احتفل المركز القومى للترجمة بصدور كتاب «الكنائس فى مصر» مترجم من الإنجليزية إلى العربية، كأول كتاب جامع ومصور يتناول كنائس مصر قديمها وحديثا شارحا لمواقعها وتطور أساليب بنائها وتصميماتها وطرزها المعمارية والفنية على اختلاف عصورها ومذاهبها، ليس منذ دخول المسيحية إلى مصر على يد كاروز الديار المصرية مرقس الرسول عام 61 ميلادية عندما بدأ يكرز بالمسيحية فى الإسكندرية فحسب،
بل منذ دخول العائلة المقدسة إلى مصر والسيد المسيح وهو مازال طفلا رضيعا مع أمه العذراء مريم ويوسف النجار وسالومي التي صحبتهما فى رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر. ورحلة العائلة المقدسة تعد من أقدس وأشهر رحلات التاريخ، كما لايزال خط سيرها محفوظا منذ خروجهما من فلسطين وحتى انتهت إلى آخر نقطة وصلتها فى الجنوب فيما عرف بعد بدير المحرق بأسيوط
ورغم صدور كتب كثيرة عن الكنائس والأديرة المصرية بأقلام أجانب ومصريين، إلا أن هذا الكتاب هو الأول الذى حرص على تصويرالكنائس التى اختارها كنماذج لتطور البناء حيث نشرت 300 صورة ملونة مصاحبة للقسم التحريرى عن الكنائس
الكتاب كتبه باللغة الإنجليزية العالم المصرى القبطى جودت جبرا، حيث شاركه جيرترود ج.م فان لوون وكارولين لودفيج وترجمته أمل راغب والتقط صوره شريف سنبل.
ولعل المثير للشجن والاستغراب معا، أن المؤلف الرئيسى للكتاب هو العالم المصرى جودت جبرا أستاذ الدراسات القبطية الزائر بجامعة كليرمونت جراديوت الأمريكية والذى شغل سابقا منصب مدير المتحف القبطى فى القاهرة، كتب هذا الكتاب على ما يشغل من أهمية، باللغة الإنجليزية ليصدر أول كتاب مصور عن الكنائس المصرية ويرى النور فى أرض بعيدة عن أرضها وبلغة غريبة عن لغتها.