البيض الملون له تاريخه عند المصرى القديم وجذوره الأصيلة فى الموروثات الشعبية القديمة، وإرتباطه بقيامة السيد المسيح أصبح من خلال القراءة فى كتب التاريخ أمراً لا مال للشك فيه وهو من أشهر مأكولات شم النسيم وجرى الإحتفال فى ثلاثينيات القرن الماضى بتلوين البيض وكتابة “المسيح قام” وتعليق بيضة نعام فى الكنيسة وذلك للدلالة على قيامة المسيح وعلى سهره على الكنيسة كمثل سهر النعام على صغارها، والمدهش أن الكنيسة نفسها تسمى “بيعة” فى الشرق وهى تعنى “بيضة” بالسريانية ولعلها سميت بهذا لأنهم كانوا يبنون الكنائس على شكل البيضة تمثيلا لقبر السيد المسيح …
أما عادة تلوين البيض فلها قصصها فى الموروثات الشعبية القديمة فذكرت أحدى المجلات القبطية القديمة وهى” الصخرة” أن هناك يهودية كانت تحمل بيضا على حجرها فمرت بها صديقة وسألتها هل علمتى بقيامة يسوع من الأموات فإستنكرت قائلة إن لم يتلون ما فى حجرى من بيض فلا أصدق وبالفعل تلون البيض؟؟؟
وقالوا آخرين أنه عندما ساق السيد المسيح إلى الصلب كان الصبيان اليهود يرمونه بالبيض فكان إذ بدأوا بالقيام بهذا العمل تلوثت يداهم وتلونت البيضة بأيديهم، وغيرها من القصص التى تربط بين الآم السيد المسيح وتلوين البيضة بالاحمر أو الأسود، وقيامته التى تتمثل فى قشر البيضة وخروج نفس حية من هذا المكان المغلق والذى يرمز للقبر.
أما عن الإحتفالات ففى ثلاثينيات القرن الماضى كان قاطنى بيت لحم لهم ميزة خاصة فى زخرفة البيض فيقومون بصبغها بلون أحمر ضارب للسواد إشارة إلى الآم السيد المسيح وينقشون عليها رسم قيامة المسيح وعبارات بالعربية واليونانية والروسية “المسيح قام”، كما أعتاد بعض الأشخاص بالقدس ثقب البيضة بثقوب صغيرة وإخراج ما بها ورسمها بأشكال بديعة فى غاية الدقة. وبعدها بثلاثين عاماً كان العالم تغير نوعاً ما وانتشرت الصحف وتنوع الإحتفال ومظاهره فسجلت مجلة الجيل عدة صور للإحتفال بشم النسيم والبيض نستعرضها لكم