قالت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، إن المؤتمر العلمي العربي الثالث للمرأة و الطفولة العربية الذي تنظمة جامعة جنوب الوادي، يأتي تأكيدا على استمرار الجامعة في الاضطلاع بدورها الفعال في الاستجابة لمتطلبات المجتمع، ولا يخفى على أحد أن المرأة في مجتمعاتنا العربية لا زالت تعاني من الكثير من المشكلات الاجتماعية والصحية، وتعد المرأة في صعيد مصر هي الأكثر معاناة من هذه المشكلات .
جاء ذلك خلال كلمتها في المؤتمر العلمي العربي الثالث للمرأة والطفولة العربية، المقام في الفترة من 18 وحتى 20 أغسطس الحالي، والذي تنظمه جامعة جنوب الوادي، تحت رعاية الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، والدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، واللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، والدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، والدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي.
وأكدت الوزيرة في كلمتها، أن الطفولة في مجتمعاتنا العربية تعاني هي الأخرى من مشكلات عدة وقد تم رصد العديد منها في المجتمعات المصرية، ودللت الوزيرة على ذلك ببعض الأرقام، مؤكدة أن 49 % من الأطفال بين عمر 3-4 سنوات تعرضوا للعقاب البدني وفقا للمسح السكاني الصحي 2014 ، و91% من الأطفال بين 1-14 سنة تعرضوا لعقاب نفسي، كما أن نسبة الختان بين الفتيات 15-17 وصلت إلي 61% عام 2014 بتراجع عن نسبة 74% فى عام 2008، طبقا للمسح السكاني الصحي 2014، وفيما يخص عمالة الأطفال، فإن 7% من الأطفال فى العمر 5-17 سنة يعملون وفقا للمسح السكاني الصحي 2014، كما يشير المسح السكاني الصحي أن 6% من الفتيات في العمر 15-17 سنة قد سبق لهن الزواج بالرغم من عدم بلوغهن السن القانوني .
وأكدت على أنه من خلال الأبحاث وورقات العمل التي ستطرح خلال المؤتمر سوف يتم تحليل أهم أسباب المشكلات التي تعاني منها المرأة العربية والمصرية والطفل العربي والمصري وعرض لتصورات ومقترحات للتعامل مع هذه المشكلات ومناقشتها من قبل الخبراء والمتخصصين للوصول إلى توصيات من شأنها المساهمة في تحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية للمرأة والطفل في مجتمعاتنا العربية.
وأوضحت الوزيرة، أن المرأة والطفل يأتيان في مقدمة أولويات الدولة في الفترة الحالية، حيث أولت الدولة اهتماما خاصا بهما وضح من خلال إنشاء وزارة الدولة للسكان في مارس 2015 والتي كان من ضمن تكليفاتها وضع السياسات والاستراتيجيات وإعداد مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بالطفولة والأمومة، وقد خطت الوزارة بالفعل خطوات واسعة منذ إنشائها على صعيد الأمومة والطفولة حيث حرصت على اعداد الاستراتيجية القومية للطفولة والأمومة 2015 -2020 والتي حددت عدد من الأهداف الاستراتيجية، وهي إنفاذ حقوق الطفل من منظور تنموى متكامل ، وضمان عدالة توزيع الخدمات وتوفير حقوق الطفل بين الفئات الاجتماعية المختلفة، ورفع جودة حياة الطفل المصرى وأسرته، وزيادة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، ووضع نظام لقياس الآداء وتقييم التدخلات في مجال الطفولة والأمومة.
وأشارت الى أنه تم مؤخرا وضع الإطار العام للخطة الوطنية للطفولة، وتحديد أدوار الجهات الشريكة والمعنية بالتنفيذ فى ضوء أهداف الاستراتيجية.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالإشادة بدور المحافظين والجامعة وتعاونهم في كل ما يتعلق بالقضايا السكانية والطفولة والأمومة، مؤكدة أن جامعة جنوب الوادي قد أثبتت أنها على قدر المسئولية الكبيرة التي أوكلت إليها وهي المساهمة الفعالة في تنمية منطقة الصعيد وذلك من خلال تقديم خدماتها الثقافية والتعليمية والخدمية على مستوى يلاءم تطلعات مجتمع جنوب الوادي.