فى إطار فعاليات معرض اسكندرية للكتاب الذى تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب ، برئاسة د.أحمد مجاهد، بمسرح عبد الوهاب ويستمر حتى 9 مارس أقيمت ندوة بحضور الشاعر الكبير سيد حجاب لمناقشة كتاب “سقوط الآلهة.. قراء فى الوعى الجمالى عند سيد حجاب” الصادر عن هيئة الكتاب تأليف حميدة عبد الله والكتاب حائز على جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لأفضل كتاب فى النقد الأدبى وشارك فيها المؤلف حميدة عبد الله ، د. محمد عبد الحميد خليفة وأدارها م. أحمد شوقى.
استهلت الندوة بمجموعة من تترات المسلسلات تأليف الشاعر سيد حجاب مع عرض داتا شو للكتاب على مدار الندوة.
سيد حجاب: أكد على معنى هام يعكسه هذا الكتاب الكاتب والناقد له مشروع كبير وان يتوقف على اعمالى ، لم اتعلم كثيرا من معظم النقاد الذي كتبوا عن شعرى ربما فى أول العمر تعلمت من عبد القادر القط وابراهيم فتحى ، ومن أهم ملاحظاتى على هذا الكتاب انه يقدم مفهوما حقيقيا لكلمة الحداثة لكن من تكلم عن الحداثة تحدثوا عن القطيعة المعرفية دون فهمم جيد لها والحقيقة اننا ننقطع عن الأشياء ونتعرف عليها من خلال علوم العقل، ومن أكثر الكتب التى تناولت الشعر من داخله وهذا العمل يقيم ويكشف العمل الابداعى وانا سعيد بحصوله على جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب لأن ذلك يدل على اننا سيكو لدينا سلم حقيقى يضبط النقد مستقبلا.
عن حداثة العامية على مستوى الشعر قال حجاب : الذى أعرفه أن أول نص عامية ابن اياس ولكن أظن ان المصريين غنوا بالعامية قبل ذلك كثيرا، وأضاف : اللغة كائن حى تبتدعه الجماعة الإنسانية فى مسيرتها الحياتية بما يفى حاجتين الأولى ما يفى احتياجاتهم والثانية التنفيس عن ماهو معنوى وعاطفى، وفى بداية حياتى كنت اكتب بالفصحى والعامية حتى قدمنى عمنا صلاح جاهين كشاعر عامية مشوار العامية بدأ بنديم ثم رامى وبيرم وبديع خيرى واستكمله صلاح جاهين والعبدلله.
وقال د.محمد عبد الحميد: سيد حجاب اهتم بان ينطق بما فى قلوب الكثيرين بما يعبر عن حالهم والناقد يمتلك ادوات نقدية ، وكما قال سيد حجاب النص الأدبى هو الذى يختار مناهجه وما يتناغم مع طبيعته، الكتاب يهتم بالقد الأدبى والطرح النظرى ، واستند النقد الى داخل النص ، الحداثة الحق هى التى تنطلق من نصوص سابقة لتبنى من جديد نسق جديد معاصر خاصة واذا كان نص لشاعر مثل سيد حجاب
وأضاف : يعبر الكتاب عن موقف للذات كما يعبر عن الواقع وما يريد ان تقوله الجماهير، وعن الجزء التطبيقى قال عبد الحميد: كيف قرأ الناقد حميدة عبدالله نص سيد حجاب هناك طرق مختلفة لقراءة النص وحاول ان ينبش لغته ويحفر داخلها بحثا عن الأنساق الدلالية الكاملة داخل النص واعتمد فى أدواته على طرح الأسئلة عن النص ، وأن ينظر إلى قراءة الصورة بغير فصل بينها وبين النص والمضمون ولعل سيد حجاب ينطق بالصورة، ومحاولته المستمرة فى البحث عن النسق الغائب داخل النص الأدبى، وقد توقف عن جماليات التتر وهذه إضافة كبيرة فى شعر سيد حجاب.
وقال حميدة عبدالله حميدة : بعض الشعراء أقدر على قراءة النصوص أكثر من القراء ، البعض ضحى بالكثير من أجل أن يكون شاعرا مثل أمل دنقل وعفيفى مطر وجابوا الشوارع حفاة عراة لكننا لم نكن بجرأتهم واحتمينا بالأسرة والبيت وهذا قاتل للإبداع الإبداع يحتاج للفوضى، فوجئت ان شعر العامية شعر محتقر ، وهناك شعراء اساتذة فى شعر العامية أحمد رامى وبيرم التونسى وفؤاد حداد ، شعر العامية نص وخطاب فالخطاب قبل أن يدخل فى مرحلة الكتاب يمر بمرحلة النص، لاشك أن اللغة العربية لغة عتيقة ومشكلة اللغة العربية الفصحى فى إعادة الأنساق القديمة. الشعر ليس بطرائقه وانما بآثاره وما يتركه فى الوعى وكيف تقرأ العالم بعد قراءة النص.