أفرزت أزمة جائحة “كورونا” واقع جديد للإعلام وأضافت تحديات جديدة تضاف للتحديات السابقة ، فتوصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة حول الإجراءات الإحترازية للدولة والأسرة معاًأصبح فى حد ذاته تحداً كبيراً ، لكنها من ناحية أخرى تعتبر أزمة انتشار فيروس ” كوفيد-19″ بمثابة اختبار قوى لوسائل التواصل الإجتماعى ، فبقدر ما اسهمت تلك الوسائل الجديدة فى تخفيف حدة أزمة التواصل بين الناس بفعل المخاوف من تفشى الفيروس نتيجة التواصل المباشر ، وبقدر ما بدأ من وجهة نظر الكثير أنها عديمة المصداقية والشفافية من خلال نشر أخبار مفبركة وشائعات لبث حالة من القلق والذعر والهلع فى نفوس الناس من خلال الترويج لمحتوى مضلل ، على الجانب الآخر فان جمهور وسائل التواصل الإجتماعى يتحمل جانبًا من المسئولية .. فهل تتسم التغطية الإعلامية لجائحة كورونا بالمصداقبة والشفافية وسرعة نقل الأحداث لحظة وقوعها والإعتماد على المعلومات والبيانات الرسمية وتقوم بدور تحليلى وتفسيرى وتوعوى أم أنها كانت وسيلة لترويج الشائعات والأخبار المزيفة .. تحدثنا فى هذا التحقيق مع عدد من أساتذة الإعلام والممارسين سياسيين وبرلمانيين .. للوقف على مدى تحقيق الرسالة الإعلامية لرسالتها فى ظل أزمة فيروس “كورونا ” المستجد .
فى البداية تحدث الدكتور حسن عماد العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة عن التغطية الإعلامية الشاملة لأزمة فيروس كورونا بما فيها نقاط القوة والضعف ، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام خاصة المؤسسية منها أتسمهت بالمسئولية فى الإعلام والنقل الصادق من المصادر والجهات الرسمية ، كما لعبت دوراً كبيراً فى توعية الجماهير بكافة الإجراءات الإجترازية التى أتخذتها الدولة لمواجهة أزمة فيروس ” كورونا ” ، منوهاً أن مسألة تعيين وزير دولة للإعلام مؤخراً مسألة إيجابية حيث ساهمت بشكل كبير فى تدفق المعلومات والبيانات بشكل منتظم من أجهزة الدولة المعنية إلى وسائل الإعلام المختلفة ومن ثم للجماهير ، مما خلق نوعاً من التفاعل الكبير بين الأجهزة .
هذا وأتفق الدكتور حسن عماد مع الرأى القائل بأن المواطن المصرى أعتمد بشكل كبير وأساسى على وسائل الإعلام الوطنية فى متابعة مُجريات أزمة فيروس “كورونا ” وليس على وسائل الإعلام الأجنبية أو الخارجية ، مُفسراً هذا السلوك الجماهيرى بأنه يحدث كلما أقدمت أجهزة الدولة على تقديم المعلومات الصحيحة بشكل شريع وأصبحت المعلومات والبيانات متاحة لوسائل الإعلام من مصادرها الصحيحة ، مما يجعل الجماهير تخصل على حقها فى المعرفة ، وبالتالى فلا تعتمد على إعلام خارجى قد يكون مُضللاً فى بعض الأمور سواء عن قصد أو قصوراً فى رويته ، مؤكداً أن أجهزة الدولة المصرية أحسنت هنا فى تقديم المعلومات التى كسرت الفجوة المعرفية التى أفتقدناها من قبل ، أما عن وسائل التواصل الإجتماعى أو ” السوشيال ميديا ” فيرى الدكتور حسن عماد أنها أقرب إلى الفردية وليست المؤسسية ، منوهاً أن “التواصل الإجتماعى” التابع لمؤسسات يميل إلى نشر المعلومات الأكثر موثقية ، بعكس ” السوشيال ميديا ” التى تروج لمعلومات غير دقيقة وغير منسوبة لمصادر موثقة ، رغم أنه يوجد حالياً تطبيقات إلكترونية تستطيع أن تكشف مدى موثيقية الإخبار المتداولة .. منوهاً أن “حرية الرأى مكفولة للجميع” ، ولكن وسائل إعلام فى العالم تخضع للمسائلة عندما تخرج عن ثوابت المجتمع خاصة فى الأمور العسكرية والقضائية ، وقد تغلق مواقع إلكترونية فى أوروبا نتيجية نشرها أخبار وتقارير ضد سياسات الأمن القومى للمتبعة فى دولة ما .
