انتهت الانتخابات البرلمانية التركية بفوز هزيل لحزب العدالة والتنمية قد يجبره على تشكيل حكومة ائتلافية، وانكسار طموح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على صخرة حزب الشعوب التركى الذى نجح فى دخول البرلمان، وحرمان الحزب الحاكم من الانفراد بأغلبية البرلمان، وهو ما أفشل طموحات أردوغان فى تعديل الدستور بشكل مباشر تحت قبة البرلمان، بحثا عن زيادة صلاحياته وتحويل النظام السياسي إلى رئاسي بدلا من النظام البرلمانى المعمول به حاليا.
وأعلنت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات عن مشاركة أكثر من 46 مليون ناخب من أصل 54 مليون ناخب، وبلغت نسبة المشاركة 86.31% بعد فرز 99.30% من الصناديق.
حصل حزب العدالة والتنمية على 40.88% من أصوات الناخبين، و259 مقعدا، وحزب الشعب الجمهوري على 25.16%، و131 مقعدا، وحزبا لحركة القومية على 16.46% و81 مقعدا، وحزب الشعوب الديمقراطى 12.75% و79 مقعدا.
واحتفل أنصار حزب الشعوب الديمقراطى الذى ينحاز للأكراد بشكل كبير في الشوارع لدخولهم البرلمان، ونجاحهم في تحقيق المفاجأة.
من جانبه أكد كمال كليجدار زعيم حزب الشعب الجمهوري ان الوقت لا يزال مبكرا في الكشف عن مشاركة حزبه في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية، في الوقتا لذى سبق وأعلن حزب الشعوب عن رفضه المشاركة في حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم، وهو ما سيؤدى إلى دخول تركيا في حسابات مربكة بعد ان ظل الحزب الحاكم يسيطر على مقاليد السلطة منذ عام 2002.