مش باحب قوي الصور اللي بتتخيل احداث او أشخاص مهمة مالناش ليهم صورة حقيقية .. مش لأنهم وحشين او مرسومين بدون تقنية عالية، بس لسبب ابسط من كده بكتير : بيحدوا تصوري للشخص او الحدث ده في خيالي ..
ومن ضمن الصور اللي مالية الدنيا الأيام دي صور ميلاد الطفل يسوع .. وفي محاولة مملوءة بالمصاعب بسبب الصور دي، حاولت أجرد ذهني منها وأتخيل بنفسي المشهد من خلال الكلمات اللي بتوصفه في الكتاب المقدس .. ومن اكتر الحاجات اللي مش قادرة اتخيل إن بيبي يتولد وسطيها هي حظيرة الغنم .. متخيلين؟؟ ولادة تتم في مناخ عامل كده؟؟ حظيرة للغنم؟؟ متخيلين الريحة؟؟ والا الارضيّة ؟؟ والا القذارة؟؟ ده اي أب وأم من اهم الأمور بالنسبة لهم نظافة المستشفى اللي هتتم فيها الولادة ..
طيب ليه يارب ترتضي إنك تاخد صورة جسد وتتولد في مكان زي ده؟ حظيرة للغنم؟؟ ماكانش فيه مكان أفضل شوية من كده حتى لو كان متواضع؟؟ ولقيت الرد البسيط جوايا بسؤال .. مش يمكن علشان يقول “للمنطرحين كغنم لا راع لها” إنه قريب وموجود وجه علشان يردها ويبقى هو راعيها؟ مش يمكن علشان كده اسمه “عمانوئيل” اللي تفسيره الله معنا؟؟ مش يمكن علشان يوصَّل للعالم إنه مستعد ينزل لأحَّط مكان وأقذر موضع علشان يرفع اللي فيه من المزبلة؟؟ ايوه .. ايوه ده كاتب مزمور ١١٣ قالها ..
“الرافع البائس من المزبلة ليُجلِسهُ مع أشراف .. مع أشراف شعبه” .. هللويا .. ليك المجد ياوليد المذود ..