أدان الرئيس الرواندي بول كاجامي أعمال العنف والقتل المتصاعدة في دولة بوروندي المجاورة، محذرا من مغبة انزلاق البلاد في مستنقع العنف العرقي.
وقال كاجامي، في خطاب ألقاه أمام حشد بالعاصمة الرواندية كيجالي وتناقلته وسائل اعلام محلية اليوم، ان “المواطنين في بوروندي يتعرضون للقتل كل يوم والجثث متناثرة في الشوارع”.. متهما القادة هناك بانهم “يقضون اوقاتهم في قتل الناس”.
وأكد انه يعلم مسبقا انه سيتعرض الى اللوم بسبب تدخله في شؤون بلد آخر، إلا أنه يرى أن من الواجب عليه التحدث بصراحة وعلانية حول العواقب الوخيمة الناجمة عن تصاعد أعمال العنف والقتل هناك.
وحذر الرئيس الرواندي من انزلاق بوروندي في مستنقع العنف العرقي الذي انتهى بإبادة جماعية في بلاده عام 1994، داعيا القادة هناك الى “استخلاص العبر والدروس من تاريخ رواندا”.
وبدأت موجة من أعمال العنف في بوروندي في إبريل الماضي، اثر تظاهرات شعبية اندلعت حينها رفضا لقرار مثير للجدل اتخذه رئيس البلاد بيير نكورونزيزا بالسعي نحو تولي فترة رئاسية ثالثة في البلاد.
وجاء قرار نكورونزيزا مبنيا على عدم احتسابه لفترته الرئاسية الاولى، معللا ذلك بأن البرلمان هو من قام باختياره.
وأجريت انتخابات رئاسية بالفعل في يوليو الماضي، تم على إثرها اعادة انتخاب نكورونزيزا لفترة ثالثة بعد فوزه بنسبة 70 بالمائة من الاصوات.
وقد قتل زهاء 200 شخص منذ بدء موجة أعمال العنف الدامية في بوروندي في إبريل الماضي.