بعد مرور أربع سنوات على الربيع العربى نجد الدول العربية كلها محاطة بالارهاب من الداخل والخارج ، ونجحت الجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة وغيرها في السيطرة علي معظم البلاد العربية لتصل لمرحلة الانهيار مثل ما نراه يحدث الأن في سوريا وليبيا والعراق ، وفى ذلك الوقت نجد مصر مازالت صامدة بشعبها وجيشها فى مواجهة الارهاب من الداخل وعلى الحدود ، ويقوم جيش مصر الان بصد الهجمات المشينة على جبهتة والقاء الضربات العسكرية ، وزيارة الرئيس لسيسى بالزى العسكرى الى الجنود فى سيناء تعطى درساً لكل من يتصور أن مصر من الممكن أن تقع فى يد الارهاب .
وفى هذا الموضوع نستعرض اراء الدبلوماسيين حول ما يحدث من حرب ضد الارهاب فى سيناء ونظرة مستقبلية لتطور الاحداث .
فى البداية قال اسامة تاكيتة المستشار الاعلامي لسفارة ليبيا : هذا مخطط للدول العربية من قبل الجماعات الارهابية وعلينا أن نواجهة وبشدة ، كما أن الوطن العربي ينقصة وسائل الاعلام التي تعمل علي توصيل الحقائق للعالم الغربي ، ففي مصر يجب أن توجد قنوات فضائية تتحدث باللغات الفرنسية والانجليزية والايطاليا وغيرها ، حتي لا نترك الفرصة للقنوات التابعة لهذه الجماعات بث ما يريدونه للعالم الغربي ، كما أن ما يحدث في سيناء نتيجة للمخاطر التي تواجها من الدول المتواجدة علي الحدود لما به من منظمات ارهابية تتخلل منها الي سيناء وما يفعله الجيش المصري من ضربات عسكرية هو الحل الامثل ، حتي يقطع الطريق علي هؤلاء الارهابيين التنكيل بالشعب المصري ، كما أنه يجب التشديد الامني ايضا ً علي الحدود في ظل هذة الفترة العصيبة حتي تمر الازمة بسلام علي الشعب المصري ، وضروري من تكثيف الضربات العسكرية ، فمصر تواجهة حرب مع الارهاب وهي من اصعب انواع الحروب ، كما يجب أن يتسلح بأدوات حديثة لكشف ما يحدث علي الحدود .
أما في ليبيا تستمر المشاورات بين الطرفين المتنازعين المجلس الوطني والبرلمان ، والارهاب متواجد في ليبيا فهي حاليا ً دولة ضعيفة لم تستطع حماية بلدها او شعبها من الهجمات الارهابية .
كما يري ” تاكيتة ” انه بفضل القيادة الحسنة من قبل رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة الرئيس السيسي سوف تعبر هذه الازمة ، ولم تلقي مصير الشعوب العربية الاخري التي تهدمت مثل ليبيا وتونس وسوريا ، فمصر قوية بجيشها .
وأكد السفير صبري مجدي مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية : أن الهجمات الارهابية تزامنت مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو ، وأشار إلى أن الأوضاع في سيناء تحت السيطرة الكاملة للسلطات المصرية، مضيفاً أن الإرهاب يعد ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة،وأن التنظيمات الإرهابية كافة تعتنق نفس الفكر والإيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان والتي تعتنق العنف المسلح منذ نشأتها عام 1928، ومن ثم ضرورة تعامل المجتمع الدولي مع تلك الآفة بكل حزم ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.
وأكد على ضرورة صياغة خطة عمل للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والعناصر التابعة لها وتجفيف منابعها وتصحيح الخطاب الديني من جهة، ومن جهة أخرى تعديل التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية بشكل عام وفي إفريقيا على وجه الخصوص.
فى النهاية اوضح السفير المصري بفرنسا إيهاب بدوي : ان القضاء على الإرهاب صراع طويل الأمد وسبق لمصر أن نجحت في ذلك عام 1990″ ، وأوضح أن الوضع في سيناء مختلف ولا يمكن القضاء على الإرهاب هناك في غضون عامين “الجهاديون يحمون أنفسهم عن طريق اختباءهم وسط المواطنين ، يجب علينا أيضا أن نأخذ بعين الاعتبار ظاهرة الإلكترونات الحرة، التي يصعب توقعها”.
وأشار إلى أنه بعد مغادرة الإخوان المسلمين للحكم عام 2013، قدرنا عدد الإرهابيين المحتملين بحوالي 22 ألف، والأرقام الحالية تؤكد انخفاضهم لـ نحو 2500 ، ولا يوجد إمكانية للتفاوض معه، فجماعة الاخوان المسلمين أدرجت على قائمة المنظمات الإرهابية ونحن لن نتحدث مع من يدعون لذلك ومع ذلك، فإن السلطات التي تولت الحكم بعد ثورة 30 يونيو 2013 دعت الإخوان الذين لم تتلوث أيديهم بالدماء لمواصلة المشاركة في العملية السياسة دون انتماءات، لكن الحقيقة هم لا يستطيعون فعل ذلك إلا تحت
شعار الإخوان.
وأوضح أن مصر تكافح للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة، وتحارب ضد الإرهاب، ومهددة بسبب الوضع الذي تشهده غزة وليبيا ، تواجهنا تحديات ضخمة.