الانبا موسي : جورج زرع الخدمه والابتسامه
الانبا مارتيروس : تمنع احتفالات الميلاد بالكنيسه هنا مراعاه لمشاعر أطفاله
الانبا رفائيل يرسل اميل به كلمات تعزيه لحبيبه جورج
“إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ” رومية 14: 8″ ….عَزِيزٌ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ مَوْتُ أَتْقِيَائِهِ” (مز116: 15)، طوبى للأموات الذين يموتون فى الرب يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم،
زفت كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بأرض الجنينة فى بداية العام الجديد عريسها الى السماء الشماس جورج فاروق ليترك عالمنا الى الكنيسة المنتصرة ليقول مع الأبراروالقديسن “من لي في السماء ؟ ومعك لا أريد شيئا في الأرض”، “فهو عظة قبل أن يكون واعظا” ،
وذلك بحضور الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد والذى قررإطلاق اسمه علي القاعة في الكنيسة، كما قررمنع إحتفالات عيد الميلاد مراعاة لمشاعرأطفاله ،كما بعث الأنبا رفائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة برسالة تعزية من الخارج وحضوراكثر من ثلاثون كاهن من مختلف الكنائس ،وشهدت أجواء الجنازة عدد كبيرمن الشعب لتمتلئ كافة أركان الكنيسة بالكامل والفناء والشوارع المقابلة كل هؤلا جاؤه ليزفوه الى عرسه السمائى، حضروا باكين على فراقه.
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا موسي، أسقف الشباب، في كلمته: “جورج زرع الخدمة والحب والابتسامة، وزرع محبة للناس ظهرت في يوم وداعه، مش كلكم قرايب جورج لكن كلكم حبايب جورج، جورج كان مسيح علي الأرض، أنا شايف روح جورج وهي طالعة السما وفي استقبالها أبوه بالجسد أبونا يسطس والملايكة والقديسين”.
وفى كلمتة قال نيافة الحبر الجليل الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد: “كنت شايف في جورج مستقبل كبير، كنت بفكر كتير اقطف ثمرته وكنت عايزه معايا في الخدمة، لكن ترتيب الله أقوي من ترتيب البشر”، وقرر الأنبا مارتيروس إطلاق اسمه علي القاعة في الكنيسة، ومنع احتفالات عيد الميلاد مراعاة لمشاعرأطفاله.
ومن جانبه قال الأستاذ قلدس زكى أمين التربية الكنسية بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بأرض الجنينة ، وعضو مجلس الكنيسة: أننا عاجز عن التعبير عن مشاعرى في انتقال ابن واخ وأستاذ فاضل وخادما أميناً أعطى في خدمته المثل والقدوة في كل وقت ، مؤكدا أنه من المفارقات الغريبة أن آخر مشاركة له في اجتماع الخدمة (الكاروز)كان عن الليتورجيا في صلاة الجنازة في الكتاب المقدس , قائلا أنه رغم مرضه وآﻻمه رفض ان يعتذر مؤكدا أنه كان عمود رئيسي في الخدمة لذا نحن جميعا متألمين لفراق خادم حقيقى.
وأوضح أنه ترك لنا الكثير الذي يذكرنا به ،طالبا من الله أن ينيح روحه وأن يذكر اخوته الخدام والخادمات والخدمة في كنيستنا .
(جورج في سطور )
ويذكرأن الشماس جورج فاروق من مواليد 21/3/1974، متزوج من ماري مسيحه مدرسة وخادمة بالكنيسة، وله ثلاث أطفال، ثيؤدورا وميرولا وبارثينيا اللتى أرتديتا لباس بيضاء ليزفان أبيهما للعرس السماوى، فضلاعن أن والده هو المتنيح القس يسطس فؤاد سكرتير الأنبا رافائيل , وأشقائه بيشوي وإيريني وليديا، خدام متميزون بالكنيسة.
كما يذكر أن جورج كان آمين مساعد فى أجتماع الكاروز لخدام وخادمات الشهيد العظيم مارجرجس بأرض الجنينة ،وله العديد من الخدمات كخادم للكلمة.
(ردود أفعال شعب الكنيسه )
وأحدث خبر وفاة جورج فاروق رودد أفعال يملؤها الأسى والشجن بين الخدام وشعب الكنيسة على رحيله ، وفيما رصد لأبرز ردودد الأفعال.