وأكد الدكتور حسن عماد على مجموعة من الأدوار يجب أن يُؤديها الإعلام فى ظل أزمة كورونا ، منها الإهتمام بالوصول للمواطن البسيط بهدف رفع الوعى لديها بالأزمة ومتطلباتها ، مشيراً إلى أن الإعلام المحلى لم يؤدى دوره بشكل أمثل مما أوجد فجوات معرفية تتعلق بالوعى وقت الأزمة ، وأضاف : مطلوب إعلام وسطى لمحدودى التعليم سواء من خلال الإعلام المحلى أو تغيير فى الرسالة الإعلامية للتواكب مع جمهور نوعى يُراعى فيها التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية .
الجائحة على الأعتاب
أكد الدكتورمحمود علم الدين أستاذ الصحافة والإعلام والمتحدث الرسمى بأسم جامعة القاهرة أن وسائل الاعلام لعبت دورًا ممتاز فى البداية من خلال التعريف بالجائحة منذ بداياتها , كما بذلت جهد فى عملية الإخبار بتطورات الفيروس الدخلية والخارجية ، والتفسير والتحليل وأيضا لعبت أدوار مهمة جداً فى العمليات الخاصة بالوقاية التعليمية والتثقفية وبدأت فى تهيئة الناس لمراحل أخرى , تمل إلى الطمأنة الشديدة وإشعار الناس بإننا نسير على خطُى جيدة على الرغم من أن الفيروس مجتاح العالم كله , مؤكدًا أن حالة الإطمئنان التى صدرها الإعلام المصرى مُبالغ فيها بشدة ، استطرد : ثم جاء شهر رمضان وأنشغل الناس فى المسلسلات , نتيجة للزيارات والمخالطات المباشرة وعدم إتباع التعليمات والمخالفات ، الأمر الذى أدى إلى زيادة الأعداد فى نفس التوقيت كان هناك ثقة واطمئنان ، بالإضافة إلى عدم التركيز فى المرض استنادًا على هذه الثقة ، وأيضًا زيادة الأعداد والتى نتج عنها ضياع كافة الجهود السابقة .
وأضاف المتحدث الرسمى : إنه مع إرتفاع الإصابات أثناء رمضان كان لأبد أن تؤكد الإذاعة والتليفزيون على الجانب التحذيرى بشكل أكثر من ذلك , منتقدًا فكرة الطمئنة والتهوين التى جعلت الناس تستهين بالأمر ، مما أدى إلى زيادة عدد الحالات إلى خمس أضعاف وست أضعاف وذات الأرقام من 300 إلى 1000 ومن 400 إلى 1500 وبدأت الأمور تتضخم جدًا.
