قدم المخرج بيتر نيلسون تقريرا مصورا، لا يتجاوز الثلاث دقائق، يوضح فيه بكلمات معبرة مشاكل العمال في مصر. عرضه نيلسون في برنامج “جسور” الذي يذاع على قناة سات 7 مصر، الذي يقدمه د. إيهاب الخراط البرلماني السابق، ويخرجه شريف وهبه. وقد لاقى هذا التقرير، ترحيبا وقبولا، حيث يقدم أسلوبا مميزا، في عالم تقارير الـ” توك شو”، وذلك لكسر ملل التقارير التليفزيونية المصورة التي أصبحت مع الوقت تقليدية.
وقال بيتر نيلسون إن التقارير في برامج التوك شو، أصبحت أشبه بالتقرير الصحفي الجاف، الذي يأخذ آراء الناس في الشارع. وأضاف أن تقرير “حال العمال”، ليس جديدا في أسلوبه، موضحا أنه ” ليس اختراع”، إلا أنه يتناول فقط مشاكل العمال في دقيقة قليلة، ويركز على الشارع وآراء الناس، ويستفيد من تقنيات الأفلام الوثائقية التي تعرض المحتوى بالموسيقى والدراما، لكسر ملل ورتابة التقارير الأخرى.
وقدم التقرير، الذي أعدته الزميلة مرثا محروس، نماذج مختلفة من العمال، بمناسبة الاحتفال بعيدهم في أول مايو، عارضا حالات قليلة. لكنها معبرة عن مجمل قطاع العمال، فمثلا يعرض التقرير آراء راضى عيسى ( عامل بمطبعة ) الذي يشكي بأنه لا يأخذ الإجازات الرسمية، بدليل أنه يعمل في عيد العمال، مرتبه أقل من الحد الأدنى الذي تؤكده الحكومة، وأشار إلى أنه لو جاء شخص أخر أصغر منه ممكن أن يتسبب في تركه للعمل.
أما زميله ثروت فتحى ( عامل بالمطبعة نفسها ) فقال عن التأمينات الاجتماعية:”إن العامل مؤمن عليه بمبلغ زهيد، ويكتشف أنه 30 سنة أنه لم يكن يعمل من الأساس، وعليه ألا يفكر في تأمينات أو معاش”.
وقال عياد لطفى ( يعمل في محل رولمان بلى) إن العامل ليس كالموظف ينتظر أجره كل أخر الشهر، ولا يستطيع أخذ إجازة يوم أو أثنين؛ لأنه عامل باليومية، يعيش اليوم بيومه.