في أمسية فنية رائعة جمعت باقة من أعظم الفنانين التشكيليين افتتحت الدكتورة أحلام يونس رئيس أكاديمية الفنون ” صالون جرونيكا ” بقاعة 25- 30 للفن التشكيلي والجرافيك ، المعرض جمع بين جدرانه أكثر من 65 لوحة لفنانين من مختلف الجنسيات والأعمار تستطيع حين تتجول بداخله أن ترى طموح هؤلاء الشباب و ما يشغل ذهنهم من قضايا وموضوعات استطاعت أن تعبر لوحاتهم عنها ولن نستطيع ان نغفل ان قضايا الوطن وآلامه كانت البطل الرئيس داخل هذا المعرض ، فبعد أن قام كل من د. أحلام يونس ، د. أحمد نوار الفنان التشكيلي المبدع و د. محمد عزب المشرف على قاعة 25 – 30 بافتتاح المعرض وفى جولة فنية متميزة تنقلوا ما بين لوحات تعبر عن المرأة وما تتعرض له من ضغوط وقيود تلازمها منذ الصغر وكيف تسعى هذه المرأة إلى التحرر مما يفرضه عليها مجتمعها من قيود والتزامات لتذهب في جولة سريعة لمجموعة من اللوحات التي صنعت وبدقة عالية وتقنية مبدعة لتعبر عن زعماء سابقين اثروا في الحياة السياسة المصرية
وأهم هذه اللوحات هي صورة أكثر من رائعة للرئيس الراحل أنور السادات ثم تتجول بين أروقة المعرض في رحلة ليست بقصيرة على الإطلاق ترى معها الآم الوطن العربي وأوجاعه وأهم ما مر به من أحداث ولعل أهم صورة عبرت عن المعنى هى لوحة رائعة شارك بها الفنان المصري الايطالي جورج سليم بعنوان ” 25 يناير ” هذه اللوحة التي استطاع من خلالها أن يعبر عن عدة أحداث في آن واحد فتتساءل : كيف جمعت لوحة واحدة بداخلها فكرة التجمهر بميدان التحرير وشهداء يناير الذين أظهرتهم اللوحة على شكل ملائكة يصعدون إلى السماء وشهامة الشعب المصري عندما قام بحماية المتحف من السلب والنهب وغيرها من الصور التي جسدتها هذه اللوحة الفريدة كذلك لن نغفل اللوحة التي عبرت عن القضية الفلسطينية ومأساة سوريا والعراق وغيرهم ثم تنتهي بك الجولة لمجموعة من الأعمال التى تعبر عن العديد من القضايا الاجتماعية والموتيفات الشعبية.
وحول هذا المعرض المتميز صرحت الدكتورة أحلام يونس أنها سعيدة جداً بهذا النشاط الملحوظ الذي تقدمه قاعة 25 – 30 باستمرار مشيرة الى أن هذا هو المعرض الثالث الذي تفتتحه بالقاعة في فترة قصيرة و لكنه معرض على درجه عالية من التميز والانفراد فكم من الرائع إن يجمع مكان واحد أكثر 65 فنان بأفكار وتقنيات مختلفة فكل لوحه لها طابع خاص تدور في فلكه وأضافت أنها سعيدة ان تكون لأكاديمية الفنون الريادة والقدوة في استقطاب الشباب ليس المصري فقط بل والعربي أيضا لعرض أعمالهم وتشجيعهم و تدعيمهم وفى النهاية وجهت دعوة لكل المؤسسات الثقافية والفنية أ ن تجمع الشباب الموهوب فى كافة المجالات الفنية وتساعده لإثبات نفسه وعرض ما بداخله من مهارات وطاقات .
على جانب أخر صرح الفنان التشكيلي المبدع د.أحمد نوار أنه سعيد جدا بحضور هذه التجربة المتميزة و ما يزيد من سعادته هو أن تقوم أكاديمية الفنون باحتضان هذه المواهب الشابة وتقديمها للجمهور المتذوق للفن التشكيلي بهذا الشكل الرائع والمنظم وأوضح ان مشاركة بعض الفنانين العرب فى هذا الحدث الهام أمر رائع وايجابي ويساعد بشكل كبير على التقاء الثقافات والحضارات ، فالمعرض يجمع بعض الأعمال الفنية الرائعة التي تعبر عن قضايا هامة كذلك هناك بعض الأعمال الفنية على مستوى راقي جدا من حيث التقنيات المستخدمة والرموز المعبرة واختتم حديثه انه سعيد جدا بتكريمه اليوم من مجموعة شباب ريندر لانه تكريم من جيل واعي وموهوب فى مجاله وتمنى التوفيق النجاح لهم.
على جانب أخر شارك الفنان المصري الايطالي جورج سليم بلوحة متميزة جدا وهى لوحة 25 يناير وأعرب عن مدى سعادته بالمشاركة فى هذا الحدث الفني الرائع الذي يجمع أجيالا فنية مختلفة وأضاف :انه يجب ان أوجه شكري لصديق العمر وقائد هذه المسيرة الدكتور محمد عزب الذي أتاح لى الفرصة للمشاركة فى هذا الحدث وقد اهديت لوحة 25 يناير للأكاديمية تعبيرا عن امتناني لهذا الحدث الرائع و على الرغم من مدى جمال و تفرد المعارض الفردية للفنان التشكيلي الا ان المعارض الجماعية لها وقع جميل ومختلف لا يمكن ان أنكره، فها هو المعرض الثاني الذي اشارك فيه بقاعة 25 – 30 للجرافيك والفن التشكيلي وهى منفذ جديد للفنانين التشكيلين أتمنى ان أراه مفعلا و ناجحا أكثر.
أما الفنانة عبير فتحي وهى احدي المشاركات في صالون جرونيكا فقالت أنها سعيدة بالمشاركة مع كل هذه الباقة من فناني الفن التشكيلي وقد شاركت بلوحة فنية بعنوان ” عيون ” وهى لوحة تعكس معاناة المرأة الشرقية فى المجتمعات النامية وكم القيود المفروضة عليها كذلك كان من بين المشاركين الفنان اشرف عبد الفتاح وهو أستاذا بجامعة طنطا شارك بلوحة فنية بعنوان ” مبتهل أسماء الله الحسنى ” وصرح انه سعيد جدا بهذه التجربة لأنها تجسد حالة مختلفة من المعارض فالمعرض يجمع أجيالا مختلفة مما يخلق نوعا من المنافسة والحافز
أما الفنانة التشكيلية دينا الربيعى من دولة العراق فصرحت أنها شاركت فى هذا المعرض بلوحة فنية بعنوان ” للقدس سلام ات ” وقد وظفت في هذه اللوحة مجموعة من الزخارف والموتيفات الموجودة بزى المرأة الفلسطينية وصممتها بأسلوب تشكيلي يدعو للسلام والمحبة و أوضحت انها سعيدة جدا بمشاركتها في معرض يقام بمكان أكاديمي عريق مثل أكاديمية الفنون، فالمعارض الجماعية هى تجربة متميزة لانها تساعد الفنانين التشكيلين على التعرف والالتقاء كما تساعد على اكتشاف التقنيات الجديدة المتبعة فى مجال الفن التشكيلي واختتمت حديثها بمدى سعادتها بهذا الكم الكبير من المشاركات العربية.
وفى النهاية فزيارة صالون جرونيكا هي تجربة متميزة استطاعت أن تجمع بداخلها العديد من الأفكار و القضايا المختلفة ، باقة متنوعة من الشباب العربي قرر ان يقدم تجربه فريدة ووجد من يأخذ بيده ويرعاه وهى أكاديمية الفنون .