ومن هذا المنطلق ،
تشارك اليونان في المؤتمر الإقتصادي بشرم الشيخ بوفد رفيع المستوى ، برئاسة وزير الإقتصاد والسياحة والنقل الملاحي اليوناني “جورجوس ستاثاكيس ” Giorgos Stathakis ، كما يشارك في المؤتمر عدد من الشركات اليونانية المستثمرة في مصر ، ومن أهمها البنك الأهلي اليوناني وبنك “بيريوس” ، و شركة “فيجاس” للبترول والغاز ، وشركة “تيرنا” للطاقة المتجددة ، بالإضافة للعديد من شركات الملاحة اليونانية .
وقد حرصت اليونان على المشاركة بالمؤتمر لما تمتاز به العلاقات المصرية اليونانية القوية في جميع المجالات ، ولا سيما في المجال الإقتصادي ، حيث تمثل مصر الشريك الإقتصادي الأهم بالنسبة لليونان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتكتسب السوق المصرية جاذبية متزايدة لدى رجال الأعمال والتجارة اليونانيين ، حيث يعتبرون مصر بوابة الوصول لدول المنطقة وخاصة أفريقيا ، فينعكس ذلك على التجارة بين البلدين ، فضلاً عن تنامي الإستثمارات اليونانية في مختلف قطاعات الإستثمارات المصرية.
وقد أظهرت التقارير الأخيرة لجهاز الإحصاء اليوناني زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين مصر واليونان خلال النصف الأول من عام 2014 ، ليصل إلى مستويات قياسية بلغت نحو 1,3 مليار دولار، بنسبة زيادة قدرها 79٪ مقارنة بنفس الفترة في 2013.
وطبقاً للتقارير، فقد سجلت الصادرات المصرية إلى اليونان نمواً قدره 57,2٪ في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2014 ، مقارنة بنفس الفترة من عام 2013 ، وفي المقابل زادت واردات مصر من اليونان بنسبة 24,6٪ ، كما ارتفع حجم التجارة الثنائية بينهما بنسبة بلغت 57,1٪.
وبذلك تحتل مصر المرتبة الثامنة بين أكبر شركاء اليونان التجاريين، حيث وجهت إليها نسبة 2,9٪ من إجمالي الصادرات اليونانية في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2014 ، وقد استوعبت مصر 13,9٪ من صادرات اليونان إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، من مجموع 18 دولة في المنطقة.
الجدير بالذكر أن البيانات الإحصائية قد أظهرت زيادة مطردة لحجم الصادرات اليونانية إلى مصر خلال السنوات الخمس من 2009 إلى 2013 ، فقد بلغت نسبة الزيادة في صادرات اليونان 273,5 ٪ مما يعني تضاعفها أربع مرات تقريباً خلال تلك الفترة ، في حين بلغت نسبة الزيادة في حجم واردات مصر من اليونان 130 ٪ ، وقد حقق التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة من 2009 إلى 2013 زيادة قدرها 185,7 ٪ ، أي أن قيمته قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبا.