فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له…اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب(مز10:21)
هكذا خاطب السيد المسيح الشاب الغني,وهكذا كان القديس أنطونيوس سامعا عاملا بهذا القول ثم تبعه كثيرون,وبذلك أسس نظاما تعبديا جديدا يعرف بالرهبنة أو الديرية,ذلك الذي انتشر في كل أنحاء العالم داخل مصر وخارجها.
جاء في سيرة الأنبا أنطونيوس أنه أودع أخته في أحد بيوت العبادة المخصصة للعذراي ومن هنا يمكنني القول أن نظام التكريس لم يكن وليد العصر الحديث بل كان معروفا منذ منتصف القرن الثالث.
من أشهر من تتلمذ علي يدي الأنبا أنطونيوس الشماس أثناسيوس المعروف بأنه بطل مجمع نيقية في دفاعه عن العقيدة الأرثوذكسية ثم أصبح البابا العشرون في عداد بطاركة الكنيسة القبطية عرف بأنه حامي الإيمان وكان حضور الأنبا أنطونيوس لهذا المجمع في سنة325 من أولي المرات التي خرج فيها من ديره ليؤازر شعبه ويثبتهم أما المرة الثانية فكانت لزيارة الأنبا بولا.
نحتفل اليوم بتذكار نياحته الذي يتزامن مع تذكار نياحة القديسة مريم العذراء الذي حل بالأمس الحادي والعشرين من شهر طوبة.
الأيقونة المنشورة تؤرخ بالقرن 17 ولقيمتها الأثرية والفنية رافقت الكثير من المعارض الدولية للآثار القبطية.
e.mail: [email protected]