افتتح اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح أعمال الدورة التدريبية العاشرة للمنظمة الأفروأسيوية للتنمية الريفية بحضور كمال دهماجى ممثل المنظمة والدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء والأستاذ السيد الإمام السكرتير العام للمحافظة والمتدربين من الدول الافريقية والأسيوية المشاركين فى الدورة بمركز التنمية المستدامة بمدينة مرسى مطروح .
حيث رحب محافظ مطروح بالمتدربين من الدول الافريقية والاسيوية على أرض مصر ناقلا تحيات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي لا يدخر جهداً فى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تنمية وتقدم شعوبنا جميعا .
ومقدماً الشكر لإختيار محافظة مطروح لتقام عليها فعاليات الدورة التدريبية العاشرة للمنظمة الأفرو أسيوية للتنمية الريفية وما يمثله من تعزيز التفاعل والتواصل مع تبادل الخبرات فى إطار بناء وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية فى مواجهة ظاهرة التصحر
وأوضح محافظ مطروح أن ظاهرة التصحر بما تعنيه من الجفاف و فقدان الحياة النباتية و الحيوانية ، وما ينتج عنها من مشكلات فى مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وغيرها تثير قلق العديد من دول العالم ذات المساحات الصحراوية الشاسعة كمصر مع حاجتنا جميعا إلى التقدم والتنمية .
مشيرا الى أن معظم محافظة مطروح تقع في المنطقة الجافة مع سقوط الأمطار شتاءاً فقط بالمنطقة الساحلية بامتداد حتى ٤٠ كم تقريبًا داخل عمق الصحراء مع ندرة المطر وإعتماد أكثر من ثلث سكان محافظة مطروح في الحصول علىسبل العيش اليومية على حياتهم الصحراوية من موارد المياه والأرض والتربة مما جعل محافظة مطروح أكثر تأثراً بظاهرة التصحر و تأثر الثروة النباتية و الحيوانية…خاصة فى أغنام البرقي التى تعد ثروة حيوانية تشتهر بها المحافظة لتميزها مع تصديرها إلى الأسواق الخارجية… حيث تراجعت أعدادها خلال السنوات الأخيرة بانخفاض نحو نصف مليون رأس أغنام ،كما أدي إلى إنقراض وتهديد عدد من الحيوانات الصحراوية منها الغزال الأبيض والمصري والفهد والضبع المخطط والسلحفاة المصرية.. وغيرها
واضاف المحافظ أن تزايد متطلبات التنمية وبدء الدولة فى استصلاح مساحات واسعة من الأراضي الصحراوية ،بالإضافة إلى تزايد اعداد السكان المحليين أوجد نوعًا من التحدي بين متطلبات التنمية من ناحية وضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي و البيئى من ناحية أخرى .
لذلك تم اشتراط دراسة الأثر البيئى فى كافة المشروعات الاستثمارية كأهم ضوابط وشروط إقامة المشروعات بالمحافظة مع اصدار الدولة عدد من القوانين لحماية البيئة للحفاظ على النباتات و الحيوانات النادرة بمطروح من الاندثار وإنشاء المحميات الطبيعية فى محافظة مطروح وهى محميات العميد و سيوه والسلوم للحفاظ على الكائنات النادرة وتوفير الحماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وللحفاظ على الاتزان البيئي.
وطالب المحافظ أن تاخذ نتائج وتوصيات الدورة التدريبية فى اعتبارها أهمية التعاون الدولي والإقليمي لمعالجة بعض آثار ظاهرة التصحر ..ووضع طبيعة المستجدات التنموية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة كل المصاعب والتحديات فى الاعتبار ،وبما يتواكب مع حجم المشروعات التنموية المستقبلية بمطروح خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادى الدولى بمطروح فى جذب مزيد من الاستثمارات فى كافة المجالات تقدر بنحو 200 مليار جنيه منها مشروعات استثمارية زراعية وسياحية وخدمية وغيرها ..بهدف تغيير كافة أوجه التنمية بالمحافظة لتحقيق التنمية المنشودة وخدمة أهلها تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة
وفى نهاية الافتتاح اهدى الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء درع المركز لمحافظ مطروح لدعمه الدائم للمركز بهدف تنمية المجتمع المطروحى ، كما اهدى كمال دهماجى درع المنظمةالافروسيوية لمحافظ مطروح لدعمه جهود المنظمة بمحافظة مطروح