قامت شركة مصر المستقبل لتنظيم المؤتمرات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرعوني بتنظيم مؤتمراً بعنوان “الوحدة اساس تقدم الوطن” بفندق سفير بالدقي.
تكلم فيه السيد العميد متقاعد خالد فهمى محمد – المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا مقرر ورئيس المؤتمر والباحث فى الشئون التاريخية والسياسية، والأستاذة الدكتورة زبيدة محمد عطا – أستاذ التاريخ جامعة حلوان، والفنان القدير طارق الدسوقي وفضيلة الشيخ إسلام النواوي – معاون وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم، والقس بولس عدلى ابراهيم – كاهن كنيسة القديس بولس بمدينة العبور والأستاذمحمد امين عيد – الإعلامي ومقدم البرامج بالتليفزيون المصرى.
فى البداية رحب العميد أركان حرب خالد فهمي محمد بالسادة المتكلمين والحضور الكريم وتمنى للمشاركين بفاعليات المؤتمر مشاركة فعال، وقال أن مفهوم الوحدة الوطنية قد اختلف بين الباحثين الاجتماعيين والسياسيين، لكن هذا الاختلاف لا يعود إلى أنه مفهوماً غير محدد، بل على العكس من ذلك، فقد اتفق جميع الباحثين على جوهره، وأهدافه.. فبيَّنوا أنه كل ما في شأنه أن يجمع الشعب ويلغي الحواجز بين فئاته المختلفة، وبين طبقاته، وبين نخبته، لكن صياغة المفهوم وفق إيديولوجية كل واحد منهم وتصوراته وبيئته وثقافته أعطته تعريفات عديدة. هناك أربعة محددات لمفهوم الوحدة الوطنية، ومدى أهمية كل محدد على ذلك المفهوم، ومدى تأثير عدم وجود كل عنصر من عناصر تلك المحددات على المفهوم الرئيسي بشكل عام، كما أنه توجد عوامل مؤثرة على الوحدة الوطنية ومنها العوامل السلبية والإيجابية التي تؤثر على مفهوم الوحدة الوطنية في الدولة. ووضح العميد أن هناك ثمة عوامل سلبية تضعف من الوحدة الوطنية في الدولة، وكلما زادت هذه العناصر كلما تردت الوحدة الوطنية نحو نهايتها، في حين أن هناك ثمة عوامل إيجابية تقوي من الوحدة الوطنية في الدولة، وكلما زادت قوة هذه العناصر كلما ازدادت متانة الوحدة الوطنية. وأشار إلى أن أهم عناصر ترسيخ الوحدة الوطنية عنصر “النشأة والتربية” ثم عنصر “المدرسة” التي تقوم على تعزيز وترسيخ المبادئ، ﻻفتًا إلى أهمية الحفاظ على الهوية واللغة العربية الفصحى والتي تتناسها الأجيال المتعاقبة.
وكانت أولى الكلمات للاستاذة الدكتورة زبيدة محمدعطا – أستاذ التاريخ والعميد الاسبق لكلية الاداب جامعة حلوان، عن الهوية القومية وحذرت من الخلط بين الدين والجنسية وعرفت “الهوية الوطنية” انها
هى الإنتماء للأرض وهى مجموعة من القيم والأخلاق يجب أن تنعكس أفعالاً بما يعينه من استقرار في الوطن والدفاع عنه، والتقيد بنظمه واحترام قوانينه. فالهوية تعنى الإنتظام العام في المجتمع وفق مبدأ أخلاقي ضمن نسيج مجتمعي متماسك قائم على التعاون والمحبه واحترام العادات والتقاليد والأسرة والبيئة والشعور بالإنتماء لهذه الأرض عبر التاريخ. وإذا كان تعبير قومية لم يعرف إلا حديثاً، فإن الإنتماء شعر به المصري في خطواته الأولى على هذه الأرض التي قدسها وجعل الهه للأرض والنيل ولكل مظاهر الطبيعة.