إيجاد حلول
وعن الدور المنوط به الإعلام للقيام به ، أكد أستاذ الصحافة بإعلام القاهرة , يجب أن يكون دور الإعلام التخلى عن الطمأنة والتهوين وعدم إشعار المواطن أن كل شئ على ما يرام إلى مرحلة التبصير بالواقع والتحذير من المستقبل والتخويف من النتائج التى يمُكن أن تنتظرنا فعلاً لم تعد على الأبواب بل على الأعتاب وبعضها دخل بيوتنا، مشددًا على الحاجة إلى تزويد جرعة التخويف والتحذير والتنبيه ,حيث يجب أن يكون دور الإعلام تنبيهى بجانب الدور الإخبارى والتعليمى والتثقيفى , كما يجب أن تكون هناك إعلام بناء من خلال البحث وإيجاد حلول وليس إعلام يبحث عن أخبار للاخبار والسبق على سيبل المثال إصابة ” الفنانة رجاء الجدواى ” .. ما المشكلة فى أن رجاء الجدواى حالة نتمنى لها الشفاء لكن نسرع يوميًا فى نشر أخبار متضاربة ، الأمر نفسه ينطبق على “مقدمى البرامج” كان يُمكن أن نكتفى فقط بأن نذكرعلى سبيل المثال (إصابة 4مذيعات ومعد برامج) ونتمنى لهم الشفاء العاجل لدرجة أن بعض الصحفيين يذهبون للمستشفيات لمتابعة شخص ما مصاب بفيروس كورونا من ناحية أكله وشربه وتليفونه ليتحدثوا معه .. هذا أمر مرفوض وغير مهنى , فتغطية فيروس كورونا والإصابة به ليست تغطية عادية مثله مثل تغطية شئون الإرهاب والعمليات المرتبطة بالإرهاب ، فهى ليست ماتش كورة لكن لها خصائصها وسماتها نفس الشئ تغطية الإصابة بفيروس كورونا وانتشاره لها علاقة بأمورعدة منها : خصوصية الأفراد وطبيعة العلاج والحفاظ عليه وعدم إثارة الفزع فى المجتمع وعدم جرح مشاعر أقارب المرضى , والتعامل مع الحالات بشكل لا يجعلها عرضة للتنمر .
وشدد الدكتور محمود علم الدين على أن الدورالمنوط بالإعلام عليه ألا يُطمئن من خلال التهوين ولا يفزع من خلال التشديد ، ولكن عليه أن يقول الحقيقة والتدعيات المستقبلية ويحدد الإلتزمات ويسرف فى بيان المخاطر لأن الموقف خطير بالفعل , مطالبًا بالتوقف عن عمليات الطمأنة التى لاتتسق مع الواقع الفعلى ، بل عليه أن يبُصرالجمهور بالواقع بكل تفاصيله بطبيعة المنظومة الصحية وأخطر شئ يجب أن ننتبه له أنه يوجد 320 مستشفى منهم 37مستشفى للعزل وكم ضخم من الأسرة ، لكن هذه الطاقة الإستعابية محدودة ، ولا نريد أن نصبح مثل ايطاليا أو فرنسا أو أسباني أو الاكوادوار أو الدول الأفريقية لا نجد مكانًا ، حيث أن الدولة بدأت فى البحث عن بدائل كمراكز الشباب والمدن الجامعية ، وبدات تفكر فى العزل المنزلى للحالات البسيطة وتوزيع شنط للمخالطين , كما يجب أن نستفيد بالتطبيقات كتطبيق وزارة الصحة ، كل هذه الأمور مهمة ويجب الإنتباه لها ولا تصبح مشكلتنا أن الفنان أو الإعلامى أو لاعب الكرة أصيب بـ ” كورونا ” .
السوشيال ميديا لا ظابط ولا رابط
أما فيما يتعلق بوسائل التواصل الإجتماعى أكد علم الدين : أن السوشيال ميديا لا ظابط ولا رابط برغم أن إدارات السوشيال ميديا نفسها كـ “تيوتير” و “فيس بوك” و “يتويوب” وضعوا قواعد عدم نشر أخبار أو معلومات مضللة أو بروتوكولات أدوية أو أى أشياء لها علاقة بفيروس كورونا ، لكن الجمهور أيضا لا يدقق كثيرًا ، وبالتالى يتبادلون بروتوكولات علاجية ولا يبذلون جهداً فى مدى صحة أو دقة هذه المعلومات .
