استضاف المعهد السويدي الدكتورة نوال السعداوي في مناقشة مفتوحة بعنوان “الحوار كوسيلة للتعددية”بالإسكندرية ، وذلك ضمن برنامجه الجديد” المرأة س- مساحات أوسع للمرأة”.
وقد أقيمت الندوة مساء أمس الإثنين 14 ديسمبر ، وناقشت الدكتورة نوال السعداوي خلالها كتابها “عن المرأة والدين والأخلاق” مع السيدة “جاڤيريا ريزڤي قباني” نائب مدير المعهد السويدي بالإسكندرية، والأستاذة داليا وصفي الباحثة في قضايا المرأة. ويقدم الكتاب نقطة إنطلاق ثرية لمناقشات أكثر عمقًا حول كيفية الاستفادة من الحوار كأداة للتعددية في المجتمع. وافتتح الندوة السيد “بيتر ويديرود” مدير المعهد السويدي بالإسكندرية.
جدير بالذكر أن الدكتورة نوال السعداوي أديبة و كاتبة عالمية، لها أكثر من 56 كتاباً ورواية تُرجِمَت إلى أكثر من 40 لغة و تُوَزَع في جميع أنحاء العالم، حصلت د. نوال السعداوي علي عديد من الجوائز الأدبية العالمية بالإضافة إلى أكثر من دكتوراة فخرية من جامعات أوروبا وأمريكا وأسيا، ورُشِحَت ثلاث مرات لجائزة نوبل للأدب، و حصلت علي العديد من الجوائز والأوسمة الشرفية؛ تقديراُ لنضالها وكفاحها من أجل الحرية والعدالة والكرامة وحقوق الإنسان والمرأة والطفل.
كان المعهد السويدي بالإسكندرية قد أطلق هذا العام برنامجه الجديد “المرأة س” الذي يهدف إلى إتاحة مساحات أوسع للمرأة للسرد؛ من خلال إلقاء الضوء على الأصوات النسوية في أحداث فنية وثقافية مختلفة.
جاءت هذه المبادرة الجديدة من خلال رؤية المعهد للحاجة إلى تبني كل المواهب الناشئة من الفنانات ورواة القصص في مصر وكذلك الحاجة لإتاحة الفرصة لهذه الأصوات أن يتم سماعها ومشاهدتها. ويجمع البرنامج أنشطة من زوايا مختلفة في محاولة لتوسيع مساحة للنساء من مختلف الأعمار والخلفيات.
وقام برنامج “المرأة س” بدعوة سيدات من مصر والسويد للحديث عن خبراتهن ووجهات نظرهن، وحتى الآن شملت أنشطة هذا البرنامج عرض قراءة للمسرحية العالمية “سبعة” التي تدور حول قصص ناشطات لحقوق المرأة حول العالم، كما أقيمت ورشة حكي للفتيات تهدف إلى تنمية مهارات الحكي الشخصي، كذلك تم عرض فيلم يتناول قصة حياة الممثلة السويدية الراحلة إنجريد برجمان التي تعتبر من رائدات صناعة السينما في العالم, وضمن الأنشطة أيضًا مناقشة حول فن الرسم على الحوائط (الجرافيتي) وعلاقته بالتعبير عن حقوق المرأة.