وتحدثت الدكتورة زبيدة عن “الهوية في القرن العشرين” حيث برزت الوطنية المصرية في ثورة 1919م – وهي فترة تنوير، وتأكيد على الفكر القومي وخاصة بعد سقوط الخلافة العثمانية، وظهرت أفكار عديدة كل منها تحاول تنسب مصر إلى هوية معينة. وكما ذكر الدكتور / جمال حمدان: ” إن لمصر أكثر من بُعد فلها بُعد أسيوي وأفريقي على مستوى القارات، والنيلي والمتوسطي على المستوى الإقليمي، ويرى أهمية البُعد الأسيوي في الشخصية المصرية منذ فجر التاريخ، واكتملت خاصة منذ فتح العرب حين أخذت مصر الشخصية العربية في اللغة والثقافة، وأصبحت همزة الوصل بين المشرق والمغرب، وإن الدماء التى انصبت أو دخلت في الجسم المصرى كلها جاءت من الجهة الأسيوية باستثناءات قليلة فيما عدا أقلية نادرة أتت من الغرب كالليبين في مصر القديمة أو الفاطميين من العصر الإسلامي، ومن الجنوب كالفرس والأشوريين في العصر القديم، ولكن الطريق كله يتضاءل بجانب طريق سيناء بالبعد الأسيوي، وان اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية أكد هذا التوجه وحتميته، ومنها كان التأكيد على الهوية العربية وتمسك مصر بالمواقف العربية”
ويرى د / جمال حمدان أن البُعد الأسيوي هو البُعد المحوري في توجه مصر الخارجي، وأيده ساسة مصريين كمحمد على علوبه باشا وعزام باشا في مشروع الجامعة العربية، أن اهتمام مصر بالمشروع العربي بدأ من أحداث 36 في فلسطين، وأن مصر كانت مقتربة من الشرق على المستوى الإنساني والثقافي والفني وأن العرب اعتبروها العاصمة الحضارية، والعرب يأتون إلى مصر ومصر تذهب اليهم نادراً.
واسترشدت الدكتورة زبيدة بمقال للكاتب الكبير احسان عبد القدوس عن القومية المصرية والعربية: أنه حين تعرض الشرق العربي للتسلط العثماني ظهرت فكرة القومية العربية في مواجهة الطورانية أو القومية التركية، وكانت مصر تواجه احتلال بريطاني وتأمل في مساندة تركيا ضدها لذا في البداية لم تسع لإضعاف دولة الخلافة، وهو يرى أن القومية المصرية أخذت تفترق عن القومية العربية وتصتبغ بعد الحرب العالمية الأولى بصبغتها الإقليمية لأن مشكلتها كانت توحيد الرأى العام مسلم أو مسيحي ضد الإحتلال البريطاني .
ولقد عادت فكرة الهوية العربية مع الرئيس جمال عبد الناصر مع الأفريقية وهى الهوية التي نادى بها البعض – مصر جزء من الجسم الأفريقي. وهناك من طالب بأن يكون الإتجاه مع السودان وخاصة أن السودان كانت تتبع مصر ومن يرى أن توجهها الحقيقي أفريقي.
ووضح التعارض بين فكرتي الوحدة العربية والوحدة والأفريقية، وعلى مستوى مختلف باختلاف النوع والدرجة، ولكن هناك عدد من مثقفي الفترة رفض كلا التوجهين ويرى أن بُعدنا الحقيقي هو البحر المتوسط وسُمي هذا الإتجاه “بالإتجاه المتوسطى”، فرأوا أننا جزءاً من حضارة وعالم البحر المتوسط، ويرى أنها وحدة كلاسيكية منذ فترة الإغريق والرومان مع العثمانيين لم تنقطع توجهاتنا المتوسطية، وكذلك مع محمد على والتغريب والإتجاه لأوروبا استمر ارتباطها بشرق الحوض، ولكن أضيف إليه غربه خاصة ايطاليا وفرنسا. وجاءت قناة السويس أعادت تأكيد البُعد المتوسطي.
وهنا نرجع لجمال حمدان الذي يرى أن البحر المتوسط بُعد هام في توجهنا الجغرافي، فهو نافذه لمصر على الشمال وضابط ايقاع لبُعد مصر الحضاري والمادي. ولكن من الواضح أنه توجه متقطع يشتد أحياناً ويضعف أحياناً، ولكن في بدايات القرن كان البعد المتوسطي يمثل لعدد من سياسي مصر ومثقفيها بُعد أهم مثل طه حسين وأحمد لطفى السيد واسماعيل صدقي.
