نظمت جامعة “هليوبوليس” للتنمية المستدامة بالتعاون مع “سيكم” ندوة تحت عنوان ” تمكين المرأة المصرية والمساواة بين الجنسين فى بيئة العمل ” ، حيث ركزت الندوة على أهمية مشاركة المرأة فى الحياة العامة وحقها فى العمل والتوظيف عن طريق تعزيز مفهوم المساواة بين الجنسين ، وذلك بحضور “سيباستيان ليش ” ممثلاً عن السفارة الألمانية ، والدكتور “أندرياس كوك ” المدير الأقليمي لمنظمة التعاون الدولى الألمانى ، والدكتور ابراهيم أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس ، وحلمى أبو العيش رئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم القابضة والدكتورة سميرة الملاح العميد السابق لكلية الصيدلة بجامعة الأزهر ، والدكتور جمال السيد ممثل مؤسسة سيكم للتنمية ومجموعة من الشخصيات المهتمة بهدا المجال .
من جانبه قال حلمي أبو العيش العضو المنتدب لمؤسسة “سيكم” : إننا اليوم نحتفل بتدشين بإستراتيجية للتكافؤ الإجتماعى بين الرجل والمرأة ، فنتذكر الأيام والسنين منذ 38 عاماً عندما وضع الدكتور ابراهيم أبو العيش رؤية واضحة مستدامة فى الصحراء ،جمعت أفراداً من كل مكان للعمل والتعلم والتعايش مع الآخر ، سواء كان رجل أو أمرأة ، مسلم أو مسيحى ، صغير أو كبير ، وبهدف إيجاد إنتاج ذو جودة عالية ، مشيراً إلى أن التجربة فى بدايتها كان تلقى استغراباً كبيراً سواء فى مصر أو ألمانيا ، فكانوا يقولون : ” بالتوفيق ربنا معاكم ” وآخرين قالوا : “هل هناك شىء أسمه تجارة عادلة ؟! ” ، ” إن الشيوعية أنتهت ” ، كناية عن صعوبة نجاح الفكرة ، والآن فلقد حدثت المعجزة وأصبح يوجد “مجتمع سيكم” ، القائم على التنمية المستدامة ، حيث تمثل النساء أكثر من20% من حجم العمالة بمجموعة شركات سيكم يمثلن 12% من المناصب الإدارية العليا بالمجموعة، ومن المخطط أن ترتفع تلك النسبة إلى 50% خلال السنوات القادمة .وفيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين فى بيئة العمل يرى أبو العيش للمرأة فى مصر دور كبير خاصة فى المنزل ، لكن فى مجال العمل ليس على نفس المستوى ، مؤكداً كل امرأة و راجل يحتاجون إلى الشراكة ونوع من المنافسة يُحاول كل طرف تحقيق أعلى مستوى فى الإنتاجية والقدرة على العمل ، منوهاً أن المرأة فى مصر لديها القدرة المحافظة على القيم والمساندة لكل أفراد الأسرة ، لكن هذا العمل ليس له عائداً مادياً ، وبالتالى فهى تحتاج إلى الرجل ،حيث أنه يتولى هذه المهمة .. وأستطرد لكن فى نفس الوقت هناك قصص للنجاح لدى بعض السيدات فى مجال العمل . مشيراً إلى أن سيكم تقدم العديد من الخدمات والفرص التى تهدف إلى إحداث هذه المساواة بين الرجل والمرأة ، منوهاً إلى قول “كوفى عنان” الأمين العام السابق للأمم المتحدة : بأن تكافىء الفرص ليست الهدف وإنما للقضاء على الفقر وتحقيق التنمية وغيرها من الأهداف ، كما أن الهدف من الحوكمة ليس غاية بينما هى وسيلة ، وأضاف : كل الدراسات الدولية تؤكد أن ذلك سوف يُحسن الفرص ويُنمى الشركات ويُساعد على نجاحها وتطورها .
من جانبه أبدى “أندرياس كوك ” المدير الأقليمي لمنظمة التعاون الدولى الألمانى سعدته لمشاركة المنظمة فى مباردة لتطبيق مبادئ الأمم المتحدة لعمل المرأة بغرض تحسين شروط العمل بالنسبة للمرأة عبر التدريب والتأهيل والتوعية بالمساواة فى التعليم والعمل والإنتاج بين الجنسين والحياة الشخصية بالشراكة مع سيكم فى الشرق الأوسط . مشيراً إلى أن البرنامج يعمل مع الشركات لتحقيق هذا الهدف ، من خلال عمل الأفلام المصورة وغيرها .
بينما تحدثت الدكتورة سميرة الملاح العميد السابق لكلية الصيدلة بجامعة الأزهر عن تجربتها الشخصية حيث قالت : كان لازم كل يوم أثبت لنفسى أننى أستطيع أن أقوم بالمهام المُوكلة إليا مثل الرجل تماماً ، مشيرة إلى المعارضة الشديدة التى واجهتها فيما يتعلق بموضوع “ختان الإناث” كذلك مسألة أختيار الزوجية ، منوهة أن تربيتها ذات الطبيعة الألمانية أكسبتها الكثير من القيم الإيجابية التى ساعدتها على ذلك .
وأشار الدكتور جمال السيد ممثل مؤسسة سيكم للتنمية إلى أن أغلب الدول لديها استراتيجيات تتعلق بالمساواة بين الرجل والمرأة ، لكن العبرة بالإرادة ، منوهاً أن سيكم وُجدت بها هذه الإرادة ، مؤكداً أنه من المهم أن يعرف الرجل حقوق المرأة وليس مجرد أن تعرف المرأة حقوقها ، وأضاف : فالحضارة والقيم .. هى سمات تتسم بالعالمية يشترك بها البشر من دول مختلفة مثل اللغات وغيرها .