في العدد الجديد من مجلة الكرازة المرقسية الصادر في 15 يناير من الشهر الجاري، يحمل غلافها صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء زيارتة الثانية للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك في قداس عيد الميلاد المجيد، تلك الزيارة التي كان لها صداها بين جموع الأقباط في الداخل والخارج والتي تؤكد إن السيسي رئيس لكل المصريين .
ويحتوي العدد علي ملف خاص لوفود المهنئين لقداستة البابا، والأباء الأساقفة في الإيبارشيات بمصر والخارج.
وجاءت إفتتاحية العدد الجديد برسالة بابوية بعنوان
” ميلاد المسيح لإسعاد البشر ” حيث أكد قداسة البابا أن هدف الميلاد الأول هو إسعاد كل البشر وسرورهم وهذا تحقق في خمسة مجالات بميلاد السيد المسيح:
١- العذراء اسعدتنا بطهارتها ونقاوتها.
٢- قرية بيت لحم أسعدتنا بضيافتها ومأواها.
٣- الرعاة البسطاء أسعدونا بسهرهم وأمانتهم.
٤- المجوس الحكماء أسعدونا بزيارتهم وهداياهم.
٥- الملائكة أسعدونا بتسابيحهم وظهورهم.
كما تحدثت معظم المقلات عن ” العام الجديد وعيد الميلاد “؛ فكتب الأنبا باخوميوس عن خمسة دروس من الميلاد والتجسد الإلهي التي يجب أن نقتنيها في العام الجديد مثل :
١- عمق محبة الله لنا وكمال احتماله من أجلنا.
٢- الله قادر أن يغير كل شيء فالمذود الحقير صار اليوم أعظم أماكن العالم وأبهاها.
٣- الله يفرح أن يصير الجميع واحداً، فهو قد دعا الكل إلي مزوده.
٤- الله يعلن ذاته لنا بصور متباينة تناسب كل شخص.
٥- تسليم إرادتنا لله للنهاية.
كما أكمل الأنبا بيشوي حديثه عن ألقاب السيد المسيح تحت عنوان ” رئيس الحياة ” كما جاء في عظة معلمنا بطرس الرسول الثانية بعد يوم الخمسين (أع٣: ١٤- ١٥).
كما أوضح الأنبا بنيامين في مقاله عن كيفية ان يبدأ الشخص بداية حقيقية ومؤثرة في العام الجديد وذلك بمحاسبة النفس.
كما أوضح نيافته أهمية “البرمجة والمتابعة المنتظمة” في حياة الإنسان شارحاً أن ” البرمجة “هي وضع برامج لكل شيء في حياة الإنسان المحب لله، و” المتابعة المنتظمة ” هي مكملة للنقطة السابقة ومهمة للإصلاح المستمر.
وتناول الأنبا موسى في مقاله ” مسئوليتنا نحو التجسد وبركاته في حياتنا ” شارحاً بها (البنوة لله، وشركة الطبيعة الإلهية، الطهارة والبر)؛ وذلك من خلال ما جاء في (١يو٤،٣).
وتأمل الأنبا كيرلس أسقف ميلانو في قصة تجسد الله العجيب الذي نلنا به الحياة من الموت والحرية من العبودية، وذلك في مقالة بعنوان ” عد فتحيا نفوسنا “.
وفسر القمص بنيامين المحرقي ربط القديس بولس الرسول حديثة عن الطبيعة الأزلية وبين حديثة عن تدبير الخلاص.
وإحتفلت المجلة في هذا العدد بتذكار نياحة العلامة الأسقف الأنبا إيسوذوروس أسقف ورئيس دير البراموس حيث تنيح مساء يوم الإثنين الموافق ١٩ يناير سنة ،١٩٤٢ وذلك بتقديم حصر لأسماء مؤلفاته المكونة من ٢٤ كتاب وما دون عنه بمجلة رسالة المحبة (العدد الثاني،١٩٤٢) بعد نياحته بالإضافة إلى عرض جزء من كتاب ” رواية التجسد ” أصدره عام ١٩٣١ وقام دير البراموس بإعادة إصدارة في ٢٠١٣.
كما ضمت المجلة العديد من المقالات والموضوعات للأباء الأساقفة والكهنة والخدام .
والجدير بالذكر أن مجلة الكرازة، هي مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك تحت إشراف نيافة الأنبا مكاريوس الاسقف العام بالمنيا وأبو قرقاص.