إنه سليل العائلة التي أنجبت أبرز وأهم الوزراء في مصر. كما تزوج يهودية مصرية اسمها ليا نادلر تنتمي لعائلة نادلر الشهيرة قبل ثورة يوليو، وكانت تمتلك أكبر مصانع حلويات في مصر قبل تأميمها.
لعب بطرس غالي دورا قويا في مفاوضات الصلح بين مصر وإسرائيل، وهو الذي علم عبدالرحمن عزام أول أمين للجامعة العربية اللغة الفرنسية.
وقال “السيسي” عن “غالي” إنه رجل يستمع، وأسئلته ذكية، وأنقذ مصر من الإخوان وتردد كثيرا في تولي السلطة، لكنه قرر أن يفعل ذلك لأنه لا يوجد حل آخر، وأكد أن مصر تحتاج 5 أعوام للنهوض من كبوتها بعد عام حكم الإخوان، مضيفا أنه كان في انتظار ما سماه “الفرعون”، مثل الملك مينا وآخرين، وأنه يعني بكلمة فرعون، هو الزعيم صاحب التأييد الكبير مثل السيسي .
وعن أزمة سد النهضة أكد “غالي” أن القاهرة يجب أن تتعامل مع أزمة سد النهضة بمنطق المصالح، وماذا يمكن أن تعطي مصر لأديس أبابا بدلا من بناء السد.
وقد أثارت هذه السيرة الذاتية جدلًا بعد وفاته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حيث اعترف الكثيرين بأمجاده وأفضاله فيما وجه البعض له الانتقادات لهذه الأعمال، حيث اعتبره البعض سليل أسرة رأسمالية ولا علاقة له بالبسطاء.
وفي تمجيد أعماله قال أحد النشطاء إن ذلك الرجل عطى مصر الكثير:” الراجل ده عمره ما بخل على مصر أبدًا بشغله وعلاقاته الدوليه .. أفريقيا كلها كان كلامه مسموع فيها, عمل لمصر كتير .. مصر تفتخر بك”.
فيما انتقد آخر تاريخ نشاطات عائلته الدبلوماسية من الجد إلى الحفيد، ووجه له نقدًا على عمله ومساعده للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وتحدث أحد الفانزات عن أن هذا الرجل كان أفضل أمين عام للأمم المتحدة :” هذا الرجل كان أحسن أمين عام للأمم المتحدة تعالوا شوفوا الآن حال العرب أيامه كانت بتتفتح ملفات أى عربى سواء مسلم أو مسيحي أو مهما كان عروقه أو ملتهم .. الله يرحمه”.
وبرهن أحدهم على وطنيته وقوميته ردًا على إدعاءات عمالته لأمريكا :” الله يرحمه .. في عام 2006 عندما سئل هل أنت مسرور أن أمريكا انهزمت في العراق .. أجاب وبدون تردد طبعا أنا مسرور جدا لهزيمتها .. رحمة الله عليك يا بطرس غالي”.
وكذلك أكد آخر على جهوده الوطنية حيث :” شارك في تأسيس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
ويعتبر بطرس غالي من الطبقة المرتفعة الثقافة في مصر والعالم، يعرف طبائع المجتمعات، وخصائص الشعوب، ويدرك الصلة التي تجمع بين العلوم والآداب، وله ولع خاص بالجغرافيا، التي أكد على صلتها القوية بالعلوم السياسية.
وهو من الذين ينتمون للدولة الوطنية المصرية بشدة، لا يألوا جهدا ولا يدخر وقتاً من أجلها”.
واعتبر الأخير رحيله خسارة كبيرة لمصر:” خسرت مصر رجلا من أفضل رجالها أدى واجبه تجاه بلاده بكل تجرد ورحل فارس الدبلوماسيين المصريين”.