وقالت الدكتورة زبيدة أن هناك من نادى “بثنائية مصرية فرعونية” كسلامة موسي الذي رفض أن تكون مصر جزءاً من الشرق، وتبنى بعد سقوط الخلافة العثمانية تيار أطلق عليه “تيار الوطنية” أن هناك خصائص مميزة للشخصية المصرية يجعلها مختلفة عن سائر الدول العربية، ولقد تبنى هذا التيار أعضاء حزب الأمة ومعظمهم من فئة المثقفين. أما حسين مؤنس يرى أن مصر عادت إلى نشاطها الإفريقي وافتتح أمامها باب البحر المتوسط من جديد في أوائل القرن التاسع عشر .
ثم التيار او “التوجه الإسلامى” والبعض رأى أن الهوية المصرية هي “هوية إسلامية”، وكانت هناك مدرسة تخلط بين الإسلام والعروبة وتخلط بين الخلافة واتصالها بأفكار الثورة العربية. وكان زعيمها “رشيد رضا”. ومصطفى كامل كان يخلط بين المصرية والاسلامية وكان يدعو إلى الإرتباط بدولة الخلافة في تركيا، وبعد سقوط الخلافة الإسلامية فى تركيا تمسك الحزب بوحدة وادى النيل والسودان وبمشكلة الاحتلال الإنجليزي.
كانت فترة العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي فترة صراع الهويات، وكان لكل اتباعه ومؤيديه، فما الموقف أو العلاقة بين المسلمين والأقباط خلال هذه الحقبة؟
كما ذكرنا الهوية الجمعية أهمها اشتراك الشعب في الأرض واللغة والتاريخ والحضارة والثقافة الخ
ثم تكلم الفنان القدير “طارق الدسوقي” الممثل بالمسرح الحديث التابع لمسرح الثقافة، وقال أن الفتنة الطائفية التي يزعم البعض وجودها في مصر ماهي إلا جهل ديني وثقافي من الطرفين بسبب غياب وعي المصريين؛ حيث أن حب السيد المسيح والسيدة مريم متأصل في قلوب المسلمين.
وأشار الدسوقي خلال كلمته إلى خطورة دور الثقافة والفن في توعية المصريين وضرورة باعتباره من قضايا الأمن القومي لأن ما وصل
إليه حال السينما والمسرح والتليفزيون من ابتذال وسطحية أكبر دليل على وجود أچندة خارجية غرضها الاستعمار الفكري وتدمير الموروث الثقافي والحضاري المصري العظيم الذي لطالما حافظ على هوية البلد.
واستنكر “الدسوقي” ما يروج له البعض بحرمانية معايدة المسيحيين بأعيادهم أو مشاركتهم في تناول الطعام أو إلقاء السلام عليهم مؤكدًا على عدم صحة هذا الكلام مطلقًا.
فيما رأي “الدسوقي” أن القضاء علي الجهل هو الحل الأمثل لمواجهة الفتن الطائفية وصد الاستعمار الفكري وتنمية وعي وثقافة المصريين.
والشيخ إسلام النواوى – معاون وكيل وزارة الأوقاف قال: نحن نحتفل بميلاد السيد المسيح لأنه شَكَّل محطة من المحطات التي غيرت مسار التاريخ، فقد كان التاريخ في عصره متوجهاً نحو المزيد من الظلم والظلام، فكان ميلاد المسيح إيذاناً ببداية مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، تنطلق من المحبة والحرية والعدالة. ومن هنا أؤكد أننا جميعا لن نلتقي في العقيدة إذ لو التقينا في العقيدة لآمن بعضنا ببعض، ولكننا نلتقي في أمورٍ كثيرة – فنحن اخوة في الإنسانية وشركاء في الوطن أُمرنا أن نعمر الأرض ونحافظ عليها، وأن ننهض بوطننا مع اعتزاز كل منا بعقيدته التي يؤمن بها ويدين الله بها، وحسابنا جميعا عند الله.
ثم تكلم القس بولس عدلى كاهن كنيسة القديس بولس بالعبور حيث قال أهنئكم يا أخوتي الأحباء بعيد ميلاد السيد المسيح، ميلاد الحب والتسامح والسلام.
