كان يداعب اطفالة ويتبادل معهم الضحكات ، واخذ يجرى يلاعبهم والتفت واذ بملامحة تتغير وارتسمت على شفتية ابتسامة عذبة وثبت مكانة واخذ اطفاله ينادونه ، ولكنه لم يبالى وكأن الدنيا تجمدت والزمن توقف وراح بذكرياته الى الوراء حيث كانت تقطن فى بيته قديما فتاه ممشوقة القوام سمراء وشعرها كسواد الليل ووجهها يشع جمالا وكان يتابعها فكان لا يستطيع التعبير عن مكنون قلبة لها الى ان تزوجت ، واخذ يتأملها فكانت تنبض حيوية ونشاط ،ولكن هى امامة اثار الزمن بدت واضحة على ملامحها وكأن الدهر اكل عليها وشرب واخذ يتسأل ماحدث بحياتها حتى وصل بها لهذة المرحلة من الشجون والشحوب والتى بدت واضحة على عينيها
اخذ يتأملها ثم استدار واستند على شجرة اذ بها تقترب منه تسأله عن الوقت فنظر لها وكان يريد ان يذكرها بنفسة وبدى عليها النسيان
فهرولت عندما اخبرها بالوقت واخذ يتتبعها حتى اختفت من امامة وتذكر مشاعره تجاهها وكيف اخفاها داخلة سنوات طويلة الى ان اصبحت ذكرى ثم تعالت صيحات اطفالة واندمج باللعب معهم ورجع الى منزلة فوجد دعوة لحضور جنازة عمتة فأحاطة الحزن وذهب وجد زوجها يبكى بشده وربط على كتفية واخذ زوج عمته يتمتم ببعض الكلمات وفهم من خلالها ان عمته قد اخفت نتائج تحاليلها لكى لا تجرح زوجها وتحسسة بالعجز عن الأنجاب واكتشف ذلك بعد وفاتها فنظر وهو متأمل فالأنسان داخلة اسرار ومشاعر يستطيع اخفائها سنوات ولا يستطيع احد ان يعرفها وفى تلك الأسرار كنوز تعبر عن جوهر الأشخاص ففى داخل كل البشر صندوق خفى كامن وهو الصندوق الأسود