صورة قبطية
لا تحول وجهك عن الفقير فلا يحول الرب وجهه عنك (من سفر طوبيا)
إنه الملاك رافائيل الثالث في رؤساء الملائكة, لم تقف رسالته عند الفرح فقط. نعم هو مفرح القلوب, وأيضا معين الحزين وشافي العليل. فرح قلب طوبيا الابن ورافقه طوال رحلته حتي رجع بسلام إلي بيت أبيه, وكان معينا لسارة في حزنها, فلم يكن يحيا معها زوج إلا ومصيره الموت, فأصبحت زوجة لطوبيا الشاب البار, وقلب حزنها إلي فرح. وأخيرا حقق الشفاء لطوبيت الأب فأبصرت عيناه بعد أن فقد البصر.
إن الله لا ينسي تعب المحبة, فقد كان طوبيت هذا يطوف كل يوم علي عشيرته يطعم الجياع, ويكسو العراة, ويدفن الموتي (طو1:19) حتي كانت وصيته يا ابني لا تحول وجهك عن الفقير فلا يحول الرب وجهه عنك, وحقا نظر إليه الرب بعين الرحمة وسمح له بالشفاء بشفاعة هذا الملاك الجليل رافائيل حتي هتف قائلا: أما أنا فنفسي تتهلل.. (طو13:9).
تفاصيل هذه الأحداث في السفر الذي يحمل اسمه ضمن الأسفار القانونية المحذوفة, إلا أن كنيستنا القبطية تعترف بها.
توجد كنيسة مدشنة باسم الملاك رافائيل بحي البساتين بمنطقة المعادي. ونحتفل بتذكاره بعد غد الموافق الثالث من الشهر القبطي الصغير نسئ.
e.mail: [email protected]