يعانى قطاع الصحة في مصر العديد من المشاكل التى تؤثر بالسلب على المريض، لذلك يحتاج هذا القطاع إلى إعادة النظر ومحاولة علاج المشاكل التى ترتبط بالمستشفيات الحكومية والخاصة، ومحاولة علاج المشاكل التى ترتبط بالمستشفيات الحكومية والخاصة، وايضا المشاكل التى تتعلق بالاطباء، حتى نستطيع ان نصل إلى مستوى طبى جيد يخدم المواطن.
بدايه فان الاطباء وخاصة حديثى التخرج منهم يواجهون العديد من المشكﻻت فالطبيب يبدء حياته المهنية بعد سبع سنوات دراسية وسنة اخرى للتدريب ، ويجب ان يجد مايكفيه ماديا حتى يعطى مالديه ويستطيع ان يتابع دراسته ويقوم بعمل أبحاث تفيد في تقدم الطب في مصر.
وطنى قامت بجولة في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة حيث التقت بالاطباء لاستكشاف أحوالهم والتعرف على مشاكلهم.
في البداية قال دكتور سامى عبد الرحمن طبيب بأحد المستشفيات الحكومية: “هناك العديد من المشاكل التى تواجه الطبيب، خاصة الذى يعمل بالمستشفيات الحكومية حيث يواجه تدنى الاجور مقارنة بالمستشفيات الاستثمارية، وهى أجور لاتساعد على استكمال الدراسات العليا وذلك ما دعى الاطباء إلى الاضراب عن العمل أكثر من مرة، لذلك يجب صرف بدل المخاطر لهم”.
واضاف د. عبد الرحمن ” يجب تقليل الجانب النظرى في دراسة الطب والاهتمام بالجانب العملى”
قال الدكتور شهير اسكندر أخصائى النساء وتوليد ” أكثر المشاكل التى تواجه الاطباء وخاصة الجراحين منهم نقص أكياس الدم، والتى لاتوجد إلا في القطاع الحكومى فلا يوجد دم إلا في المستشفيات الحكومية، فعندما نواجه حالة تحتاج إلى نقل دم نجد مشكلة، ونلجأ إلى المتبرعين، والمتبرعين في الغالب يكونون من أقارب المرضى ، وهناك مرضى ليس لديهم أقارب أو لديهم مشاكل تمنعهم من التبرع، وفي حالات النساء والتوليد كيس الدم يساوى حياة مريضة، لذلك أتمنى ان يتم العمل على توفير الدم في القطاع الخاص مثل المعامل والمستشفيات والعيادات المتخصصة. أما بالنسبة لمشكلة الكادر الخاص بالاطباء فالامور الان مستقرة بعض الشئ وقد تم إرضاء الاطباء بالقدر الذى تسمح به الاوضاع .
وعن قضية الاقباط والترشح للنيابات قال أنه يعتمد على حاجة العمل والمجموع، لكن التعامل داخل القسم لايخضع للاوراق انما لطبيعة رئيس القسم فإذا كان متزمتاً لا يستطيع أحد أن يفرض رأيه عليه، لكن بالنسبة للدولة الموضوع مختلف ولايوجد اتجاه لإبعاد الأقباط عن تخصص النساء والتوليد، فالمشكلة غير ممنهجة ولايوجد قرار من الدولة بذلك، ولكن المشكلة في الاشخاص المسئولين داخل الاقسام، وهذه مشكلة عامة في العديد من الاقسام وليس قسم النساء والتوليد وحده لكن في تخصصات الجراحة ايضا.
أوضحت دكتورة (علياء.ا) طبيبة بأحد المستشفيات الخاصة: ان البعض ينظر إلى الطبيب الذى يعمل في مستشفى خاص انه افضل حالا من الطبيب الذى يعمل بمستشفى حكومى، ولكن هذا غير صحيح فالمستشفيات الخاصة الاجور بها ليست مرتفعة كما يظن البعض، كما ان العمل فيها شاق وكثير، واضافت ان الكثير يهاجر الان من مصر لكى يستطيع ان يكمل دراسته وايضا يحصل على راتب جيد، ونتيجة لما يحدث في مصر بدءت الدول العربية تتعامل مع الطبيب المصرى بطريقة غير جيدة، مثال ذلك رفض السعودية الاعتراف بشهادات الدراسات العليا ل800 طبيب مصري يعملون هناك.
واضافت الاطباء الان يقومون بعمل اضرابات لزيادة ساعات العمل الإضافية، لانها تحقق لهم دخل اكبر، وطالبت بزيادة بدل العدوى للاطباء الذين هم اكثر عرضة للاصابة بالامراض المعدية، ويصل بدل العدوى في بعض المجالات إلى أكثر من 2000 جنيه في مجالات المخاطر بها اقل بكثير من المخاطر التى يتعرض لها الطبيب ويحصل على 200 جنيه بدل لهاخاصة مع انتشار الامراض المعدية في مصر ومنها إنفلونزا الطيور.
كما ان المرتب الأساسى للطبيب لايليق بمهنة تساعد وتخفف من الام الاخرين، فيجب النظر إلى ذلك مرة اخرى.