هناك الكثيرون ممن يتناولون لا ينالون بسبب انهم يتناولون وليس عليهم ثياب العرس.. ومثل أولئك يسألهم الرب بنفسه يا صاحب كيف دخلت وليس عليك ثياب العرس ثم قال لعبيده اطرحهم خارجا لأنهم لن يذوقوا عشائى- فما هى يا ترى ثياب العرس التى يطلب منا رب المجد أن نرتديها فى حضرته؟..
1. ثوب المحبة- البذل- التضحية- غسل أقدم الآخرين.. ما رأيك فى من يتناول وهو زعلان أو مخاصم أو بلغة العصر مقتصر عشان المشاكل- لا مانع من أن تقتصر لكن قلبك هل ملآن محبة نحو الآخر.. هل تتمنى له الخير- عجبى واحد سواق تاكسى كاتب على ظهر سيارته- يارب اعطى لكل إنسان ما يتمناه لى أنا.. يعنى الذى يتمنى لى الشر أعطيه إياه- والذى يتمنى لى الخير امنحه اياه.. قالها السيد المسيح إن كان لكم حب بعضكم لبعض عندئذ يعلم الجميع أنكم تلاميذى.
2. لا تدين الآخر.. لأنك تغتصب حق الله.. لأنه وحده الديان.. والإدانة مرض نصلى من أجل أن يزيله الله من حياتنا.. وهذه مشكلة الإنسان- إذ أنه يقسو على الآخر.. أما لنفسه فيبحث عن المبررات.
عندما فتح السيد المسيح عيون راجمى المرأة نظر كل واحد على خطيته.. وتركوا المرأة للديان العادل الذى سامحها.. ولم يدينها أحد.
3. نقاوة القلب: من يريد أن يأخذ بركة الأسرار الإلهية يجب أن يكون نقى لأن التطويب كان لأنقياء القلب. أما ذو القلوب التى بها شوائب فهذه الشوائلتزيل ثياب العرس.. وتعرى الإنسان كما تعرى أدم أمام الله بعد ما أكل من الشجرة.
4. حينما تأتى إلى الرب يجب أن تكون متفرغا جائعا.. عطشانا.. فان كنت فارغا سيملأك.. فارغا من الكرامة العالمية سيملأك من الكرامة الإلهية- جائعا للروحيات فسيشبعك- عطشانا للملكوت فسيمنحك إياه..
5. يجب لمن يأتى ويريد ان يأخذ بركة ان يكون صاحب قرار.. أى فإن كانت إرادتك حرة فأنت كشاول الذى صار بولس الرسول.. قال عن عمله بحسب العالم- أنه نفاية.. أن يكون معلوما أنه هناك ناس بإرادتهم سلموا حياتهم للحياة الحقيقية وللسيد المسيح الذى قال أنا هو الحياة- ومن آمن بىه ولو مات فسيحيا..
6. حينما تأتى للمسيح يجب أن تبكر.. فمن يبكر إلى يجدنى وتضع حقوق الله من اوائل اهتماماتك- فاليوم 24 ساعة وللرب كل يوم ساعتين- واذكرك ان مريم كانت تجلس عند قدمى المسيح تستمع اليه.. فهل للرب مكان فى بيتك تستقبله فيه وتجلس معه وتستمع اليه.
وانت صاحب القرار والله يقرع بابك منتظر أن تفتح له- فهل تسمع.. أم أن آذانك مشغولة بأمور ستتركها يوما ما شئت ام لم تشأ.. والفرق واضح.. هناك من ينشغل بأمور أبديته وهذه ستتبعه وهناك من ينشغل بامور قد تعطل أبديته او تعيق مسيرته ومع هذا ستتركها ستتركها.
7. الذين ليس عليهم ثياب العرس هم الذين يدخلون الكنيسة بدون استعداد- لائق بكرامة من سيقابلونه.. هناك من يأتى مهموم لذلك يسألهم الأب الكاهن أين هى عقولكم- تسأل واحد هو الانجيل كان عن ايه- يقولك نسيت لأنى كنت نايم ساعتها- وأحيانا أرى انسانا داخل الى القداس الالهى يدوبك رشم الصليب وراح طالح بسرعة أسأل فى أيه يقولك الموبايل رن طلع يعرف ايه الحكاية.
8. الذين ليس عليهم ثياب العرس هم أولئك الذين لا رجاء لهم فهناك من يأتى للكنيسة كما لقوم عادة- وهناك من ياتى الكنيسة ليقابل اصحابه او عاوز يتزوج- وهناك من يظن ان الكنيسة مكان للتسول(وأحيانا للسرقة)- والكنيسة كنموذج للمجتمع فيها الصالح والطالح.