إذ تهللت الملائكة في السماء ليلة ميلاده بتسابيح وترانيم روحية قائلين: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة.”
كما أشكر الأحباء الذين أعدوا هذا اللقاء واجتهدوا وتعبوا لأجل أن نلتقي معاً بروح المحبة الصادقة الأصيلة التي تربطنا معاً والتي جئنا لنتمتع بصفائها ونؤكد وجودها ورسوخها ودوامها.
واكد القس بولس على أن سر قوة مصر يكمن في الوحدة الوطنية موضحًا أنه لا يتحدث عنها بكلام مرسل ولكنها روح أصيلة حقيقية شهدها بعينه.
فالمبادئ التي أرساها المسيح، والتي تركزت فيها رسالته السامية، التي جاء بها للبشرية، هي مبادئ نستقي منها فكر الوحدة الوطنية وهي:
مبدأ قبول الآخر مهما كان مختلف في الفكر والعقيدة حيث جاء السيد المسيح ليزيل العداوة بين الناس ويؤسس فكر المحبة تجاه الناس جميعاً. هكذا أسس السيد المسيح مبدأ عدم معاداة الآخر لاختلافه عنه في العقيدة ولم يجعل الأسباب السياسية سبب لكراهية الناس بعضهم لبعض.
واكد القس بولس عدلي على أن رسالة المسيح هي رسالة إصلاح إيجابي وقبول الخطاة لإصلاحهم بالغفران والحب. ففِكر المسيح الذي جاء ليؤسسه هو فكر المصالحة والمحبة والانفتاح نحو الآخر وقبوله مهما كان الاختلاف.
ووضح القس بولس عددة نقاط لامكانية العيش في وحدة وطنية الحقيقية منها “فهم الآخر وقبوله كما هو” بالرغم من اختلاف: فالاختلاف هو سُنة الله في خلقه، ولو شاء لاستطاع أن يجعلنا جميعاً شيء واحد. فيجب التخلى عن اعتقادي أنني أمتلك الحق المطلق وحدي وغيري على باطل بكل المقاييس مع البحث عن النقاط المشتركة والتركيز عليها، كذلك البحث عن النقاط المضيئة في الآخر
إن مصر تتعرض لمخطط عالمي كبير، يستهدف سيادتها والمنطقة العربية، مؤكدا أن هذا المخطط لن ينجح طالما أن المصريين يسعون لإعلاء قيمة الوطن التى تعلي من شأن الدين ويتمسكون بالوحدة الوطنية. وأشار “بولس” إلى أن التيارات السياسية هي التي جرفت المجتمع المصري إلى الفرقة، وليس الاعتقاد الديني لأن السياسة شوهت الدين فهي “الطريق من الأرض إلى الأرض، والدين هو الطريق من الأرض إلى السماء”
وأضاف القس بولس أن الأقباط شعروا بروح الوحدة الوطنية حينما زار الرئيس “عبد الفتاح السيسي” الكاتدرائية ووقف إلى جانب “البابا”، فالطريق الأمثل للخروج من الأزمات التي تشهدها مصر حاليًا هو أن يظل أبنائها يد واحدة كما يطالبنا الرئيس دائماً فى خطاباته.
وفى نهاية كلمته ذكر القس بولس عدلي، امثلة من الشخصيات القبطية الوطنية منهم اللواء “باقي عزيز” – وهو رجل مسيحي قبطي أرثوذكسي، وهو من ابتكر فكرة إسقاط خط بارليف الحصين بخراطيم المياه.. وقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث وموقف قداسته من زيارتنا للقدس ورفضه حيث قال “لن ندخل القدس إلا وأيدينا في أيدي أخوتنا المسلمين.”
وعي واستنارة ووطنية رفض أي تدخل أجنبي لحماية الأقباط في مصر وقال: “إن كانت (الدولة الفلانية) ستحمي الأقباط في مصر، فليمت الأقباط وتحيا مصر.”
من أقوال قداسة البابا شنودة الثالث: ” إن مصر ليست وطناً نعيش فيه، بل وطناً يعيش فينا.”
