“يهملونك ..ثم يستهزئون بك ويحاربوك وفي النهاية تنتصر” مقولة لغاندي تنطبق بالفعل على الشباب من مستخدمي الفيسبوك الذي اعتبرهم الكثيرون شباب بدون هدف لايستطيع أن يغير شيئاً ,ولكن أثبتوا العكس تماماً منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 فهذه هي البداية الحقيقية لدور مواقع التواصل الاجتماعي في التغيير بالمجتمع ولكنها لم تكن النهاية ,خاصة في الفترة الأخيرة ظهرت على الساحة أزمات كثيرة من عدة مسئولين وشخصيات مشهورة بالمجتمع المصري ,وكان دائما ما وراء حل الأزمة هي وسائل التواصل الإجتماعي والتي أطاحت بعدة شخصيات في الفترة الأخيرة يرصدها “وطني ” في هذا التقرير
إسقاط نظام “مبارك”
كانت بداية ظهور عالم الفيسبوك في مصروتأثيره في عالم السياسة من خلال مطالب اعتبرها البعض كلمات لامحل لها من الإعراب من شباب غير واعي حسب وصف المسئولين في ذلك الحين ,ولكن قبل أن تبدأ مظاهرات 25 يناير 2011 كانت دعوات الفيسبوك تستعد للحشد من خلال دعوات لثورة يناير على الفيسبوك تحت عنوان “الشعب يريد إسقاط النظام” الكلمات التي أسقطت نظام مبارك والذي استهان في البداية بهذه المظاهرات على غرار مقولته الشهيرة في أحد خطاباته قبل الثورة “سيبوهم يتسلوا” ,ولكن الذي لم يتوقعه مبارك في بداية مظاهرات 25 يناير قوة هذا الحشد الشبابي وإصراره من خلال الفيسبوك على إسقاط نظامه ,وكانت النتيجة هي إنقطاع العمل عن شبكات الإنترنت في ثورة غضب يناير عند شعور الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بخطورة شباب الفيسبوك ,من هنا كانت بداية دور الفيسبوك في تغيير الرأي العام في مصر منذ ثورة يناير وبعدها تتوالي الأزمات وأصبح الحل في مواقع التواصل الإجتماعي.
*فتاة “المول ” التي أطاحت بـ”صبايا الخير”..
مقطع فيديو صغير انتشر منذ عدة أيام على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” لفتاة في أحد المولات التجارية ,قام أحد الشباب بالتحرش بها والتعدى علىها بالضرب ,وانتهى الأمر بحلقة خاصة مع الإعلامية ريهام سعيد في برنامجها على قناة “النهار” صبايا الخير لتكون فتاة المول ضيفتها وانتهى الأمر بأزمة أخرى انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي وهي انتقاد ريهام سعيد للضحية الفتاة بدلأ من الدفاع عنها بجانب نشر صور شخصية للفتاة عبر برنامجها “صبايا الخير “,مما أثار غضب مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي.
ودشن عدد من مستخدمي “فيسبوك” و”تويتر” هاشتاج أوقفوا ريهام ” ودعوات تطالب بمحاكمتها وإيقاف برنامجها ,حتي استطاعت هذه الموجه الغاضبة بالضغط على إدارة قناة النهار لإيقاف البرنامج خاصة بعد إنسحاب بعض الشركات التي تدعم البرنامج من خلال إيقافهم الإعلانات التي تدعمه ,حتي انتهى الأمر باعتذار من إدارة القناة وإيقاف البرنامج .
*أمطار الإسكندرية .. والمسيري
كانت أمطار الإسكندرية هي الكارثة التي قضت على مسيرة المحافظ “هاني المسيري” خاصة بعد غرق شوارع الإسكندرية بالأمطار وقوع أضرار كثيرة للمبانى والمواطنين الذين مات بعضهم نتيجة غرق الشوارع بالسيول بدون احتياطات الطوارئ التي كان من الواجب توافرها خاصة مع إعلان الأرصاد الجوية منذ فترة أن هذا الشتاء سيكون شديد البرود والمناطق الساحلية مثل الإسكندرية ستتعرض للسيول وعلى الرغم من ذلك لم يستعد المحافظ لأي إجراءات للحفاظ على سلامة المواطنين مع تلك السيول التي اجتاحت شوارع الإسكندرية.
وبعد غرق الإسكندرية دشن مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاج “محافظ الإسكندرية فاشل” و”أقيلوا المسيري” وجائت النتيجة صباح ثاني يوم من غرق الإسكندرية بالسيول بإستقالة المحافظ المسيري بعد ثورة الغضب التي كانت ضده على مواقع التواصل الإجتماعي وطالبت بإقالته ,ومن هنا كانت سيول الإسكندرية وموجات غضب الفيسبوك سبباً في نهاية مسيرة “المسيري” كمحافظ للإسكندرية.
*ابن عامل النظافة .. ووزير العدل السابق..
أطاح هاشتاج “أقيلوا وزير العدل” منذ عدة شهور أثناء فترة حكومة المهندس إبراهيم محلب السابقة بوزير العدل نتيجة تصريح المستشار “محفوظ صابر” ,والذي صرح في أحد البرامج التليفزيونية على أحد الفضائيات أنه لايليق أن يعمل أبناء عمال النظافة في مهنة القضاء,وهذا التصريح أثار غضب مستخدمي التواصل الإجتماعي دفاعاً عن أبناء عمال النظافة وحقهم في العمل بالمناصب العليا بالدولة ,ونتج عن ذلك هاشتاج المطالبة بإقالة وزير العدل ,وبعد موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي بعد هذا التصريح ,تقدم الوزير بالإعتذار لأبناء عمال النظافة وعقب هذا الإعتذار تقدم باستقالته,وذلك نتيجة الضغوط والانتقادات التي وجهت له والمطالبات بإقالته على مواقع التواصل الإجتماعي على “تويتر” و”فيسبوك