بمشاركة جهاز شؤون البيئة اختتم المعهد السويدي بالإسكندرية صباح أمس الجمعة فعاليات المعرض الفني الدولي “مواجهة تغير المناخ” بجولة للدراجات شارك في تنظيمها فريق جو بايك. بدأت الجولة من أمام مركز الإسكندرية للإبداع في وسط الإسكندرية مرورًا بطريق الكورنيش حتى كوبري ستانلي شرقًا ثم العودة إلى نقطة الختام غربًا أمام مبنى المعهد السويدي في المنشية.
شهدت الجولة مشاركة واسعة من المواطنين السكندريين والأجانب المقيمين في الإسكندرية بالإضافة إلى السيد “بيتر ويديرود” مدير المعهد السويدي بالإسكندرية وبعض العاملين بالمعهد، كما شارك جهاز شؤون البيئة من خلال “مشروع إستدامة النقل في مصر” والممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية، من خلال دعوة أعضاء فرق الدراجات التي يرعاها المشروع في محافظتي المنوفية والفيوم للترويج وتشجيع المشي وركوب الدراجات.
كان المعهد السويدي بالإسكندرية قد نظم المعرض الفني الدولي “مواجهة تغير المناخ” بالتعاون مع المعهد السويدي في ستوكهولم ومؤسسة مزج الثقافية في القاهرة، بالتزامن مع قمة زعماء العالم في العاصمة الفرنسية باريس يوم 29 نوفمبر لمواجهة ظاهرة تغير المناخ والتفاوض بشأن الحلول والتدابير اللازمة للتخفيف من أضرار هذه الظاهرة.
بدأت فعاليات معرض “مواجهة تغير المناخ” يوم الجمعة الماضى ، وتضمنت أعمالًا فنية ورسوم كوميكس لفنانين من السويد وأوروبا والدول العربية، بالإضافة إلى أعمال لفنانين مصريين من عدة محافظات. كما تم عرض الفيلم الوثائقي “حصار الملح والرمل” الذي يعرض مشكلة تغير المناخ في تونس، تلاه عرض لفيلم وثائقي آخر بعنوان “نعمة الجهل” ويستعرض مشكلة التلوث في جمهورية جنوب أفريقيا والمخاطر البيئية الناجمة عن استخدام الفحم كمصدر للطاقة. وأقيمت محاضرة للخبيرة البيئية الدكتورة راجية الجرزاوي مشاكل البيئة والتلوث في مصر وتأثير التغير المناخي.
وفي صباح السبت 28 نوفمبر تجمع الفنانون أمام مركز الحرية للإبداع في وسط الإسكندرية، لرسم أعمال فنية متعلقة بالتغير المناخي على جدار المركز في ممر الإبداع.
أما الحدث الختامي فكان جولة الدراجات لدعم رياضة الدراجات كوسيلة مواصلات صديقة للبيئة، وإلقاء الضوء على مخاطر ارتفاع منسوب مياه المحيطات والبحار كنتيجة لتغير المناخ.
يذكر أن السويد تعد من الدول الرائدة في مكافحة الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، فهي كانت الدولة الأولى في أوروبا التي تقوم بإنشاء هيئات لحماية البيئة، بل وكانت أيضًا الدولة الأولى التي تقوم بفرض ضرائب على الإنبعاثات الناجمة عن الكربون ودعم مكافحة تغير المناخ من خلال الأدوات الإقتصادية التقدمية.
وتدعم السويد حماية البيئة من خلال سياستها المناخية التي تتضمن عدة آليات متنوعة، ومنها دعم الإستثمار في التكنولوجيا الصديقة للبيئة والابتكارات المتعلقة بذلك، كما تقوم بتنمية الوعي والمعرفة حول مخاطر تغير المناخ من خلال الفن والإبداع.
بينما يهدف “مشروع استدامة النقل” الذي يديره جهاز شؤون البيئة إلى رفع مستوى الوعي حول تغير المناخ وتأثيره على البيئة في مصر من خلال العديد من الأشكال الإبداعية بما في ذلك الفن والإبتكار، بالإضافة إلى تشجيع النقل غير الآلي (المشي والدراجة) وتأكيدًا لدوره في الحفاظ على البيئة من ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل على خفض معدلات الإنبعاثات الملوثة للهواء وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويقوم مشروع إستدامة النقل بتنفيذ مشروعين رائدين لتشجيع النقل غير الآلي في مدينتي شبين الكوم والفيوم حيث يتم تحسين الأرصفة في ستة شوارع رئيسية في المدينتين وإنشاء مسارات للدراجات بطول 14 كيلومتر وتصميم وتنفيذ وحدات إنتظار للدراجات بالإضافة إلى تنظيم حملة توعية بيئية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية النشطة بالمحافظتين.