– معرفة المسيح الحقبقية السبيل لحل المشكلات الزوجية
في اجتماعه الأسبوعى بالكنيسة المرقسية بكلوت بك أجاب القمص مكارى يونان على أسئلة الشعب التي دارت في الكثير منها حول العلاقات الأسرية واختيار شريك الحياة فضلا عن بعض الأسئلة الروحية المتعلقة بالجهاد الروحى وكيفية إرضاء الله.
اشتكى زوج أن زوجته قصت له حلما يعبر عن فرحتها بمصائب حلت به وصلت الى ان رأته في بدلة الإعدام الحمراء وانها استراحت لذلك او شمتت به، وانه لايعلم ماذا يفعل بها بعد ان حكت له هذا الحلم ، وكيف يعيش معها وهى تقر له بهذه الكراهية التي يري ان عقلها الباطن ترجمها لهذا الحلم. وكان رد ابونا عليه : واضح انكما تعيشان على الفكر الارضى وأن كل همكما دنيويا والشيطان تدخل وحبك الحلم وترجمته لكل منكما حتى تضخمت المشكلة.
واستطرد قائلا: بيوت المسيحين الحقيقين مش ممكن تكون كده ابدا ، بيوت المسيحين اطلق عليها القديس بولس ” الكنيسة التي في بيتك ” ولازم كل زوجين مسيحين يعرفان ان المسيح نفسه هو صاحب البيت ، لكن للأسف المسيح يهان في كثير من البيوت بمثل هذه الأفعال والمشاعر والأفكار الخالية من المحبة !!
واكد ان كل من الزوجين لازم يفتكر ان غربتنا على الأرض مش هاتطول وقبل ماتغرب الشمس ماينامش الا وهو مصفي قلبه
ودعا احد الحضور في سؤاله ان يوجه ابونا كلمة للاباء الذين يهجرون بيوتهم واولادهم ويعيشون لانفسهم فقط
فرد ابونا مكارى قائلا : بصراحة سامحونى ده مش سلوك “بني ادمين” مابقلش مسيحين ، بل حتى الحيوانات تضحى من اجل أبنائها ، كيف لاب يترك اولاده ويحط في بقه لقمة وهو مايعرفش ولاده اكلوا ولا لا؟!! الحقيقة ان مهما كان ايمان مثل هؤلاء فان أعمالهم هذه لاتشهد عن ايمانهم …اقول لهم توبوا واعرفوا المسيح حق المعرفة
على جانب اخر قالت سيدة إن اخيها لايذهب للكنيسة ولا يتناول لانه يقول انه يعثر في البنات في الكنيسة ومابيعجبهوش تصرفات اى حد ولا الكهنة..فماذا تفعل معه؟
أجاب القمص مكاري : أولا لازم نعرف أن الكتاب المقدس يقول ويل لمن تأتى من قبله العثرات ،صحيح ممكن يكون لبس البنات معثر وهذه خطية عليهن واحيانا خادم او كاهن يعثر الشعب لما يتنرفز او يتعامل بقسوة
ولكن كمان أقول لهذا الأخ جاهد ان تعيش حياة التوبة وتعترف وتتناول وتصلي لاجل من يعثروك لكى يتوبوا هم أيضا
وفى إجابته على مجموعة أسئلة تتعلق باختيار شريك الحياة والتي تدور حول فجوة في المؤهلات الدراسية او المستوى الاجتماعى
لخص ابونا مكارى اجابته في أن اهم شيء في اختيار شريك الحياة أن يعرف كلاهما انهما يؤسسان كنيسة للمسيح ، والغريب أن كل الأسئلة لم تذكر الجانب الروحى بينما اهم وأول واساس اى معيار ان يكون العريس ابن ربنا بجد وبعد ذلك باقى المعايير والاخذ في الاعتبار ان الفجوات الكبيرة سواء في التعليم او الثقافة او المستوى الاجتماعى يجلب المشاكل.
وتطرق في سؤال اخر عن شفاعة القديسين اذ يقول صاحب السؤال: لماذا نطلب صلوات القديسين ولانطلب من ربنا نفسه؟
وشرح ابونا مكارى قائلا : ألسنا نحن هنا نطلب من بعض الصلاة ؟ صلى لي يا ابونا وصلى لى يافلان ؟ ولو طلبنا صلاة أربعة احسن من ثلاثة احسن من اتنين او واحد؟
عندى سؤال اخر : الهنا اله احياء أم أموات؟ طبعا اله احياء والذين انتقلوا احياء ..وكلنا مجاهدين ومنتصرين جسد المسيح والمسيح هو الرأس والكل يرفع الصلاة باسم وفى اسم الرب يسوع
لذلك نقول : صلى لى ياعدرا أو صلي لي يابابا كيرلس او يابابا شنودةياماجرجس او يامارمينا ..اى ارفعوا للرب يسوع صلاة من اجلى .
ولفت ابونا الانتباه اننا لانصلى للقديسين بل للرب فقط وان الغلطة الكبيرة ان يصلي البعض للقديسين ويهمشون الرب في صلواتهم!!…ولكن شفاعة القديسين تعنى ان يسندوا صلواتنا الصاعدة للرب يسوع ليستجيب حسب حكمته وارادته الالهية