قال صفوت بطرس آمين خدمة بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس أرض الجنينة:
“يضم الصديق من وجهه الشر ” ،نياحا لروحه في احضان القديسين ابراهيم واسحق ويعقوب جورج الخادم الآمين البشوش قلب ابيض ،نطلب من الله نياحا لروحه وعزاء لاسرته وزوجته وبناته ، وودع الخادم الامين ، قائلا:انت تستحق ان تسمع صوته المفرح قائلا “نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك علي الكثير ادخل الي فرح سيدك “
قال عاطف وجيه خادم : جورج هو الزارع اللي كان بيلقي بذاره في كل مكان، فلما تيجي كدة في حتت فينا تكون أرض جيدة تجيب ثمر أكتر وأكتر، هو منارة العيلة، الخدمة اللي بلا مقابل، و الرجل اللي يتسند عليه كل متألم،النشاط والحيوية، هو الطيبة والعقل والحكمة،
وتعتصرأميرة مجدى خادمة بالكنيسة من الحزن على زمليها قائلة:لم أكن أتخيل أبدًا أنَّ الزمنَ سيحرمنا منه سريعًا وأننا سنشعرُ بالمشاعرِ التي نشعرُ بها الآن ..أسرة تعتسر من الالم و شبابُ وكنيسة وشعب يودعون صديق عمرهم ، وشريك أفكارهم بعد أن خُطف من وسطِهم في لحظةٍ توقفَ عندها الزمن وتوقفت عندها قلوبنا وتستطرد: أميرة بعض ذكرياتها مع جورج ، حيث فى أول عام لى في الخدمة كنت بخدم معه فى نشاط المسرح و رغم أن المسرح بيقال عنه نشاط ترفيهي كان يبدأبقراءة الكتاب المقدس لدمج الانشطة بروح الكتاب المقدس ، كمان علمتني كيف أوصل للمخدوم ، وكيف نحب اخواتنا الخدام ونتهتم بحياتهم ليس الخدمية فقط ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم …وأختتمت مين يقول ؟!- من يقول فيكون، والرب لم يأمر (مراثى ارميا 3 : 37)، ومن يقول لا يجوز، وها الرب قد أمر، ،ومن يقول “كيف؟!” والرب لا يعوقه كيفيات!, ومن يقول “لماذا؟!” لهذا الذي بعدت احكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء ، وقالت: جاورت أبوك و القديسين, ودعناك بدموع مع تهليل ,رمز العطاء و القلب النبيل ،جمال حياتك سيرة تعلم الكثيرين ، فوادعآ يا أغلى أخ و صديق.
وقال مجدى هبة أمين خدمة بالكنيسة : إن السماء تبكى وتمطر ونحن نبكى بدل الدموع دما على فراقه لكن عزاؤنا هو انك “مع المسيح وذاك أفضل جدا”
وودع رامى رؤف خادم صديقه الراحل جورج بكلمات تملئها الشجن بقوله:
حبيبي الأمين جورج….. وداعا أيها الأخ والخادم الأمين. …لم نلتقي منذ سنين لكنى أذكر كل لحظة خدمت فيها فى كنيستنا بالقللي…. تألمت كثيرا لخبر انتقالك …. لكن نعما لك أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا فى القليل …. ادخل الى فرح سيدك….. صلواتك وصلوات ابونا الحبيب ابونا يسطس تكون معانا …… عزاؤنا للأسرة والرب يعزيهم وينفعهم بصلواتك…. وداعا يا حبيبي إلى أن نلتقى فى السماء….
وقال ماريو عياد خادم بالكنيسة : صعب جداً عليا فراق خادم حقيقي بمعنى الكلمة ولكن أراد الله أن يكافئه وياخذه فى احضانه وربما أراد يلفت أنظارنا كخدام، للمعنى الحقيقى للخادم لنقتدي به ،كى تحبون بعضكم كخدام وتحبون مخدوميكم كما أحببكم خادمي جورج واحبهم ،كى تهربون من الذات والمناصب والمديح كما كان خادمي جورج رغم اتساع خدمته جدا فى اماكن كثيرة لا يتحدث عن نفسه ودائما يوجه المجد للمسيح؟فضلاعن الابتعاد عن التحزبات والشقاقات كما كان خادمي جورج ينشر السلام والفرحة للجميع.