وأضاف الدكتور “علم الدين” : أصبح ترصد وتصيد أخبار الإصابة بالفيروس لفنينن وصحفيين ورياضين أو نجوم أو مسئوولون ، الأمر الذى يمثل عند البعض نهاية التاريخ على الرغم من أنه فى العالم أصيب رئيس وزراء بريطانيا وأكثرمن رئيس دولة ورئيس الشيشان وتم العلاج وأنتقل هذا إلى عدد من الإعلامين ، فأصبح كل همهم متابعة حالات الإصابة لمن إصيب وعند حدوث حالات وفاة يكون هناك عدم ثقة بإن من توفى بسبب فيروس كورونا ، وأصبح هناك نوع من السفه الصحفى فكل حالة أصيبت فهذا مطلوب أن يكون هناك وصف تفصيلى لكل حالة ، وهذا غير موجود بالعالم ، وفكرة سرد تفاصيل عن كل مصاب يعتبر ضد مبدأ الخصوصية الأمر الذى يؤدى إلى حالة من الفزع .
بالنسبة لـ ” السوشيال ميديا ” مفترض أن الكورة فى ملعب الجمهور فهى حرة بمعنى لا إذا حدث تجاوز من البعض ونشر أخبار زائفة ، يكون بذلك دخل فى نطاق العلانية ويعامل مثلها مثل أى شخص ينشر فى وسيلة إعلام ، ولكن من يشير من يعلق عليها أن يتانى كثيرا ان يدقق أن يحقق أن يوثق ويقارن لكى يعرف من هو صاحب هذا المنشور ما خلفياته ما أهدافه وتواجهاته من الخاسر؟ من هذا الخبر ومن المستفيد؟ وما المصادر التى اعتمد عليها؟ ومن هو جمهوره ؟ , وهل يمكن التاكد من هذا الخبر من مصادرأخرى؟ وهل يتسق مع وقائع بعيدة أوقريبة فى ضؤ هذا كله نستطع أن نقول هذا الخبر صادق ودقيق وحقيقى ومكتمل أو العكس إذا لم يكن صادق أوحقيقى فلابد أن نتوقف أمامه ولا نقوم بتبادلة مع الأخرين أو التعليق بل من واجبنا أن ننفيه ، فالمسؤلية الحقيقة تقتضى أن لانعلق عليه وننفى معلوماته و إن استطعنا أن ندقق المعلومات وبالتالى يكون هكذا المواطن الفاعل النشط .
مصداقيته وثقة جمهوره
من جانها أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الاعلام الاسبق: أن الإعلام خلال الفترة السابقة قام بثلاث وظائف اساسية لعل أبرزها الوظيفة الاخبارية وتقديم المعلومات والاخبار بشكل فورى , بالاضافة إلى رصد التطورات المتعلقة بفيروس كورونا سواء داخل مصر أو خارجها مشيدة بالتنويهات وحملات التوعية التى تطلقها القنوات عبر شاشاتها وأشادت بتفنيد الإعلام للشائعات التى تحقق رواجاً على المنصات الإجتماعية والرد عليها بشكل علمى وسريع من خلال مع المصادر مؤكدة أن الإعلام نجح فى استرداد مصداقيته وثقة جمهوره فيه .
خطة إعلامية
من جانبه أشار الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان إلى أن التغطية الإعلامية لأزمة فيروس “كورونا” ليس موفقة نظراً لعدم وجود خطة إعلامية متدرجة ( أسبوعية – شهرية ) مع تطور الأزمة وإزدياد أعداد المرضى ، وقال : إن السياسات الصادرة عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء كانت أكثر دقة وأكثر حضوراً بل وثباتاً كما أستخدمت لغة هادئة وأسلوب غير غير إنفعالى ، بإستثناء المستورى الوزارى الذى أتسمت رسائله بعدم الوضوح وتعدد التفسيرات .. مما أنعكس فى النهاية على التناول الإعلامى المقدم ، مؤكداً على أهمية وضوح الرسائل الإعلامية المنقولة عن “القيادات الوسطى” نظراً لأنها تمس تفصيلات ومجريات الأمور للحياة اليومية .