حينما قالوا: ” لن يسمحوا لكم ببناء كنائس وقد يهدمون الموجود منها.” قال: ” وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.”
أما قداسة البابا تواضروس الثاني، حينما حُرقت كنائسنا، قال قداسة البابا تواضروس الثاني: ” نحن نقدم كنائسنا محرقة بخور من أجل مصر.”
وحينما أصر مستنيري المسلمين على تشكيل لجان شعبية لحماية الكنائس، رفض قداسة البابا بشدة لكي لا نعرضهم للخطر وقال: “إن الكنائس يمكن تعويضها، ولكن أخي المسلم لا يمكن تعويضه أبداً, فليكن في سلام.”
واخيرا كانت كلمة الأستاذ محمد أمين عيد حسن – مخرج ومقدم برامج بالتليفزيون المصري، والذى استهلها بقول امير الشعراء احمد شوقى “ولد الحب يوم مولد السيد المسيح” وتطرق لدور الإعلام في تنمية روح المواطنة.. فالمواطنة تتجلى في المشاركة الواعية والفعالة لكل شخص دون استثناء ودون وصاية من أي نوع في بناء الاطار الاجتماعي والسياسي والثقافي للدولة. إن المنظومة الاعلامية هي شاهد عرض او شاهد عيان على فترات زمنية او حقب من التاريخ يتأصل فيها مفهوم المواطنة عمليا من عدمه، فالإعلام بوسائله المختلفة يمثل واحدة من وسائط الكشف الحضاري بل اخطرها.. والمنظومة الإعلامية ضرورة لحتمية التواصل بل وللتأثير عندما تستدعي الضرورة للمشاركة في القضايا ذات الحساسية الخاصة مثل استهداف دور العبادة وخصوصا الكنائس، فيتجلى دور الإعلام في تصوير المشهد ومن هنا تأتي خطورة دور الإعلام والذي يعتبره خبراء الة توجيه مرعبة سواء مقروءة أو مسموعة أو مرئية.
ومن هنا يكمن دور الإعلام في غرس المفاهيم والمعارف والقيم المتعلقة بتنمية روح المواطنة في نفوس كل فئات وطبقات المجتمع المصري.
وعلى وسائل الإعلام أن تسعى جاهدة لمزيد من ممارسة التوعية بقضايا المواطنة والمدنية، وعليها أن تفتح آفاقاً قوية مع المجتمع المدني وتدعيم العلاقات معه على أسس واقعية ومقنعة، ولرفع سمات ودور المنظومة الإعلامية تجاه المواطنة.
كما يقول الاستاذ محمد أمين: يجب التواصل مع الثورة المعلوماتية والعلمية وتوطيد أسس العمل المتعلق بالمواطنة وبناء الضمير الإعلامي الوطني المخلص لبلده والحرص على تأصيل المواطنة ورفع مستوى المدارك الفكرية في منظومتي الديمقراطية واشاعة روح الأمل والثقة بالمستقبل ومواجهة التشتت والسلبية مع تبنى المشاريع والبرامج التي تدعم روح المواطنة ونبذ العنف والتطرف مع دعم الثقافة الوطنية.
وقال أيضا الاستاذ محمد امين، المواطنة الحقيقية لاتتعارض مع حقائق التركيبة الثقافية والاجتماعية والسياسية ولاتمارس تزييفاً للواقع وإنما تتعامل مع هذا الواقع من منطلق حقائق الثابتة .
وفى نهاية الكلمات تم الاستماع لكلمة من رئيس مجلس ادارة الشركة الراعي الرسمى للمؤتمر ثم الاستماع لبعض الفقرات الفنية من التراث الشعبي لعدد من الموهوبين، وبعد ذلك فتح باب المناقشة وتم الاستماع والاجابة على اسئلة الحضور من المشاركين والمشاركات فى فاعليات المؤتمر.
وعقب العميد اركان حرب خالد فهمى على التفاعل بين المتكلمين والحضور الكريم وشكر المتكلمين ووعد بتكرار مثل هذه المؤتمرات التي تشجع وتعمق فكر المواطنة والوحدة الوطنية في مصر. ثم دعى الجميع للوقوف وعزف السلام الوطني وسط ترديد المشاركين “تحيا مصر تحيا مصر”.