نظم مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي التابع لسفارة الهند بالقاهرة حفل توزيع جوائز “لمحات من الهند” على مسرح الجمهورية بالقاهرة قبل يومين. وتم تكريم مائة تلميذ من بينهم 25 تلميذا من ذوي القدرات الخاصة في هذا الحفل الذي حضره لفيف من كبار الشخصيات المصرية وممثلي المنظمات الأهلية ورجال الإعلام وأسر الفائزين. وقامت ضيفة شرف الحفل الفنانة يسرى اللوزي بتسليم الجوائز إلى جانب سفير الهند بالقاهرة السيد سانجاي باتاتشاريا.
وأقيم معرض للوحات الفائزة بهذه المناسبة. وقد زاد من روعة الأمسية العرض الذي قدمته فرقة البهانجرا وحاز على إعجاب الحضور.
وألقى السفير الهندى باتاتشاريا كلمة خاطب فيها التلاميذ قائلا “أنهم يمثلون جسرا بين الهند ومصر وهم حملة مشاعل مستقبل مجيد ظهر من خلال لوحاتهم”. وقد حثت يسرى اللوزي، التي بزغت في سماء الفن من خلال فيلمها الأول الذي أخرجه يوسف شاهين ، الأطفال على متابعة أحلامهم والإستمرار في الاهتمام بهواياتهم وألا يفقدوا الأمل قط”.
وقال أحد الآباء” نشكركم على تقديركم لأبنائنا وإلقاء الضوء على مدى إبداعهم”.
وقال أحد الفائزين وهو عبد الرحمن مجدي زكي : أن لوحته “تتضمن اثنين من أجمل حضارات العالم؛ لقد رسمت الفيل الذي يرمز إلى الثقافة الهندية وجعلته يرتدي قناعا مزركشا يشير للثقافة المصرية”.
وقالت مريم خالد عمر، وهي إحدى الفائزات في المسابقة، أنها رسمت “الملك أكبر وجودها” مع تاج محل وعلمي مصر والهند. وقام محمد أسامة حسن عبد الستار برسم مهاتما غاندي في مقدمة اللوحة وتاج محل ومزج بين علمي الهند ومصر في الخلفية وقال أنه قد استلهم اللوحة من الكفاح السلمي ضد الإحتلال البريطاني. وقالت نور محمد : رسمت النمر الهندي في مقدمة الصورة مع درجات مختلفة من اللون الأصفر والأبيض والأخضر في الخلفية واستطردت : ” أن النمر يمثل قوة الهند”. وقد تم اختيار هذه اللوحة ليتم وضعها على غلاف كتيب اللوحات الفائزة بالجوائز الذي تم تدشينه خلال الاحتفال.
وقد دفع إعجاب الجمهور باللوحات المنظمات غير الحكومية إلى إقتراح إقامة مزاد للوحات الفائزة يخصص ريعه للجمعيات الخيرية. وقد شعر الأطفال بالفرحة عندما علموا أن أعمالهم الفنية سوف تسهم في علاج الأطفال المصابين بالسرطان ودعم قضايا اجتماعية أخرى.
وأعربت السفارة الهندية عن أملها في أن تتحول مسابقة لمحات من الهند التي تقام بالتعاون مع وزارتي التعليم والثقافة في مصر إلى مسابقة على نطاق القطر بكامله في العام القادم بحيث يأتي اليوم الذي يتواصل فيه تلاميذ المدارس جميعا مع الهند.
يذكر أنه يتم عقد مسابقة رسم لمحات من الهند سنويا على مدار الواحد والعشرين عاما الماضية للإحتفال بإبداع الأطفال المصريين وإظهار حبهم للهند. وقد شهدت مسابقة هذا العام مشاركة 4700 تلميذ من 430 مدرسة في القاهرة والجيزة والإسكندرية. وقامت هيئة تحكيم مستقلة مكونة من ثلاثة أعضاء إاختيار مائة فائز من بين المشاركين في المسابقة.
وتقام المسابقة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة وقد حققت نجاحا على مدار السنوات الماضية حتى أصبحت من الفعاليات التي تقام بصورة منتظمة في المدارس.
وينتظر الأطفال إقامة هذه المسابقة بشغف ويقومون بالإستعداد لها بإجتهاد لصياغة رؤيتهم وحبهم للهند من خلال صور على الورق. وقد كانت موضوعات المسابقة هذا العام هي: ” الهند ومصر أفضل أصدقاء للأبد”، “الإحتفالات الهندية” “بوليوود” و” الآثار”. والتي نتج عنها لوحات ذات تقنيات رائعة ومنظور متميز.
وقد عكست اللوحات التي رسمها أطفال مكفوفين بطريقة برايل عمق الحب والمشاعر بين شعبي البلدين. حيث إستطاع الأطفال التعبير عن رؤيتهم التي تتعلق بالعلاقة الحضارية والثقافة المعاصرة للبلدين بصورة فريدة وجميلة.