عندي صينية مربعة متوسطة الحجم مهمة جداً بالنسبة لي وأنا باعمل كيكة معينة .. ليها حافة صغيرة ومناسبة جداً في عمل الكيكة دي .. ولإني باعمل كذا كيكة مرة واحدة واشيلهم في الفريزر، وماعنديش غير واحدة المقاس ده، قررت اشتري تاني .. والنهاردة وانا بادور عليها في المحل، وانا باشيلها واحطها في الباسكت، حسيت بسعادة غامرة .. أخيراً اتفكت الأزمة .. عندي بدل الصينية، اتنين ..
الواقعة دي فكرتني بالنبي أليشع والأرملة اللي ماكانش فاضل عندها حاجة في البيت غير “دُهنة زيت” .. وقرر الرب يباركها فبعت لها أليشع يقولها “ماذا أصنع لك؟” ولما عرف احتياجها قال لها “اذهبي استعيري لنفسك أوعية من خارج من عندك جيرانك أوعية فارغة. لا تقللي” ٢ ملوك ٤ .. الست غالباً علشان كانت فقيرة ماكانش عندها مواعين كتير .. جابت كل اللي عندها واتملى .. فقامت راحت تجيب من الجيران ورجل الله يقولها “لا تقللي” .. وفضلت المواعين تتملي لحد مابقاش فيه مواعين .. وساعتها وقف تدفق الزيت ..
ياما عشت فقرانة لإني ماعنديش مواعين آجي بيها لربنا علشان يملأها .. كل اللي كان عندي أجيبه، حبة دقايق سريعة قليلة أقوله انا فيهم كلمتين وأجري .. عمري ماادركت معنى اني كل مااعطيه وقت، كل ما هيفيض عليَّ بالبركة والنعمة .. مش بركات مادية ولو انه بيغرقني بيها فوق البيعة، لكن بركات روحية بتشبع مائة مرة اكتر من المادية .. ولقيتني كل مااجيب ماعون زيادة يملاه .. كل ماازود وقت قعدتي معاه .. يملأها .. والغريب اني كل مااكتر، النعمة والبركة والرحمة يستمروا مغرقيني ..