وقال أستاذ العلوم السياسية : كل هذا يحتاج إلى إحترافية شديدة فى الإعلام المركزى من خلال رسم قواعد استرشادية للتعامل مع أزمة فيروس “كورونا” مع التركيز على الوضح والصراحة دون تخويف أو تهويل فى الرسالة الإعلامية ، ذلك يحتاج من جهة أخرى إلى سياسات واضحة ، مُطالباً بضرورة أن ينقل الإعلام المصرى صور حية للتباعد الإجتماعى فى الوزرات والهيئات .
الدراما و القدوة السينمائية
ويرى النائب والإعلامى أحمد طنطاوى عضو مجلس النواب أن التغطية الإعلاميية لأزمة كورونا تعكس فى الواقع أزمة الإعلام ذاتها لعدة أسباب ، لكن النتيجة النهائية تنعكس أثارها فى مصداقية الإعلام ، مشيراً إلى أن درجة تأثيره تهاوت كثيراً خلال السنوات الماضية ، وذلك لأن الدولة لم تدرك طبيعة الإعلام فى العصر الحديث ، وهذا قد يكون إنعكاس للسعى الدءوب لإمتلاك وسائل الإعلام سواء ملكية للأصول أو لتوجيه السياسات الإعلامية ، مما أفرز قوالب إعلامية متشابهة أصبح تأثيرها محدود .
وقال النائب “طنطاوى” : نحن أبناء هذه المهنة ننشد واقعاً للإعلام المصرى أفضل حالاً مما هو عليه ، لذلك يجب أن تعى الدولة دور الإعلام بشكل أعمق ، وأضاف : أرى هذا المشهد من واقع القوانين الإعلامية التى ناقشها المجلس خلال الفترة السابقة ، مؤكداً أن الإعلام يتغذى على الحرية ، وهذا ما جعل وسائل التواصل الإجتماعى أكثر جذباً مقارنة بالإعلام الأحادى الذى ينفصصل عن الواقع فتعمل وسائل التواصل الإجتماعى من منطلق ” الممنوع مرغوب ” .. وهنا ينفصل المواطنين إلى جمهورين ، جمهور ” السوشيال ميديا ” وجمهور الإعلام التقليدى ، مستشهداً بتناقد شخصيات الدراما التليفويونية عن الواقع المُعاش وسوء إنتقاء “القدوة السينمائية ” التى تظل عالقة فى أذهان النشئ ، مؤكداً على أهمية حسن إختيار مسئولى صناعة المحتوى فى الإعلام المصرى ، وأختتم “طنطاوى ” قائلاً : ليس من العبث أن يكون لدينا مدارس إعلامية مختلفة ، خاصة فى زمن تتنوع فيه الوسائل كما يتنوع فيه المضمون وذلك فى إطار إحترام الدستور والقانون .
الموضوعية والمكاشفة
وأنتقد الدكتور حسن عبد الله الإستاذ الجامعى والإعلامى تضارب المعلومات والأرقام فى الرسائل الإعلامية لتغطية أزمة فيروس ” كوفيد – 19 ” ، منوهاً أن التناول الإعلامى فى ظل هذه الأزمة الشائكة وتزايد أعداد المُصابين كان يجب أن يتحلى بالموضوعية والمكاشفة ، خاصة فيما يتعلق بأعداد الأمكان التى يُمكنها إستيعاب مُصابى فيروس كورونا وبروتوكولات العلاج ، ولذلك طالبناً مراراً وتكراراً بضرور صدور قانون حرية تداول المعلومات ، وقال الدكتور حسن : إن الولايات المتحدة الأمريكية وايطاليا وأسبانيا أكثر دول العالم تضرراً من جراء الوباء على مستوى أعداد المصابين والوافيات ، إلا أنهم كانوا أكثر مُكاشفة للأمور على أرض الواقع ، ولذلك علينا بالتعلم من تجارب الآخرين مع الأزمة ، وفيما يتعلق بالجدل حول إجراء إمتحانات سنوات النقل والثانوية العامة ، متسائلاً : لماذا يتم الإصرار على إجراء إمتحانات فى ظل ظروف إنتشار هذا الفيروس القاتل ، وماذا لو تم تأجيل إجراء هذه الإمتحانات سنة كاملة ؟