يعاني نقصا عاما في المناعة, وبالتالي هو أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والأمراض المعدية, لذا يجب علي الأم الاهتمام به بشكل خاص, فمثلا إعاقة داون لضعف مناعتهم لذلك هناك ضرورة لإعطائهم فيتامينات أ وسي لتقوية مناعتهم ضد الأمراض التي قد تصيبهم, وإذا ظهرت أي أعراض للإنفلونزا عليهم استشارة الطبيب والحرص علي عدم ذهاب ابنهم إلي المركز الخاص به حتي تختفي أي أعراض.
===============
معلومة تهمك:
ضم التشكيل الجديد للمجلس القومي للمرأة ولأول مرة في تاريخ المجلس تمثيلا لذوي الإعاقة به, وذلك باختيار الدكتورة هبة هجرس عضو مجلس النواب علي مقعد الإعاقة, والأمين العام السابق للمجلس القومي لشئون الإعاقة.