استضافت قاعة كاتب وكتاب ندوة خاصة لمناقشة كتاب “فاتن حمامة” تأليف الكاتبة الصحفية زينب عبد الرزاق،أدارها الكاتب عصام زكريا.
وتحدثت “عبد الرزاق”، عن قصة الكتاب، والحوارات التي أجرتها مع الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة، وكيف كانت فكرة الكتاب قائمة منذ عام 1996، بعد أن أجرت أولى حواراتها مع سيدة الشاشة العربية، ثم توالت الحوارات، حتى آخر حوار نُشر عام 2003 في عدد خاص بمجلة نصف الدنيا، وكيف أن الفنانة الراحلة طلبت منها نشر هذه الحوارات في كتاب بعد وفاتها.
وأكدت، أن الفنانة فاتن حمامة، كانت إنسانة حقيقية، وهي من الشخصيات الصادقة والبسيطة، والنقية..ولذلك دخلت قلوب الناس سريعًا، جسدت حال الأسرة في المجتمع المصري، والفتاة المصرية، وناقشت القضايا المجتمعية، حيث حاولت في كل أفلامها أن تناقش قضية ما، أو تواجه المجتمع بأزماته، ونذكر أن فيلم “أريد حلا” كان حجر زاوية في إصدار قانون الخلع، ولذلك فأفلامها تعتبر دفتر أحوال الوطن، وأفلامها أيضًا هي تجسيد لمصر التي نفتقدها الآن من القيم والأخلاق.
وأشارت إلى اهتمام الفنانة فاتن حمامة بالحياة السياسية في مصر، خاصة في الخمس سنوات الأخيرة، وأنها كانت حريصة على المشاركة في الاستفتاء الدستوري، ودعوة نساء مصر للمشاركة فيه، وكانت مرعوبة أيام حكم جماعة الإخوان لمصر، وعندما سافرت إلى بيروت لتكريمها من قبل الجامعة الأمريكية ببيروت، وقفت بشجاعة أمام الحضور الذي وصل عدده إلى ما يزيد عن 5 آلاف شخص، وأهدت الجائزة إلى مثقفي مصر، المعتصمون في وزارة الثقافة حينذاك، ولم تكن خائفة من النظام الذي تتحدث ضده، مؤكدة أن مصر تتعرض إلى هجمات من الإخوان، وتمنت أن تخرج مصر من هذه الأزمة على خير.
كما تطرقت الكاتبة زينب عبد الرزاق، في حديثها إلى الدكتور محمد عبد الوهاب، زوج الفنانة فاتن حمامة، وكيف كان مهتمًا بإصدار الكتاب تنفيذًا لوصيتها، مشيرة إلى أنها أجرت معه حوارًا صحفيا منشور في الكتاب بعد وفاة سيدة الشاشة، وتحدث فيه عن علاقته القوية بفاتن حمامة، وكشف عن بعض التفاصيل التي كانت الراحلة حريصة على الخوض فيها، حيث كانت تعتبر حياتها الخاصة ملك لها وحدها، مؤكدة أنه نموذج فريد للزوج المحب، والمخلص والوفي.