صرح الدكتور محمد بدر محافظ الأقصر، إن المحافظة ستحتفل يوم الثلاثاء القادم في معبد الأقصر التاريخي, بنموذج لاحتفال عيد الأوبت, والذي كان من المقرر إقامته من قبل يوم 13 يوليو الماضي, ولكن نظرا لتوافقه مع شهر رمضان المبارك, وارتفاع درجة الحرارة, تم تأجيله لأواخر الشهر الجاري.
وأضاف بدر أن محافظة الأقصر ووزارة السياحة, تتكاتفان من أجل وضع المناسبات على أجندة الخريطة السياحية وذلك في إطار الجهود للعمل على تنشيط السياحة ورجوع تدفقها إلى الأقصر, مشيرا إلى أن المحافظة ستستقبل خلال الفترة القادمة وفدا إعلاميا من ألمانيا يضم عددا من أعضاء أكبر القنوات التلفزيونية في ألمانيا.
يذكر أن عيد (أوبت) يعد أحد أهم أعياد الإله (آمون) في طيبة القديمة, وكان يقام كاحتفال سنوي في الشهر الثاني من فصل الفيضان ويعرف الأثريون عيد الأوبت, بأنه الاحتفال الذي يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر.
وتصور المناظر المنقوشة على كل من الجدارين الطوليين اللذان يحفان بصالة أعمدة أمنحتب الثالث بمعبد الأقصر تفاصيل مظاهر الإحتفال بعيد الأوبت.
وكان عيد الأوبت هو الإحتفال الذى يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب آمون-رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر. وكانت مدة الإحتفال عشرة أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد عشرة أيام. وكان الغرض من هذا الإحتفال هو إعلان تجديد شباب آمون-رع، والذى يعني بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والإحتفالات والطقوس التي كانت تقام في أيام العيد.
تبدأ المناظر في تسلسل يبدأ في الركن الشمالي الغربي من صالة الأعمدة وينتهي في الركن الشمالي الشرقي. فيظر توت-عنخ-آمون في الكرنك وهو يحرق البخور ويقدم القرابين والزهور لآمون والصور المقدسة للأرباب.
تم تحمل القوارب لتخرج من الصرح أو بوابة المعبد، الذي بناه أمنحتب الثالث، والذي هو حاليأ الصرح الثالث لمعبد الكرنك، حتى تصل إلى شاطئ النهر حيث توضع على متن المراكب التي تجر المراكب بالحبال في إتجاه الجنوب حتى تصل إلى معبد الأقصر. ويصاحب المراكب حملة الأعلام وكبار الموظفين والجنود والموسيقيون بما فيهم عازفى الطبول والأبواق والمغنيين والراقصين النوبيين وسيدات تحملن الشخاشيخ.
وعندما يصل الموكب إلى معبد الأقصر يستقبله قادة العجلات الحربية والجنود والراقصون والموسيقيون وحملة القرابين والجزارون الذين سيذبحون الثيران المقدمة كقرابين. ثم يحمل الكهنة القوارب ثانية ليمروا بها بين القرابين المكرسة والرقصات الأكروباتية والموسيقيين حتى يضعوها على قواعدها في داخل مقاصيرها.
أما المناظر على الحائط الشرقي فهي تمثل رحلة عودة الموكب من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك.